في سجن شديد الحراسة.. جوانتانامو تستقبل أول دفعة من المهاجرين المرحلين من أمريكا
وكالات
هبطت أول طائرة تقل 10 مهاجرين تم ترحيلهم من الولايات المتحدة، في جزيرة جوانتانامو في إطار تنفيذ الأوامر التنفيذية لترحيل المهاجرين التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد مسؤول أمريكي أن طائرة من طراز C-17 أقلعت من إل باسو بولاية تكساس، وعلى متنها عدد من المهاجرين متجهين إلى منشأة السجن “سيئة السمعة” ذات الحراسة الأمنية العالية، التي تم استخدامها سابقا لاحتجاز عناصر تنظيم “القاعدة”.
وأشار المسؤول إلى أن رحلة الترحيل هبطت مساء في وجهتها، وذكرت وزارة الأمن الداخلي أن الأشخاص العشرة الذين كانوا على متن الرحلة يشتبه في كونهم أعضاء في عصابة “ترين دي أراجوا” الفنزويلية.
ومع ذلك، لن يتم احتجاز المهاجرين في نفس المكان مع المحتجزين الحاليين في جوانتانامو، وسيتولى مكتب الهجرة والجمارك الأمريكي حراستهم بشكل أساسي.
وكان ترامب قد وقع أمرا تنفيذيًا في 29 يناير الماضي، يوجه بموجبه وزيري الدفاع والأمن الداخلي إلى “توسيع مركز عمليات المهاجرين في محطة جوانتانامو البحرية بطاقتها الاستيعابية الكاملة”، من أجل إيواء المهاجرين الذين لا يحملون وضعًا قانونيًا ويعيشون في الولايات المتحدة.
وأكدت متحدثة البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرحلات الجوية التي تحمل مهاجرين إلى جوانتانامو كانت جارية منذ صباح الثلاثاء، وقالت لقناة “فوكس نيوز”: “ترامب، بيت هيجسيث، وكريستي نوم يعملون على الوفاء بوعدهم باستخدام طاقة جوانتانامو لإيواء المجرمين غير الشرعيين الذين انتهكوا قوانين الهجرة وارتكبوا جرائم فظيعة ضد المواطنين الأمريكيين القانونيين هنا في الداخل”.
وردًا على هذه الخطوة، انتقدت منظمة العفو الدولية استخدام غوانتانامو كمركز لترحيل المهاجرين.
بدورها، قالت إيمي فيشر، مديرة برنامج حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة، إن “إرسال المهاجرين إلى غوانتانامو خطوة قاسية ومكلفة، حيث سيتم عزلهم عن المحامين وأسرهم وأنظمة الدعم، مما يعرض حقوقهم الإنسانية للانتهاك بعيدًا عن الأنظار”.
إلى جانب عمليات الترحيل إلى غوانتانامو، قامت الولايات المتحدة مؤخرًا بترحيل مهاجرين إلى الهند، كما وصلت أول مجموعة من المهاجرين الهايتيين المرحّلين إلى بلادهم.
وشملت عمليات الترحيل السابقة رحلات جوية إلى الإكوادور وجواتيمالا وهندوراس وبيرو، بالإضافة إلى ترحيل مهاجرين كولومبيين بالتعاون مع مسؤولين من كولومبيا.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت تستخدم غوانتانامو سابقًا لاحتجاز مهاجرين تم إيقافهم في البحر، معظمهم من كوبا وهايتي، قبل إعادة توطينهم في دول ثالثة.
ومع ذلك، فإن ترحيل المهاجرين من داخل الأراضي الأمريكية إلى القاعدة يمثل تغييرًا كبيرًا في سياسة الهجرة الأمريكية.