في أول زيارة بعد الحكم عليه بموجب قانون استثنائي: حسام مؤنس قوي وصابر وملئ بالأمل.. ويوجه شكره لمحاميه وكل الداعمين
رسالة حسام مؤنس في الزيارة: على يقين تام أن جميع الأساتذة بذلوا كل ما في وسعهم.. شكرا جزيلا للجميع
كتب – أحمد سلامة
قالت الصفحة الرسمية للصحفي المحبوس حسام مؤنس إن اليوم الثلاثاء شهد أول زيارة له بعد صدور الحكم ضده بالحبس أربع سنوات.
وقالت الصفحة “حسام قوي وصابر وملئ بالأمل.. وبيوجه كل الشكر والتقدير لهيئة الدفاع وكل الأساتذة المحامين وعلى رأسهم الأستاذ/ عصام الاسلامبولي والأستاذ/محمد منيب والأستاذ/ حامد جبر والأستاذ/ طارق نجيدة والأستاذة/ وفاء المصري والأستاذ/ كمال أبو عيطة والأستاذ/ عبد الرحمن خوجلي وكل التقدير والشكر للأستاذ/ خالد علي”.
وأضافت “وهو على يقين تام أن جميع الأساتذة بذلوا كل ما في وسعهم. ويتوجه حسام بالشكر لكل الأصدقاء والزملاء والداعمين الذين حرصوا على حضور الجلسات ويتواصلوا دائمًا للاطمئنان عليه، ويبلغهم جميعًا السلام والتقدير والامتنان الشديد.. شكرًا جزيلًا للجميع”.
كانت منظمة “مراسلون بلا حدود” قد أدانت العقوبة التي تم توقيعها بالحبس أربع سنوات على الصحفيين حسام مؤنس وهشام فؤاد بتهمة نشر أخبار كاذبة، مشددة على أن العقوبة لا تتناسب مع العدالة، ومطالبة في الوقت ذاته بالإفراج الفوري عنهما.
وقالت “مراسلون بلا حدود”، عبر حسابها على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، الخميس، “أصدرت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ حكما بحبس الصحفيين حسام مؤنس وهشام فؤاد أربع سنوات بتهمة “نشر أخبار كاذبة”. وفي هذا الصدد، تدين مراسلون بلا حدود بشدة هذه العقوبة غير المتناسبة والعدالة المستعجلة كما تطالب بالإفراج الفوري عنهما”.
كان عدد من المحامين والكاتبة الصحفية إكرام يوسف، قد كشفوا تفاصيل جلسة النطق بالحكم على المحامي زياد العليمي والصحفيين هشام فؤاد وحسام مؤنس و3 متهمين آخرين، في القضية رقم 957 لسنة 2021 جنح طوارئ، والمنسوخة من القضية الأساسية “تحالف الأمل”.
وقضت المحكمة في جلسة الأربعاء، بالحبس 5 سنوات للمحامي زياد العليمي، و4 سنوات لهشام فؤاد وحسام مؤنس، و3 سنوات مع الشغل لاثنين آخرين وهما حسام عبد الناصر ومحمد بهنسي، و3 سنوات غيابيا على فاطمة رمضان.
وعقدت الجلسة بحضور عدد كبير من المحامين والمتضامين مع المتهمين في القضية، من بينهم المحامي الحقوقي خالد علي، والمحامين أحمد فوزي وطارق خاطر ومحمد عيسى السروي ومحمد عبد العزيز وآخرين.
وقال المحامي محمد عيسى السروي، إنهم فوجئوا بصدور القرار خلال جلسة اليوم بعد مغادرتهم، بمخالفة ما تم الاطلاع عليه والتأكد منه خلال الجلسة.
وكتب السروي عبر حسابه بـ”فيسبوك” قائلا: “للأسف.. بعد ما تم إبلاغنا بتأجيل جلسة الحكم لباكر وشوفنا القرار بنفسنا، المحكمة تحكم بحبس زياد ٥ سنين وحسام وهشام ٤ سنين”.
فيما قالت الكاتبة الصحفية إكرام يوسف نفس مضمون ما قاله السروي، حيث قالت: “الحكم صدر بعد ما مشينا”.
وفي جلسة الحجز للحكم بتاريخ 27 أكتوبر الماضي، قال المحامي الحقوقي خالد علي عضو هيئة الدفاع: “تمسكنا بطلب أصيل وهو إصدار قرار من المحكمة باعتبار أنها تنظر الدعوى باعتبارها محكمة عادية وليس محكمة أمن دولة طوارئ، لأن حالة الطوارئ التي تم في ظلها إحالتهم للمحاكمة قد انتهت، حيث أن الاحالة للمحاكمة كانت في ٢٥ يوليو ٢٠٢١، في ظل الطوارئ التي تم مدها بالقرار ٢٩٠ لسنة ٢٠٢١ والذي نص على تمديد حالة الطوارئ بالبلاد لمدة ٣ أشهر تبدأ من ٢٤ يوليو ٢٠٢١”.
وتقدم خالد علي للمحكمة، بـ3 حوافظ مستندات خلال الجلسة وقبل تأجيلها، من بينها جواب من نقابة الصحفيين بأن هشام فؤاد عضوا بها”.
وحصل “درب” على مذكرة المحامي الحقوقي خالد علي دفاعا عن المحامي زياد العليمي والصحفي هشام فؤاد، والذي أكد خلالها عدم جواز نظر القضية أمام محكمة استثنائية وهي محكمة جنح أمن الدولة طوارئ.
ودفع خالد علي في المذكرة، ببطلان أمر الإحالة فيما تضمنه من اعتبار الأفعال المنسوبة للمتهمين الأول والثاني جرائم مستمرة، قائلا إن “النيابة اعتبرت أن الجرائم المنسوبة للمتهمين بدأت منذ 2016 ومستمرة حتى الآن”، متسائلا “كيف تكون مستمرة والمتهمين محبوسين احتياطيا منذ 25 يونيو 2019؟”.
وأضاف خالد علي: “النيابة أرادت بذلك أن تقول إن الجرائم المنسوبة للمتهمين مستمرة، الأمر الذي يصيب أمر الإحالة بالبطلان لأنه على هذا النحو ينسب للمتهمين ارتكاب جرائم بعد تاريخ القبض عليهم، فضلاً عن مخالفة ذلك لصحيح الواقع والقانون، وتأثير ذلك على القانون الواجب التطبيق، والمحكمة المختصة بنظر النزاع، ومدى انقضاء الدعوى الجنائية لمرور ثلاثة سنوات من عدمه”.
كما دفع خالد علي في مذكرته إلى أمر الإحالة أصابه الغلط البين في تطبيق القانون، واختلق حالة من حالات المشروع الإجرامي الواحد غير المتوافرة بالأوراق، خاصة وأن المتهمين ليست لهم صلة ببعض ومن مناطق جغرافية مختلفة وفي أوقات زمنية متباينة، ما يعني عدم وجود أي صلة بينهم.
دفع أيضا خالد علي بـ”انعدام الدليل الفني على أن الصور الضوئية للتدوينات المنسوبة للمتهم الثاني (هشام فؤاد) هو من قام بكتابتها ونشرها، حيث أكد انتفاء صلته بهذه الصفحة، ونصمم على جحد كافة الصور الضوئية، وعلى عدم الاعتداد بها كمستند في مواجهة المتهم”.