قصة طيار سوري أمضى 43 عاما بمعتقلات الأسد لرفضه قصف حماة.. و100 ألف دولار لمن يفك شفرة بوابات سجن صيدنايا
كتب: وكالات وصحف
استعاد الطيار السوري السابق رغيد الططري حريته بعدما أمضى 43 عاما في سجون النظام السوري السابق لرفضه قصف مدينة حماة عام 1982.
وقال ناشطون إنه تم تحرير الططري مع معتقلين آخرين من السجن المركزي في مدينة طرطوس غربي سوريا بعد انهيار النظام وفرار بشار الأسد خارج البلاد.
وبحسب المصادر نفسها، اعتقل الطيار عندما كان عمره 27 عاما، وهو الآن في بداية السبعينيات.
ونشر ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي صورة حديثة للططري وقد بدا عليه التقدم في السن وصورة أخرى له عندما كانا شابا في الخدمة العسكرية، ووصفوه بأنه عميد المعتقلين في سوريا.
وكانت المعارضة السورية المسلحة حررت آلاف المعتقلين من سجون حلب وحماة وحمص وريف دمشق، بما في ذلك سجن صيدنايا، الذي شهد انتهاكات واسعة شملت التعذيب حتى الموت والاغتصاب والإعدام، بحسب معارضين سوريين ومنظمات دولية.
واعتقل كثير من المفرج عنهم، وبينهم نساء وأطفال، في بداية الثورة السورية التي اندلعت في مارس 2011.
ويسابق السوريون الزمن ويرصدون المكافآت في محاولة لفك شيفرة الأبواب الإلكترونية لزنازين سجن صيدنايا العسكري السيئ الصيت في ريف دمشق والذي تمكن الثوار من فتح بواباته بعد سقوط نظام بشار الأسد فجر الأحد إلا أنه لا يزال ثقبا أسود يجهلون أسراره.
وأكدت فصائل معارضة فجر الأحد فتح بوابات سجن صيدنايا العسكري بعد فرار سجانيه، وهو من أكبر السجون في سوريا، وتفيد منظمات غير حكومية منذ عقود بتعرض السجناء فيه للتعذيب.
ونجح الثوار في إطلاق آلاف من السجناء في صيدنايا إلا أن بعض الناشطين أوردوا أرقاما أكبر لنزلاء السجن وصل بعضها إلى 120 ألفا.
ورغم مرور أكثر من 24 ساعة على تحرير السجن، فإن الثوار ما زالوا يحاولون فك شيفرة الأقفال ومعرفة خريطة البوابات السرية المؤدية إلى سراديب تضم آلاف المعتقلين المتوقع أنهم ما زالوا في طوابق غير معروفة العدد بدقة تحت الأرض.
وانتشرت مقاطع فيديو لمحاولات لتكسير الجدران للوصول إلى السجناء إلا أن تلك المحاولات باءت حتى الآن بالفشل.
وأطلق عدد من الناشطين نداءات للاستعانة بدول أو منظمات تملك الخبرة للمساعدة في الوصول إلى المعتقلين في زنازينهم تحت الأرض، وذلك قبل أن يفوت الأوان.
كما سارع عدد آخر من رجال الأعمال والثوار السوريين لرصد مكافآت بلغت إحداها 100 ألف دولار لمن يملك شيفرة الأبواب أو يساعد على فتح كامل زنازين السجن.
ولطمأنة السجانين الذين يملكون تلك المعلومات وفروا مع سقوط الأسد، تعهد المتبرعون بإعطاء الأمان وحماية من يدلّ على بوابات السجن السرية أو من يعطي “الكودات” الخاصة بفتحها.