قائد الحرس الثوري الإيراني يحذر الإمارات من نفس مصير السعودية
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، أن «موازين القوى في اليمن تسير لصالح اليمنيين»، لافتا إلى أن المملكة العربية السعودية تتعرض بشكل مستمر لضربات اليمنيين.
وقال سلامي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني، إن «الإمارات قلقة من الحوثيين، وإذا اشتعلت عملياتهم ضد الإمارات سيحدث فيها ما يحدث في السعودية»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا».
وأضاف سلامي أن «أمريكا لا يمكنها إنقاذ السعودية ومنع هزيمتها أمام المجاهدين اليمنيين وهي مضطرة لمغادرة المنطقة تدريجيا»، مؤكدا أن «أمريكا غير قادرة على التدخل بصورة مباشرة او غير مباشرة كما في السابق وأصبحت الآن على هامش تطورات المنطقة».
وتقود السعودية، منذ الـ 26 من مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة «أنصار الله» الحوثية أواخر 2014.
في المقابل تنفذ جماعة «أنصار الله»، هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.
وتلعب إيران ما وصف بأنه أدوار معلنة وأخرى غير معلنة لدعم الحركة الحوثية التي تحالفت مرحلياً مع خصمها السابق رئيس البلاد الراحل صالح الذي قتل لاحقاً في مواجهة ثأرية على خلفية حروب ست سابقة بينهما وتنازع على السلطة بعد فرار الرئيس المنتخب.
ويشار إلى أن عقد التكتل العسكري العربي التي تقوده السعودية انفرط بانسحاب أعضائه واحداً بعد آخر ابتداء بالمغرب الذي أسقطت إحدى طائراته في بداية الحرب وتم أسر قائدها ثم الإفراج عنه لاحقاً، كما تباينت بعد ذلك حسابات من بقي في هذا التحالف.
وأعلنت الإمارات في الثاني من فبراير من العام الماضي عن عودة قواتها من اليمن، جاء ذلك بعد تقارير عن تعزيزها للقدرات العسكرية لحلفائها في جنوب البلاد وفق ما يراه منتقدو دورها المثير للجدل هناك وفي المقدمة من أولئك الحلفاء النخب والفصائل العسكرية الموالية لأبوظبي في المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال وبقايا من قوات الرئيس الراحل صالح في غرب اليمن.
هذا بينما لا تزال السعودية مستمرة في حملتها العسكرية رداً على هجمات الحوثيين على أراضيها من ناحية، ودفاعاً من ناحية أخرى عما يبدو أنه آخر معقل للحكومة المعترف بها دولياً في محافظة مأرب الغنية بالنفط في وجه استماتة الحوثيين للسيطرة عليها.