فيها ناس حلوة.. شباب بالسيارات والموتسيكلات يشكلون مجموعات لانقاذ العالقين تحت المطر وكنائس تفتح أبوابها لحالات بلا مأوى
عربات ملاكي ونصف نقل وكارو وموتسيكلات لنقل العالقين على الكورنيش بعد تعطل المترو
فرق حكومية للتدخل السريع ووحدات متنقلة في الميادين لمساعدة الأطفال بلا ماؤى وكبار السن بالبطاطين والمعونات والغذاء
كتب – باسل باشا
كنائس تفتح ابوابها للحالات بلا مأوى، وشباب يخرجون بسيارتهم لانقاذ من تحاصرهم المياه، وأصحاب سيارات وموتوسيكلات وعربات كارو في الشوارع يحملون العالقين بعد تعطل المترو، ومواطنون وفنانون يدعون لفتح المساجد والكنائس لايواء المشردين تحت المطر، وفرق حكومية للتدخل السريع ووحدات متنقلة في عدد من الميادين لمساعدة الأطفال بلا ماؤى وكبار السن بالبطاطين والمعونات والغذاء، مشهد صنع وجها مختلفا لأزمة الأمطار والطقس السيء اليوم.
فمع بداية اليوم تزايدت دعوات ومبادرات الإنقاذ والإيواء لمساعدة المتضررين والمحاصرين تحت مياه الأمطار، جراء موجة الطقس السيء التي تضرب البلاد بسبب إعصار “منخفض التنين”.
وكون مجموعة من الشباب ملاك سيارات الدفع الرباعي في القاهرة فريقا وتجمعوا بسياراتهم في الشوارع في المعادي وزهراء المعادي وطريق دائري المعادي وطريق الأوتوستراد، ومناطق أخرى، ونشروا أرقام هواتفهم وأماكن وجودهم، ووضعوا نفسهم تحت طلب أي شخص تحاصره مياه الأمطار، على وجه السرعة.
ونشر أصحاب المبادرة أرقام هواتفهم للاتصال بهم وهي 01124325022، و01001487328، مؤكدين أن مبادرتهم تطوعية دون أي تكلفة.
وكتب مشاركون في المبادرة نظرا لسوء الاحوال الجوية الايام القادمة
ان شاء الله هنكون جاهزين من بكره بالمعادي وزهراء المعادي وطريق دائري المعادي وطريق الاوتوستراد بعربيات دفع رباعي لمساعدة الناس اللي محتاجة اي حاجة او عربيتهم عطلانه في المطر
للتواصل :
محمد محمود:01124325022
مصطفي العربي :01001487328
ملحوظة:الموضوع تطوعي بدون اي تكلفة
#شباب #المعادي
ولاقت المبادرة ترحيبا كبيرا، حيث كتبت صاحبة حساب باسم “kaboud”، على موقع “تويتر” قائلة: “من وقت ما الأرصاد حذّرت من كم يوم من الجو فيه مجموعه شباب عندهم عربيات جيب رانجلر طلعوا أعلنوا أنهم هيكونوا موجودين وكتبوا أرقامهم لأي حد عربيته عطلت من المطر وانهم هيوصللهم بأسرع وقت وكل ده مساعده منهم دون أي مقابل ودي من ألطف الحاجات اللي شفتها وربنا يجازيهم خير دايما”.
كما شارك آخرون في مبادرات تطوعية لنقل المواطنين المحاصرين في مياه الأمطار، بالسيارات الخاصة، وبعربات الكارو، والموتوسيكلات، في إطار الدعم الشعبي.
حيث رصدت «درب» اصطفاف عشرات المواطنين على طول طريق كورنيش النيل بالمعادي، بعد تعطل المترو وغطي كثيرون منهم رؤوسهم بأكياس بلاستيكية للحماية من مياه الأمطار، في ظل قلة عدد سيارات الأجرة، وعدم وجود أماكن خالية تكفي جميع المصطفين. فيما قام عدد من أصحاب السيارات الملاكي بمساعدة العالقين في الطريق.
وكشف اثنين من المواطنين، الذين تحدثوا لـ«درب» إنهم يعلمون في إحدى شركة خاصة تتبع مجموعة عملاقة تملك عدة منشآت معمارية في مصر وخارجها، وهي مملوكة لرجل أعمال شهير، وأشارا إلى أن عمال الشركة تم إجبارهم على النزول والعمل اليوم. على الجانب المقال رصدت عدسة درب موتسيكلات وعربات كارو وسيارات نصف نقل تساعد العالقين للوصول لمنازلهم وهو ما تكرر في العديد من الأماكن حيث لجأ بعض أصحاب مركبات النقل على تنوعها بنقل العالقين تحت المطر.
من جانبها خصصت وزارة التضامن الاجتماعي فرقا للتدخل السريع ومراكز الإغاثة بالمحافظات والوحدات المتنقلة الخاصة في عدد من الميادين لمساعدة الأطفال بلا ماؤى وكبار السن بالبطاطين والمعونات والغذاء، مناشدة المواطنين الإبلاغ عن أي حالات في حاجة للمساعدة على رقم ١٦٤٣٩.
وأعلنت الوزارة التنسيق مع الجمعيات الأهلية ومؤسسات العمل المدني، لإجراء التدخلات في حال الاحتياج إلى ذلك، وفتح أبوابها كمراكز للإيواء ورفع درجة الاستعداد لتقديم خدمات الإعاشة والضيافة في حال الاحتياج، كما يوجد فرق كاملة من الشباب المتطوع المساند.
كما أعلنت كنائس حلوان والمعصرة والتبين و١٥ مايو استعدادها لاستضافة أي حالات بلا مأوي، لمساعدتهم في مواجهة أزمة الأمطار، وخصصت الرقمين ٠١٢٢٣٣٠٠٣١٥و ٠١٠٦٥٥٥٧٥٥٨ للتواصل معها حال وجود حالات مشابهة.
وطالبت الفنانة شيرين رضا، في الساعات الأولى من صباح الخميس، بفتح المساجد والكنائس لمن ليس لهم مأوي، بسبب حالة الطقس السيئة التي تعيشها مصر اليوم، ومن المتوقع استمرارها غدا.
وكتب رضا عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «أرجوكم افتحوا المساجد والكنائس وكل مكان يصلح لمن ليس لهم مأوى،
ويطالب مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي منذ الإعلان عن حالة الطقس التي ستشهدها البلاد بدءا من اليوم، بفتح المساجد والكنائس لأطفال الشوارع وكل من ليس لهم مأوى، عبر وسوم عديدة حول الأمر.
صاحبة حساب باسم نورهان غردت قائلة: «افتحوا أبواب المساجد والكنائس المصروف عليها ملايين للفقراء، والذين لا مأوى لهم والحيوانات؛ إن رضي الله إن كنتم تبحثون عنه حقاً يكمن في إيواء هؤلاء المشردين وليس في رشوته بالسجاد والتكيفات والديكورات وركعات بعض المنافقين».
كما دعا آخرون كل من يستطيع الدعم إلى مساعدة أي محتاج في محيط مسكنه.
ودعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لاستغلال تأثير السوشيال ميديا في التركيز على مبادرات دعم المواطنين بلا مأوى الذين يبيتون في الشوارع ولا يجدون ما يحتمون به من المطر، فضلا عن سكان القرى الفقيرة والمناطق العشوائية، التي لا تستطيع تحمل ضغط المياه على أسطح منازلهم.