في اليوم الخامس للإضراب عن الطعام.. “الصحفيين” ترسل خطابين للنائب العام و”أمن الدولة” للمطالبة بالإفراج عن الزميل هشام فؤاد
محمود كامل: تلقينا شكوى من زوجة هشام عصر اليوم تؤكد إضرابه عن الطعام.. وتم إرسال الخطابين صباح اليوم
كتب- درب
أرسلت نقابة الصحفيين، صباح اليوم الأربعاء، خطابين للنائب العام بشأن واقعة إضراب الزميل الصحفي هشام فؤاد عن الطعام في محبسه، احتجاجا على تجاوزه مدة الحبس القانونية أكثر من عامين دون صدور قرارات بإخلاء سبيله.
وكان الزميل محمود كامل، عضو مجلس النقابة، قد قال إن الخطابين “تم إعدادهما بناء على مذكرة أرسلتها للنقابة الزميلة مديحة حسين زوجة هشام فؤاد عصر اليوم تفيد بإضرابه عن الطعام”.
وأعلن الزميل الصحفي هشام فؤاد، الدخول إضراب عن الطعام في محبسه، اعتراضا على تجاوزه المدة القانونية للحبس الاحتياطي وعدم إخلاء سبيله في الوقت القانوني المحدد. واثبت هشام اضرابه عن الطعام في محضر جلسة نظر تجديد حبس محبوسي الأمل يوم الإثنين الماضي، مشيرا إلى أنه بدأ الإضراب منذ يوم السبت الماضي.
وأعلن عدد من المحامين الحقوقيين والصحفيين، عن تضامنهم مع إضراب فؤاد عن الطعام لحين المطالبة بالإفراج عنه، فيما أعلن الكاتب الصحفي كارم يحيى إضرابه عن الطعام وتواجده بمقر نقابة الصحفيين لحين إخلاء سبيله.
وكان عدد من المحبوسين على ذمة قضية الأمل بينهم الصحفي حسام مؤنس والمحامي زياد العليمي قد أكملوا عامين في الحبس الاحتياطي يوم 24 يونيو الماضي، لكنهم فوجئوا قبلها بأيام باستدعائهم لنيابة أمن الدولة، بدعوى استكمال التحقيق معهم، وجرت التحقيقات معهم حول مقالات ومقاطع فيديو منسوبة لهم منذ سنوات بعضها يعود لأعوام 2013 و2015 وحتى 2017 .
وألقت قوات الأمن القبض على الصحفي هشام فؤاد فجر يوم 25 يونيو 2019، وحققت معه على القضية 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة، والتي عرفت بعد ذلك باسم “قضية الأمل”. فيما تقدم المحامون بطلبات لإخلاء سبيلهم منذ يوم 24 يونيو الماضي، إلا أنه جرى تجديد حبسهم 45 يوما.
وقال كامل في نص بوست نشره على صفحته على فيسبوك “بعد تداول أنباء تفيد بدخول الزميل هشام فؤاد المحبوس احتياطيا منذ أكثر من عامين، تواصلت مع الزميلة مديحة حسين زوجة الزميل، التي قامت بدورها بتأكيد صحة الخبر، وأرسلت لي في تمام الساعة 4.30 عصر اليوم، مذكرة بصفتها عضو النقابة وحرم الزميل هشام فؤاد عضو النقابة المحبوس احتياطيا، تفيد بدخول الزميل في إضراب عن الطعام بمحبسه منذ يوم السبت 10 يوليو.
وتابع كامل “قمت فورا بإرسال المذكرة للنقيب ضياء رشوان عبر الواتساب وبعدها صدر خطابين عن النقيب موجهان لمعالي النائب العام والسيد المستشار رئيس نيابة أمن الدولة العليا يطلب فيهما، اتخاذ الإجراءات القانونية والطبية المتبعة للإشراف على حالة الزميل الصحية للحفاظ على صحته وحياته، وكذلك الإفراج عنه استنادا للمادة ١٤٣ من قانون الإجراءات الجنائية، والمادة ٥٤ من الدستور المصري. بالإضافة لطلب تصريح لي بصفتي عضوا بمجلس النقابة مع الزميل أيمن عبد المجيد عضو المجلس لزيارة الزميل هشام فؤاد في محبسه للاطمئنان على وضعه الصحي.
وقالت حركة “الاشتراكيون الثوريون”، إن فؤاد “يخوض معركة ضد مخالفة القوانين، ويدخل في إضراب مفتوح عن الطعام لحين إخلاء سبيله”.
من جانبها، قالت الكاتبة الصحفية إكرام يوسف، والدة المحامي زياد العليمي المحبوس مع فؤاد على نفس القضية، إن فؤاد “سجل في جلسة معتقلي الأمل أمس الاثنين بدء إضرابه عن الطعام منذ السبت احتجاجا على استمرار حبسه خارج إطار القانون”.
ونقل محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، خبر إضراب هشام عن الطعام منذ يوم السبت على صفحته على فيسبوك، قائلا إن قراره للإضراب “يأتي احتجاجا على تجاوز فترة حبسه العامين بالمخالفة للقانون”.
وخلال الأيام الماضية، استكملت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها مع فؤاد وآخرين في القضية، وواجهتهم بمنشورات منسوبة إليهم عبر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، أنكروا صلتهم بها جميعا. وتوقع محامون أن يكون الهدف من استكمال التحقيق في القضية هو التحضير لإحالة القضية لمحاكمة موضوعية أو التحضير لإخلاء سبيلهم، مشيرين غلى ان مسارات التحقيق تشير إلى نية النيابة في تقديمهم للمحاكمة باتهامات نشر كما حدث مع الباحث أحمد سمير سنطاوي والذي تم احالته باتهامات نشر إلى محكمة أمن الدولة طوارئ، وصدر ضده حكما بالحبس 4 سنوات، ينتظر تصديق الرئيس عليه للبدء في تنفيذه.