أرقام فاضحة.. خريطة الجوع: 811 مليون شخص يعانون الجوع في العالم.. وثروات مليارديرات العالم تتزايد
تقرير: ثروات أغنى ٢٥ عائلة في العالم ترتفع إلى ١.٧ تريليون دولار بزيادة ٢٢٪ عن العام الماضي
كتب – أحمد سلامة
قال برنامج الأغذية العالمي إن ما يصل إلى نحو 811 مليون شخص، 1 من كل 10 من سكان العالم، لا يحصلون على ما يكفي من الطعام.
ونشر برنامج الغذاء العالمي “خريطة الجوع” عبر العالم، والتي أظهرت أن معظم دول القارة الإفريقية يعاني مواطنوها من الجوع.
وخلال العام الماضي، مُنح برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة جائزة نوبل للسلام للعام 2020 لجهوده في مكافحة الجوع في العالم.. ولجهوده في منع استخدام الجوع كسلاح في الحرب والصراعات.
وأشارت لجنة نوبل النرويجية إلى أن البرنامج قدم المساعدة لنحو 100 مليون شخص في 88 دولة، وتبلغ قيمة الجائزة عشرة ملايين كرونة سويدية، أو نحو 1.1 مليون دولار وستمنح في أوسلو في العاشر من ديسمبر المقبل.
وتجري معظم أنشطة برنامج الأغذية العالمي في مناطق مزقتها الحرب، حيث يزيد احتمال إصابة الناس بسوء التغذية بثلاث مرات.
وكان البنك الدولي قد توقع في تقرير له ارتفاع أعداد الفقراء إلى 735.7 مليون شخص بنهاية 2021، في أسوأ الأحوال، أما السيناريو المتفائل فيتكهن بوصول عدد الفقراء إلى 697.2 مليون فرد.. في الوقت الذي قدر أن 88 و115 مليون شخص في جميع أنحاء العالم سيقعون في غيابات الفقر المدقع في عام 2020.
وفي ديسمبر الماضي، كشفت دراسة للأمم المتحدة عن أن أكثر من مليار شخص ربما يعيشون في فقر مدقع بحلول عام 2030 بسبب الآثار طويلة المدى لجائحة فيروس كورونا.
وذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه يمكن الوصول إلى هذا الرقم إذا استمرت الأزمة الاقتصادية، مما يدفع 207 ملايين شخص إضافي إلى دائرة الفقر. وترى الدراسة بناء على معدلات الوفيات الحالية وتوقعات النمو من جانب صندوق النقد الدولي، أن 44 مليون شخص آخرين سيندفعون تحت خط الفقر على مدار الأعوام العشرة المقبلة.
في المقابل، وعلى الرغم من ارتفاع معدلات الفقر.. فقد شهد الشهر الماضي، صدور تقرير لموقع “إيكونومي بلس” نقلا عن “بلومبرج”، والذي أكد ارتفاع ثروات أغنى 25 عائلة في العالم إلى 1.7 تريليون دولار نهاية أغسطس الماضي، بزيادة سنوية 22٪، وفقاً لبلومبرج.
وتصدرت عائلة “والتون-Walton” قائمة “بلومبرج” للعام الرابع على التوالي بصافي ثروة قدرها 238.2 مليار دولار، ونمت ثروتها بمقدار 23 مليار دولار في الأشهر الـ 12 الماضية، على الرغم من بيع الأسرة ما قيمته 6 مليارات دولار من الأسهم منذ فبراير، وتستحوذ عائلة “والتون” على ما يقرب من نصف شركة البيع بالتجزئة “Walmart” التي تمتلك أكبر سلاسل سوبر ماركت في العام.
في المركز الثاني جاءت عائلة “مارس-Mars” بثروة تقدر نحو 141.9 مليار، تمتلك مصانع لإنتاج أشهر الشيكولاتات في العالم “Snickers- M&Ms- Milky Way”، وتعمل أيضًا في مجال تصنيع منتجات رعاية الحيوانات الأليفة، تشكل إيرادتها حوالي نصف موارد الشركة البالغة 39.2 مليار دولار.
وتتبنى عائلة “مارس” سياسة استثمارية مختلفة عن باقي العائلات؛ إذ تفضل الحصول على نسبة قليلة من الأرباح مقابل إعادة استثمار النسبة الأكبر.
وجاءت عائلة “كوش” في المرتبة الثالثة بثروة تعادل 115 مليار دولار، حيث تمتلك 84% من شركة Koch” Industries”، تعمل في العديد من الأنشطة الصناعية والتجارية والاستثمارية، التي تحقق إيرادات بقيمة 115 مليار دولار من شركات تشمل خطوط الأنابيب والمواد الكيميائية والأكواب ذات الاستخدام الواحد وسجاد ستاينماستر.
واحتلت عائلة “هيرميس” المركز الرابع في القائمة، بثروة بلغت 111.6 مليار دولار، وتعمل في مجال الأزياء والملابس الراقية، وتدير عدد من الماركات الشهيرة في العالم.
واحتل آل سعود المركز الخامس، بثروة بلغت 100 مليار دولار، وتقول بلومبرج : ” إن العديد من أفراد العائلة المالكة جنوا الأموال من خلال التوسط في العقود الحكومية وصفقات الأراضي، ومن خلال تأسيس شركات تخدم الشركات الحكومية ، مثل أرامكو السعودية”، ويمتلك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، نجل الملك سلمان سابع ملك للسعودية، أصول تزيد قيمتها عن مليار دولار.
أما المركز السادس كان من نصيب عائلة “أمباني” الهندية، بثروة بلغت 93.7 مليار دولار، المالكة لشركة “ريلاينس إندستريز” الصناعية، التي تملك أيضًا أكبر مجمع بترول في العالم.
وحلت في المركز السابع، عائلة “ويرتهايمر” الفرنسية وهي المالكة للعلامة التجارية “شانيل”، بثروة بلغت 61.8 مليار دولار، في حين ترتبت عائلة “جونسون” الأمريكية بالمركز الثامن، إذ بلغت ثروتها 61.2 مليار دولار، وهي تعمل في مجالات الاستثمارات والتمويل.
وجاءت عائلة “تومسون” في المركز التاسع، وهي المالكة لوكالة “رويترز” الشهيرة للأنباء، وبلغت ثروتها 61.1 مليار دولار، أما عائلة “بورينجر” الألمانية كانت بالمركز العاشر، بثروة بلغت 59.2 مليار دولار، قادمة من نشاطها في الصناعات الدوائية.
وفي المركز 11، أتت عائلة “ماكميلان” الأمريكية، بثروة بلغت 51.6 مليار دولار، في قطاعات صناعية، بينما كانت عائلة “آلبريخت” الألمانية في المركز 12، بثروة وصلت 51 مليار دولار، وهي المالكة لسلسة متاجر “آلدي” الشهيرة.
كما جاءت عائلة “لودر” الأمريكية في المركز الـ 13، وهي تملك العلامة التجارية “إيستي لودر”، بثروة بلغت 49.3 مليار دولار، قادمة من الصناعات التجميلية.
أما عائلة “روش” السويسرية كانت في المركز 14، وهي الملكة لشركة “روش” للصناعات الدوائية، بثروة بلغت 47.3 مليار دولار، وحلت عائلة “مولييز” الفرنسية في المرتبة 15، بثروة بلغت 45.9 مليار دولار، عبر نشاطها في مجال تجارة التجزئة.
وحلت عائلة “كوانت” الألمانية على المركز 16، وهي المالكة للعلامة التجارية الأشهر في عالم السيارات “BMW”، بثروة بلغت 42.3 مليار دولار، في المركز 17 كان لعائلة “داسو” بثروة بلغت 41.9 مليار دولار، وتعمل في صناعة البرمجيات والطيران.
أما عائلة “نيو هاوس” الأمريكية جاءت بالمركز 18، بثروة بلغت 41.6 مليار دولار، وتعمل في مجال وسائل الإعلام المختلفة، وجاءت كل من عائلات “فان دام، ودي سبويلبيرتش، ودي ميفيوس” البلجيكية في المرتبة 19، بثروة ناتجة عن صناعة المشروبات الغازية والكحولية، بلغت 20.2 مليار دولار.
أما المركز 20، كان من نصيب عائلة “كوكس” الأمريكية، بثروة بلغت 38.6 مليار دولار، وتعمل في نشاط الاتصالات والسيارات، تلتها في المركز 21 عائلة “روزينج” والتي تعمل في العديد من الأنشطة الصناعية، بثروة تعادل 35.9 مليار دولار.
جاءت بعدها عائلة “كووك” الصينية في المركز 22، وهي تدير وتمتلك شركات ضخمة في مجال العقارات، بإجمالي ثروة 35.6 مليار دولار، واستحوذت عائلة “بريتزكر” الأمريكية على المركز 23، بثروة 35.3 مليار دولار، وتملك العائلة سلسلة الفنادق الشهيرة “حياة” أو “هايات” حول العالم.
وظهرت عائلة فيريرو الإيطالية في المركز 24، والتي تنتج شيكولاتات “نوتيلا” و”فيريرو روشيه”، بثروة قيمتها 34.5 مليار دولار، أما المركز 25، والأخير، كان من نصيب عائلة “جونسون إس سي” الأمريكية، وهي تعمل في مجال تجارة الأدوات المنزلية.