قرارات دينية ضد كورونا: غلق الكنائس ووقف القداسات وتعليق صلوات الجمعة والجماعة بالمساجد.. والآذان: صلوا في بيوتكم
كتب- حسين حسنين
سلسلة قرارات جديدة، اتخذتها الوزارات وأجهزة الدولة المختلفة، على رأسها المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية، لمواجهة خطر تفشي فيروس كورونا المستجد ولمنع التجمعات والاختلاط بين أكبر عدد من المواطنين.
كانت البداية مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وقرارها بغلق جميع الكنائس وإلغاء كافة الأنشطة الكنسية، في محاولة منها لمواجهة خطر التجمعات.
وقالت الكنيسة في بيان لها، إنه “في إطار متابعة الوضع الاستثنائي الذي يمر به العالم هذه الأيام، وكذلك البيانات التي تصدرها تباعًا منظمة الصحة العالمية والتي تظهر الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد COVID-19 في مختلف دول العالم، ومن بينها بلادنا العزيزة مصر، التي يبذل مسؤولوها قصارى جهدهم في سبيل احتواء الوباء، الذي يعد أكبر أزمة صحية خطيرة نواجهها منذ مئات السنين”.
وأضافت الكنيسة: “ونظرًا لأن التجمعات تمثل الخطر الأكبر الذي يؤدي إلى سرعة انتشار الفيروس، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من منطلق مسؤوليتها الوطنية والكنسية، وحفاظًا على أبناء مصر جميعًا، غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة، وغلق قاعات العزاء واقتصار أي جناز على أسرة المتوفي فقط، على أن تقوم كل إيبارشية بتخصيص كنيسة واحدة للجنازات وتمنع الزيارات إلى جميع أديرة الرهبان والراهبات”.
ولحق قرار الكنيسة القبطية، قرارا من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بإيقاف إقامة صلاة الجمعة والجماعة وغلق جميع المساجد وملحقاتها وجميع الزوايا والمصليات.
وأكد هاني يونس المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، إصدار وزارة الأوقاف المصرية قرارا، بإيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد وملحقاتها وجميع الزوايا والمصليات.
ونشر المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، عبر صفحته على موقع فيسبوك، نص بيان وزارة الأوقاف، الذي قال إن القرار سيبدأ تنفيذه “ابتداء من تاريخه ولمدة أسبوعين والاكتفاء برفع الأذان في المساجد دون الزوايا والمصليات”.
وأوضح بيان وزارة الأوقاف إن القرار جاء «بناء على ما تقتضيه المصلحة الشرعية والوطنية من ضرورة الحفاظ على النفس كونها من أهم المقاصد الضرورية التي ينبغي الحفاظ عليها، وبناء على الرأي العلمي لوزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية وسائر المنظمات الصحية بمختلف دول العالم التي تؤكد الخطورة الشديدة للتجمعات في نقل فيروس كورونا المستجد (covid -19) وما يشكله ذلك من خطورة داهمة على حياة البشر».
ووفق وزارة الأوقاف سيرفع الأذان بالصيغة التالية:
اللهُ أكبر، اللهُ أكبر. اللهُ أكبر، اللهُ أكبر
أشهد أن لا إلهَ إلا الله. أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن محمدًا رسولُ الله. أشهد أن محمدًا رسول الله
ألا صلوا في بيوتكم
ألا صلوا في رحالكم
الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله».
وكان لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، دور في القرارات الصادرة من المؤسسات الدينية، حيث سبق قراره قرار وزير الأوقاف وأعلن الطيب غلق الجامع الأزهر.
وفي التفاصيل، أوقف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، صلاة الجماعة والجمعة مؤقتًا بالجامع الأزهر، ابتداء من أمس السبت، حرصًا على سلامة المصلين، ولحين القضاء على وباء كورونا، مع إقامة الأذان بالجامع للصلوات الخمس وينادي المؤذن مع كل أذان «صلوا في بيوتكم.
وقال الإمام الأكبر – حسب بيان من مشيخة الأزهر – إن هذه الإجراءات تأتي دعمًا للخطوات الجادة والفاعلة التي تتخذها مصر لمنع انتشار وباء كورونا، وحفظ النفس البشرية التي هي من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية، ويجب حمايتها ووقايتها من كل الأخطار والأضرار.