في الذكرى العاشرة للثورة.. مراسلون بلا حدود: 32 صحفيا خلف القضبان في مصر.. وحرية الصحافة “في الحضيض”
مسئولة الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود: وتيرة القمع في تزايد مستمر منذ 2017.. ومصر في الترتيب الـ166 عالميا
كتب- حسين حسنين
قالت منظمة مراسلون بلا حدود، إن ذكرى ثورة 25 يناير العاشرة، تأتي في الوقت أصبحت فيه حرية الصحافة “في الحضيض”، بعد أن أصبحت مصر هي الأخرى “من أكبر السجون للصحفيين في العالم”.
وفي هذا الصدد، قالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، “بعد عشر سنوات على الثورة المصرية، يتم فرض قبضة من حديد على الصحفيين ووسائل الإعلام”، مضيفة أنه “لا خيار أمام الصحفيين الذين يئنون تحت وطأة القمع سوى الصمت ونقل الرواية الرسمية، وإلا فمصيرهم الاتهام بتهديد استقرار الدولة والزج بهم في السجون”.
وتابعت مراسلون بلا حدود، في بيان لها، أن “سنوات قليلة كانت كافية لتغيير المشهد الإعلامي رأساً على عقب، ففي إطار أشغال مرصد ملكية وسائل الإعلام الذي أحدثته مراسلون بلا حدود، خلصت المنظمة إلى أن ما يقرب من نصف وسائل الإعلام الأكثر شعبية في البلاد باتت خاضعة الآن لسيطرة الدولة، وعندما لا تكون في قبضة الدولة، فإنها تكون ملكاً لرجال أعمال مقربين من السلطة”.
وفي هذا الصدد، أحصت مراسلون بلا حدود أكثر من مائة صحفي قيد الاحتجاز أو ضحايا الاعتقال التعسفي منذ يناير 2014، علماً أن وتيرة القمع تفاقمت منذ 2017، حيث تم اعتماد قانون جديد لمكافحة الإرهاب فيما استُحدثت هيئة رقابية جديدة باسم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام. ومنذ ذلك الحين، أصبح الصحفيون الناقدون مستهدفين بشكل منهجي، إذ غالباً ما يُتابَعون بتهمة “الانتماء إلى جماعة إرهابية” و”نشر أخبار كاذبة”.
وبحسب مراسلون، أصبحت مصر “أحد أكبر سجون العالم بالنسبة للصحفيين، بعد الصين والمملكة العربية السعودية”، حيث يحرمون من العلاج والرعاية الطبية رغم تدهور صحتهم بشكل مقلق، مثل رئيس تحرير صحيفة الشعب عامر عبد المنعم، الذي يعاني من مرض السكري.
يذكر أن مصر تقبع في المرتبة 166 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في 2020.