فيديو.. سكارليت جوهانسن تتضامن مع المبادرة المصرية وتطالب بالإفراج عن جاسر وبشير وعنارة وباتريك: الكلام في مصر صار جريمة
جوهانسون: عمل المبادرة علامة مضيئة للديمقراطية والحرية.. هؤلاء أفضل ناس بيننا والحكومات الديمقراطية تكرمهم لا تسجنهم
سكارليت: أنا مذهولة من شجاعتهم واستمرارهم في الدفاع عن الحقوق.. افرجوا عن جاسر وبشير وعنارة وباتريك ألم عائلاتهم لا يمكن وصفه
كتب – علي خالد
أعلنت الفنانة الأمريكية سكارليت جوهانسن تضامنها مع العاملين بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية وقياداتها المعتقلين جاسر عبد الرازق ومحمد بشير وكريم عنارة وباتريك جورج وطالبت الحكومة المصرية بالافراج الفوري عنهم. مشيرة إلى أن مجرد الكلام في مصر اليوم اصبح جريمة.
وقالت النجمة الامريكية في رسالة بالفيديو نشرتها المبادرة المصرية على حسابها على يوتيوب، “الكلام في مصر اليوم صار خطرا” أن معتقلي المبادرة الاربعة يتعرضون لخطر حقيقي بسبب محاربتهم للظلم، مشيرة إلى أنهم يواجهون تهما ملفقة بسبب دفاعهم عن حقوق المصريين وكرامتهم. ووصفتهم أنهم أحسن ناس بيننا
وشددت جوهانسن خلال رسالتها على شجاعة المبادرة المصرية في الدفاع عن الضعفاء وحماية حقوق المصريين ومطالبتها بانهاء عقوبة الاعدام وإصلاح نظام العدالة في مصر
ولفتت جوهانسون إلى تفاصيل ما يتعرض له المعتقلين الاربعة مشيرة إلى أن كريم -37 عاما – تزوج قبل شهرين من سجنه وجاسر قال في التحقيقات إنه تم منع عنه البطاطين في زنزانة انفرادية باردة، وزوجة محمد تريد رؤيته مثل عائلات كثيرة ممنوع عنها الزيارة، وباتريك تم تعذيبه بعد القبض عليه بداية العام الحالي وتابعت ألم عائلاتهم لا يمكن وصفه او تحمله .
ولفتت سكارليت في رسالتها إلى أن حسام بهجت أحد مؤسسي المبادرة ممنوع من السفر، وأمواله مجمدة منذ 4 سنوات، مشددة أنها مذهولة من شجاعة هؤلاء الرجال واستمرارهم في الدفاع عن الحقوق، وأنهم يمثلون شجاعة وعظمة المصريين الذين يسعون للتغيير مهما كانت الاحتمالات ضعيفة، وأكدت على أن الحكومات الديمقراطية تكرم مثل هؤلاء الناس ولا تسجنهم، فعمل المبادرة المصرية علامة مضيئة للديمقراطية والحرية.
كانت المحكمة قد نظرت اليوم الثلاثاء، طلب تجميد أصول المبادرة المصرية ومنع التصرف فيها وقررت حجز الدعوى للحكم الأحد القادم.
واصدرت المبادرة المصرية بيانا حول وقائع الجلسة قالت فيه إن المحكمة رفضت السماح للمحامين بالاطلاع على مذكرة بأسباب أمر المنع من التصرف في الأموال، ورفضت السماح لهم بالانفراد بموكليهم. كما رفضت المحكمة تأجيل قرارها لما بعد سماع مرافعات الدفاع، وبالتالي تصدر المحكمة قرارها يوم الأحد القادم دون سماع أي دفاع ودون أن يتلقى المحامون أي معلومات.
وتابع البيان أنه لم يسمح للمحامين بالاطلاع على قرار المنع من التصرف في الأموال، ولا ندري إن كان القرار يتعلق بالمبادرة فقط أم يشمل أموال مؤسسها حسام بهجت، الذي رفضت المحكمة حضوره، أو أموال الموظفين الثلاثة المحبوسين.
وأشار البيان إلى أنه ظهر محمد بشير وكريم عنارة وجاسر عبد الرازق بحالة جيدة، والتقوا سويا لأول مرة منذ القبض عليهم. وهذه هي أول مرة يظهر فيها بشير أو كريم منذ حبسهما يومي 15 و17 نوفمبر الماضي على الترتيب.
وشهدت الأيام الماضية حملة تضامن واسعة مع قيادات المبادرة المحبوسين وكتبت جيسكي كيلي زوجة كريم عنارة مقالا لنيويورك تايمز وصفت فيه معاناته وكيف تحول الحقوقيون المصريون لرهائن في يد النظام يتفاوض بهم مع الرئيس الامريكي القادم بايدن.
ودعا مجموعة من خبراء حقوق الإنسان المستقلين في الأمم المتحدة السلطات المصرية إلى الإفراج “الفوري وغير المشروط” عن النشطاء الذين تم اعتقالهم، على ما يبدو، انتقاما لمناقشتهم قضايا حقوق الإنسان مع السفراء الأجانب.
واعتقل نشطاء حقوق الإنسان، من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، بعد أيام من اجتماعهم مع 13 سفيرا ودبلوماسيا أجنبيا في 3 نوفمبر الحالي، ووفقا لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يواجهون تهم الإرهاب والأمن العام.
وقالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، السبت الماضي، إن السلطات سمحت لزوجة مدير المبادرة المصرية جاسر عبد الرازق ولوالدته النائبة فريدة النقاش بزيارته في سجن ليمان طرة.
وأوضحت، المبادرة في تدوينة على صفحتها على فيسبوك، إن جاسر أكد حصوله على ملابسه وطعامه وأدواته الصحية والسماح له بالشراء من كانتين السجن، مشيرة أنه حتى الآن لم يتم السماح بزيارة كريم وبشير.
كان جاسر عبد الرازق كشف لمحاميه في جلسة استكمال التحقيق معه يوم 23 نوفمبر، بخضوعه لمعاملة مهينة ولا إنسانية في محبسه تعرض صحته وسلامته لخطر جسيم، حيث لم يُسمح له بالخروج من الزنزانة على الإطلاق طوال الفترة الماضية، ولم يتوفر له مكان للنوم حيث ينام على سرير معدني بدون “مرتبة” ولا غطاء، سوى بطانية خفيفة. وتم تجريده من كافة متعلقاته وأمواله ولم يتحصل إلا على قطعتي ملابس خفيفة “صيفية” ولم يسمح له بالتعامل مع كانتين السجن، علاوة على قص شعره بالكامل. وذلك قبل ان يتم السماح لوادلته وزوجته بزيارته بعدها ليؤكد لهم ان الاوضاع تحسنت
كان جاسر عبد الرازق قد أُلقي القبض عليه يوم الخميس الماضي، 19 نوفمبر، بعد القبض على كل من كريم مدحت عنّارة، مدير وحدة العدالة الجنائية بالمبادرة يوم 18 نوفمبر، ومحمد بشير المدير الإداري بالمبادرة يوم 15 نوفمبر. وواجه الثلاثة اتهامات متماثلة “بعضوية جماعة إرهابية” و “استخدام حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أخبار ومعلومات كاذبة من شأنها الإخلال بالسلم والأمن العام”.
وقالت المبادرة المصرية إن أي من المتهمين الثلاثة لم يواجهوا بأدلة أو محاضر تحريات تدعم تلك الاتهامات المرسلة بينما تركزت التحقيقات حول مجمل نشاط المبادرة في السنوات الأخيرة، خصوصًا رصدها وتوثيقها لانتهاكات حقوق الإنسان في أماكن الاحتجاز والسجون والزيادة غير المسبوقة في إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام. وهو ما تكرر اليوم مع جاسر عبد الرازق حيث سألته النيابة عن 18 بيانا وعدد من تقارير المبادرة المتعلقة بمراقبة منظومة العدالة الجنائية في مصر. ويدعم هذا التركيز ما ذهبنا إليه في بياناتنا وتصريحاتنا السابقة أن ما تواجهه المبادرة هو هجوم منسق الغرض منه “عقابها” على مجمل نشاطها.