قتيل في مواجهات بين الجيش اللبناني ومتظاهرين.. وشقيقة المتوفي: رغم كل الدم سنعيش حياة كريمة
المطربة اللبنانية إليسا: يا عيب الشوم على دولة عم تخلي ولادها يموتو من الغضب والقهر بالشوارع لأنو ببيوتن ما في ربطة خبز
المخرج نصير فقيه: «كنا عم منطالب بالكهربا صرنا عم منطالب برغيف الخبز.. الله يلعنكن يا حكام لبنان!»
كتبت- كريستين صفوان ووكالات
توفي متظاهر لبناني في الاشتباكات التي وقعت، مساء الاثنين، بين الجيش اللبناني والمتظاهرين في مدينة طرابلس، وذلك بعد اندلاع احتجاجات للمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وفقا لـ«CNN».
وقالت فاطمة فؤاد، شقيقة فواز سمان، في صفحتها على فيس بوك، إن أخيها، البالغ من العمر 26 عامًا، قُتل، متأثرًا بإصابته بالرصاص الحي خلال الاشتباكات بين الجيش اللبناني والمتظاهرين، مساء الاثنين.
وأكد المستشفى الإسلامي في طرابلس، الذي نقل إليه سمان،، نبأ وفاته، دون الإشارة إلى أسباب الوفاة، بحسب ما ذكر موقع «CNN»، الذي أشار إلى أنه تواصل مع الجيش للتعليق على الواقعة.
وقال الصليب الأحمر اللبناني، إنه نقل 25 جريحًا إلى مستشفيات في طرابلس، الاثنين، بينهم متظاهرون وعدد من قوات الأمن اللبنانية، مضيفًا أن كثيرين آخرين عولجوا في موقع الاشتباكات.
وتداول مستخدمون على موقع تويتر، صورا تظهر أداء عشرات من اللبنانيين، صلاة الجنازة على المتظاهر اللبناني، فواز سمان، الذي توفي في المواجهات بين الجيش اللبناني والمتظاهرين بطرابلس.
وقالت فاطمة السمان، شقيقة المتظاهر المتوفي، في مقطع فيديو متداول على موقع تويتر، إنها متأكدة بأن «الناس الفقراء والجعانين لن ينسوا فواز»، مشددة على أنهم سيحولون القهر الذي يذوقونه إلى غضب، وهذا الغضب سيستثمروه في سبيل الثورة اللبنانية ضد السلطة الحالية.
وأضاف: «هذه الثورة أنا أكيدة وواثقة رغم كل الدم اللي راح ندفعه راح توصل وراح نقدر يوم ما نعيش حياة كريمة ونقدر ننال أبسط حقوقنا».
من جانبه، غرد المخرج والكاتب اللبناني، نصير فقيه، قائلا: «كنا عم منطالب بالكهربا صرنا عم منطالب برغيف الخبز. الله يلعنكن يا حكام لبنان!».
وقالت المطربة اللبنانية إليسا: «يا عيب الشوم عا دولة عم تخلي ولادها يموتو من الغضب والقهر بالشوارع لأنو ببيوتن ما في ربطة خبز».
وأضافت إليسا عبر حسابها على تويتر: «يا عيب الشوم عا حكام مطمنين بالن عا مصرياتن برا والناس ليراتا ما إلن قيمة في ناس عم تنام بكراتين وناس عم تاكل من الزبالة. إيام الحرب ما صار هيك بالناس!».
واجتاحت الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار والفساد مدينة طرابلس اللبنانية والعاصمة بيروت، مساء الاثنين، بعد أن تحولت إلى أعمال عنف، حيث ألقى المتظاهرون قنابل مولوتوف على فروع البنوك في طرابلس وأشعلوا النيران في عربة عسكرية في المدينة.
وأصدر الجيش اللبناني بيانا، مساء الاثنين، قال فيه إن من وصفهم بـ«المتسللين» في الاحتجاجات كانوا وراء «أعمال الشغب والتخريب في الممتلكات العامة والخاصة»، مضيفا أن الجيش «لن يتسامح مع أي شخص يخرق الأمن والاستقرار».
في الأسبوع الماضي، عمل انخفاض عملة لبنان على دفع أسعار المواد الغذائية إلى ارتفاع تصاعدي، فمنذ أن تسبب انتشار فيروس كورونا في إغلاق البلاد الشهر الماضي، ارتفعت معدلات الفقر بشكل كبير، فيما وصف عدد من المتظاهرين، المظاهرات، بأنها «احتجاجات على الجوع».
ونقل موقع «CNN»، عن وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رمزي مشرفة، قوله إن حوالي 75% من سكان لبنان بحاجة إلى المساعدة، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة سياسية واقتصادية طاحنة منذ أواخر العام الماضي 2019.
واندلعت في 17 أكتوبر الماضي، احتجاجات ضخمة للمطالبة بإقالة الحكومة اللبنانية على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية وانتشار الفساد.