قصف صهيوني مكثف على غزة يوقع عشرات الشهداء ويُفاقم المأساة الإنسانية.. والصليب الأحمر يطالب إسرائيل باحترام القوانين الدولية
درب
واصل الاحتلال الصهيوني، الخميس، قصفه العنيف على قطاع غزة، مستهدفاً أبراجاً سكنية ومناطق مكتظة بالمدنيين، مما أدى إلى سقوط المزيد من الشهداء والجرحى في سلسلة هجمات وصفتها مؤسسات حقوقية بأنها “جرائم حرب”.
في وسط القطاع، قصفت الطائرات الإسرائيلية مخيم النصيرات، مما أدى إلى استشهاد تسعة فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات بجروح خطيرة. وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، استشهد أربعة فلسطينيين في غارة استهدفت دراجة نارية قرب مخيم للنازحين، لتصبح المخيمات المكتظة بالمدنيين هدفاً رئيسياً للاحتلال.
وطال القصف الإسرائيلي الطوابق العلوية من برجي المستقبل والصالحي شمال مخيم النصيرات، فيما تعرض حي الجنينة بمدينة رفح لتدمير واسع نتيجة استهداف المباني السكنية.
وفي شمال القطاع، شنت الطائرات غارات على مدينة بيت لاهيا، مما أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص في منازلهم، بينما استشهد طفل في حي الزيتون نتيجة استهداف منزل عائلته.
وزارة الصحة في غزة، من جانبها، أعلنت أن العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر، أودى بحياة أكثر من 44 ألف شهيد، غالبيتهم من النساء والأطفال، وأدى إلى إصابة نحو 105 آلاف آخرين.
كما أكدت الوزارة ارتكاب الاحتلال ثلاث مجازر جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، استهدفت عائلات بأكملها وأسفرت عن استشهاد 33 شخصاً وجرح 134 آخرين.
من جهتها، وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوضع في غزة بأنه “غير مقبول”، ودعت الاحتلال إلى احترام القانون الدولي الإنساني، مشددة على ضرورة حماية المدنيين وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وسط استمرار العدوان، تتصاعد الدعوات الدولية لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي، في وقت تشهد فيه غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخها الحديث.