في ختام اجتماع العلمين.. الرئيس الفلسطيني يدعو لتشكيل لجنة من الفصائل لاستكمال الحوار بهدف إنهاء الانقسام
وكالات
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن”، إلى تشكيل لجنة من الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية؛ لاستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة التي جرى مناقشتها في “اجتماع العلمين” بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وقال أبو مازن في البيان الرئاسي الذي ألقاه في ختام أعمال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي عقد بمدينة العلمين الجديدة برعاية مصرية يوم الأحد: “أدعو هذه اللجنة إلى الشروع فورا بإنجاز مهمتها والعودة إلينا بما تصل إليه من اتفاقيات.. وآمل بعقد اجتماع قريب للفصائل في القاهرة لنعلن لشعبنا إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأشار إلى أن “اجتماع اليوم يعد خطوة أولى وهامة لاستكمال الحوار الذي أرجو أن يحقق الأهداف المرجوة قريبا”.
ووجه الرئيس الفلسطيني الشكر إلى مصر ورئيسها على استضافة اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، حيث قال: “أوجه الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ولمصر الشقيقة على اللفتة الكريمة باستضافة هذا الاجتماع، وحرص الرئيس السيسي على أن تكلل جهودنا المشتركة بالنجاح على طريق إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية”.
كما شكر الرئيس الفلسطيني الدول الشقيقة والصديقة على ما بذلوه من جهود، وجميع الوفود المشاركة في “اجتماع العلمين” على ما بذلوه من جهد إيجابي للوصول إلى اتفاق وطني شامل يعيد إلى القضية الفلسطينية ما تستحقه من اعتبار”.
وكان أبو مازن قد وصل، مساء السبت إلى مدينة العلمين في مصر بزيارة رسمية، ومن المقرر أن يلتقي يوم الاثنين، 31 يوليو 2023، الرئيس عبدالفتاح السيسي، لبحث آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، والجهود المبذولة لدفع عملية السلام، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وعقد الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية المشاركة في الاجتماع والوفود المرافقة، السبت عدة اجتماعات، أكدوا خلالها ضرورة الخروج بقرارات لتعزيز اللحمة الوطنية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات اليومية من قِبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه على المدن والقرى والمخيّمات، وما تقوم به حكومة الاحتلال من انتهاكات بحق مدينة القدس، مشددين على ضرورة تمتين وحدة الصف الفلسطيني، في إطار منظّمة التحرير، الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وفي سياق متصل، أعلنت حركة “الجهاد الإسلامي” و”الجبهة الشعبية – القيادة العامة” و”الصاعقة” مقاطعة الاجتماع على خلفية الاعتقالات التي شنتها أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي” خالد البطش، في المؤتمر الصحافي، إنّ مقاطعة حركته للاجتماع جاء نتيجة إصرار السلطة الفلسطينية في رام الله على عدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجونها.
وأكد أنّ حركته فوجئت، عقب اشتراطها الإفراج عنهم للمشاركة، بما أسماه “تغول” السلطة الفلسطينية أكثر لتزيد الاعتقالات ولتطاول عناصر من حركته و”حماس” و”الجبهة الديمقراطية”.
وأوضح البطش أنّ حركته لم تحضر اجتماع العملين، إلا أنها ستحترم نتائجه “ما لم تمس رؤيتنا الوطنية في الصراع مع العدو الصهيوني”، مطالباً في ذات الوقت بالتوافق على “استراتيجية وطنية شاملة ضد مشروع الضم والتهويد”.