في اليوم العالمي لإلغاء الرق.. الأمين العام للأمم المتحدة: العبودية مازالت موجودة بأشكال أخرى تنتهك حقوق الإنسان

أنطونيو جوتيريش: أدعو الدول الأعضاء والمجتمع المدني والقطاع الخاص إلى تعزيز العمل الجماعي لإنهاء ممارسة الرق المعاصر

كتب – أحمد سلامة

أحيا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الدولي لإلغاء الرّق، مشددًا على أن العصر الحالي شهد أشكالا أخرى للعبودية لا تقل شرًا وتشوه عالمنا المعاصر.

وقال جوتيريش في رسالة نُشرت، اليوم الخميس، بهذه المناسبة “يجب ألا ننسى أبدا ما قاساه ملايين الأفارقة، رجالا ونساءً وأطفالا، من معاناة لا حدّ لها تحت نير تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.. وإننا نُكرِّم صمود من تحملوا المعاناة ونشيد بذكرى من ضحوا بحياتهم في السعي العالمي من أجل الحرية”.

وأضاف “ويتردد صدى الإرث العنصري للرق حتى هذا اليوم.. وفي حين أن البعض قد يعتقد أن الرق شيء من الماضي، فإن هذا الشر لا يزال يشوّه عالمنا المعاصر.. فإن عبودية الدَّين، والقنانة، والسُّخرة، والاتجار بالأشخاص لأغراض الاستغلال – بما في ذلك الاستغلال الجنسي، والزواج القسري، وعمل الأطفال – وتجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة – هي مظاهر معاصرة للرق.
فكلها جرائم وهي انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.. وأشكال الرق المعاصرة غالبا ما تتخفّى على مرأى من الجميع”.

وتابع “ومن بين أكثر من 40 مليون ضحية من ضحايا الرق اليوم، هناك طفل واحد من كل أربعٍ؛ وثلاث نساء وفتيات من كل أربعٍ.
يُجبر البعض على إنتاج ما نرتديه من ملابس، أو ما نأكله من طعام، أو تشييد ما نعيش ونعمل فيه من مبانٍ”.

واستكمل “وتعد الفئات الفقيرة والمهمشة -ولا سيما الأقليات العرقية والإثنية، والشعوب الأصلية، واللاجئون والمهاجرون- هم الأكثر عرضة للخطر، والنساء والفتيات المنتميات إلى مجموعات الأقليات هن من بين أكثر الفئات ضعفا على الإطلاق”.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الدول الأعضاء والمجتمع المدني والقطاع الخاص إلى تعزيز العمل الجماعي لإنهاء ممارسة الرق البشعة.. مضيفا “وأحث جميع البلدان على تكثيف جهودها لتحديد الضحايا والناجين وحمايتهم – بسبل منها المساهمة في صندوق الأمم المتحدة الاستئماني للتبرعات من أجل مكافحة أشكال الرِّق المعاصرة.. فلنتكاتف معا لإنهاء ممارسة الرق المعاصر المهينة واللاإنسانية على نحو تام ونهائي”.