في عيد الأم الصحفية سولافة مجدي تكتب: سامحني يا صغيري.. سأعود وأحتضنك طوال الوقت.. (صفحة الحرية لسولافة وحسام)
نشرت صفحة الحرية لسولافة وحسام في القضية 488 لسنة 2019 رسالة من الزميلة الصحفية سولافة مجدي لابنها خالد، تقول له فيها سأعود وأحتضنك، طوال الوقت.
وإلى نص الرسالة كما نشرتها الصفحة:
لقد تجاوزت مدة حبسي الآن المائة وعشرون يوما، بعيدة عن زوجي المصور الصحفي المحبوس حسام الصياد وابني الصغير. مائة وعشرون يوما ولم أعرف حتى اليوم سبب اعتقالي، ما أعرفه فقط أنني صحفية مصرية أحببت وطني وحاولت جاهدة من خلال عملي تسليط الضوء على كل ما يحتاج للإصلاح للنهوض بمجتمعنا ولتوفير حياة أفضل لنا ولأولادنا.
وقبل أن أكون صحفية فأنا أم، أمضيت مائة وعشرون يوما داخل محبسي ينفطر فيهم قلبي في كل لحظة على ابني الصغير صاحب السنوات الـ6، ابني الذي لم يسأم من انتظار موعد “عودتي من السفر”، ولم يتوقف عن سؤال من حوله وسؤالي في رسائله لي منتظرا مني الرد “قوليلي هترجعي يوم إيه بالظبط؟”
يا حبيبي، في كل مرة أتسلم فيها رسالة منك يعتصر قلبي ألما، وأبكي على غيابي عنك وعن أبيك، يعتصر قلبي كلما كتبت لي”وحشتيني”، فكلماتك البسيطة لم تترك أذني طوال مدة غيابي عنك، وأبحث دائما في جلسات تجديد حبسي أمام النيابة عن إجابات لأسئلتك، وأكرر سؤالي مرارا وتكرارا على كل من أقابله، ولكن دون جدوى!
ألم يحن الوقت بعد للبت في أمري؟ وأمر كل أم وسجينة لم ترتكب جريمة تستحق الحبس والعقاب؟
اليوم عيد الأم، كان ينبغي أن أكون بجوار ابني، أحتضنه وأرعاه. ابني العزيز، أشتاق إليك كثيرا كثيرا، وكما أرسلت لك في السابق، سوف أعود لك يا حبيبي، لا أعرف متى، ولكن أتمنى أن يكون قريبا، سأعود وأحتضنك طوال الوقت.
سامحني يا صغيري
وقررت نيابة أمن الدولة العليا، الاثنين، الماضي 16 مارس تجديد حبس الصحفية والمصورة سولافة مجدي 15 يوما على ذمة التحقيقات، على ذمة اتهامها في القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وتواجه سولافة في القضية، اتهامات بنشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، وأخيرا مشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها والترويج لها.
وكانت قوات الأمن، قد ألقت القبض على سولافة وزوجها المصور حسام الصياد وصديقهما محمد صلاح، من إحدى مقاهي حي الدقي، يوم 26 نوفمبر الماضي قبل أنت يختفوا جميعا لمدة 24 ساعة قبل الظهور في نيابة أمن الدولة العليا.