فيديو.. رسالة متعافية حامل من كورونا: تمنيت احتضان طفلي وقت ولادته.. والطعام والحالة النفسية أساس الشفاء
محمود هاشم
نشرت الصفحة الرسمية لوزارة الصحة والسكان على موقع “فيسبوك”، رسالة مصورة لمتعافية من فيروس كورونا المستجد، أصيبت به في أثناء فترة الحمل.
وتقول ميادة: “الثلاثاء التاسع عشر من مايو الماضي كان يومي الأول في شهري التاسع من الحمل، وكان عليَّ التوجه إلى الطبيب لاستشارته في تحديد الموعد المناسب لولادتي، وفي مساء الخميس بينما كنا نتناول وجبة السحور شعرت بارتفاع كبير في درجة الحرارة، ورشح وكحة خفيفين، في أثناء ذلك لم أستطع تذوق الطعام”.
وأضافت: “انتهينا من السحور، فهاتفت طبيبتي وأخبرتها بما حدث وأكدت لي أنها أعراض إصابة بفيروس كورونا، بعدها جهزت لي أسرتي غرفة للعزل المنزلي، إلا أنني فضلت غرفة أخرى للحفاظ على مسافة آمنة مع المحيطين بي، بمن فيهم ابنتي الصغيرة فريدة، كما أن نافذة الغرفة التي اخترتها تطل على غرف نوم الأسرة بأكملها، حتى انتقلت للعزل الصحي في المستشفى منذ 29 مايو وحتى 3 يوليو”.
وقال يحيى ديوار مدير الطواريء في مستشفى العزل التي أقامت بها ميادة: “وجدت أنني بدلا من تقديم الخمة الطبية لمصابي كورونا فقط، بدأت أطلب من مسئولي وزارة الصحة ومستشفيات العزل المحيطة، تحويل حالات المصابات الحوامل لمتابعتهن والإشراف على ولادتهن، وبدأت في تجميع فريق العمل الطبي للعمل”، وتابع: “أشرفت على عمليات ولادة لـ10 مريضات، فضلا عن متابعة حمل 12 إلى 15 حالة، أخرى”.
وأوضحت الأم المتعافية: “بعد خروج طفلي إلى النور، أخبرني الطبيب بالنظر على يساري لأنظر إلى الطفل من على بعد مسافة آمنة، وقال لي الطبيب هذا ابنك محمد، قبل أن يأخذه من الغرفة بعد رؤيتي له، حينها كان أقصى أمنياتي أن أستطيع احتضانه بعد ولادته”.
وواصلت: “ظهرت نتيجة المسحتين الخاصتين بي وبطفلي سلبيتين بعد حوالي أسبوع، فأخبرنا الأطباء بالحضور لأخذ الطفل، وانتهى الأمر”، مستكملة: “الموضوع ليس صعبا بقدر كبير، لكنه يتطلب التركيز على نوع الطعام الصحي والحالة النفسية، اللذين يساهمان بنسبة كبيرة في التعجيل بالشفاء”.