قصة القبض على باتريك جورج.. قبض من المطار واخفاء وتعذيب وحبس وأخطاء بالتحريات ومحضر الضبط
قررت نيابة المنصورة مساء أمس حبس باتريك جورج زكي الباحث بالمبادرة المصرية لحقوق الانسان 15 يوما علي ذمة المحضر رقم ٧٢٤٥ لسنة ٢٠١٩ إداري ثان المنصورة، وذلك بعد 24 ساعة من القبض عليه اثناء عودته من أجازة دراسية في ايطاليا..
وطالبت المبادرة المصرية بالإفراج الفوري عن باتريك ووضع حد للمضايقات والاعتقالات العشوائية التي تستهدف العاملين بحقوق الإنسان والمجتمع المدني والصحافيين المستمرة منذ سبتمبر ٢٠١٩.
وأوضحت المبادرة في بيان لها أن ستة من العاملين بالمبادرة المصرية تعرضوا منذ ذلك الشهر للتوقيف والاحتجاز – والذي طال لمدة ٤٨ ساعة في واحدة من الحالات- في سياق حملة التوقيف والتفتيش القسري والعشوائي والتي تستهدف بشكل خاص أي شخص نشط في الشأن العام بغض النظر عن طبيعة نشاطه.
وقالت المبادرة في الساعات الأولى من صباح الجمعة ٧ فبراير٢٠٢٠، تم توقيف باتريك جورج زكي الباحث في النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان بالمبادرة المصرية في مطار القاهرة واحتجازه بشكل غير قانوني ودون السماح له بالتواصل مع أهله أو محاميه لمدة تجاوزت ٢٤ ساعة.
وكان باتريك، عائدا في إجازة دراسية من منحة للحصول على درجة الماجستير في جامعة بولونيا في إيطاليا، عندما تعرض للتوقيف والتحقيق من قبل جهاز الأمن الوطني في مطار القاهرة.
وأشارت المبادرة إلى أنه بعد التحقيق معه في المطار تم نقل باتريك إلى إحدى مقرات الأمن الوطني بالقاهرة ثم لاحقا إلى مقر آخر للأمن الوطني بمدينة المنصورة، محل ميلاده وسكنه الأصلي.
وتابعت تعرض باتريك في فترة اختفائه للتهديد والتعذيب والصعق بالكهرباء أثناء سؤاله عن عمله ونشاطه، طبقا لمحاميه، قبل أن يظهر لأول مرة صباح السبت ٨ يناير في إحدى نيابات المنصورة حيث بدأ التحقيق معه في ساعة متأخرة من النهار.
واطلع محامو باتريك على محضر ضبط محرر بتاريخ ٨ يناير ٢٠٢٠ يدعي أن باتريك تم توقيفه والقبض عليه في أحد الكمائن في المنصورة بناء على أمر ضبط وإحضار صادر في ٢٠١٩، وهو إدعاء غير صحيح حيث أن باتريك تم توقيفه في مطار القاهرة واقتياده لعدة مقرات مختلفة لجهاز الأمن الوطني قبل ظهوره في النيابة. وقد واجهت النيابة العامة باتريك بعدة اتهامات من ضمنها:
إشاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها تكدير السلم الاجتماعي وبث حالة من الفوضى
التحريض على التظاهر دون الحصول على إذن من السلطات قاصد الإضعاف والانتقاص من هيبة الدولة وتكدير السلم والأمن العام
التحريض على قلب نظام الحكم والترويج المبادئ والأفكار والأفكار التي ترمي إلى تغيير مبادئ الدستور الأساسية
إدارة واستخدام حساب على شبكة معلوماتية الفيس بوك بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع للخطر والإضرار بالأمن القومي. الترويج لارتكاب جريمة ارهابية والترويج لاستخدام العنف
وقالت الناشطة جيهان شعبان إنه تبين من الأوراق أن التحريات قد أجريت في ٢٣ سبتمبر الماضي، بينما كان باتريك خارج البلاد للدراسة حيث سافر خلال شهر اغسطس الماضي!