تداعيات إطلاق النار على “فلويد” الجديد| احتجاجات وحظر تجوال ومواجهات بين الشرطة والمواطنين.. بايدن يتعاطف.. وترامب الابن: فوضى
محمود هاشم
اندلعت احتجاجات عنيفة في ولاية ويسكنسون الأمريكية، لليوم الثاني، بعد إطلاق الشرطة النار على رجل أسود عدة مرات، عقب تلقيها بلاغا عن حادث أسري.
وتجمع مئات من المحتجين أمام مقار الشرطة، ورشقوا الشرطة بالطوب وقنابل المولوتوف، وأضرمت النار في بعض السيارات، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، كما خرج مئات المتظاهرين للشوارع في مسيرات مرددين هتافات “لن نتراجع”، كما فرض حظر التجول خلال الليل.
وفي بيان عاجل طالبت الشرطة المتاجر التي تفتح عادة طوال الوقت بالإغلاق ما أمكن ذلك، بسبب العدد الكبير من المكالمات الهاتفية الذي تتلقاه للإبلاغ عن عمليات نهب وسلب للمتاجر وحرقها.
وأعلنت سلطات الولاية حالة الطوارئ بعد اندلاع الاحتجاجات لكنها لم تذكر الأسباب التي أدت إلى إطلاق النار على الضحية.
ويظهر مقطع فيديو نشر على الإنترنت كيف أطلق شرطي، من اثنين كانا يتبعان الرجل، النار عليه 7 مرات في الظلام، عندما كان يحاول فتح باب سيارة وركوبها في مدينة كينوشا.
وأعلن محامي الحقوق المدنية بن كرومب ، الذي يمثل عائلات جورج فلويد وآخرين يتابعون إجراءات ضد الشرطة ، أنه يمثل عائلة السيد بليك.
وفي بيان نُشر على تويتر، قال إن الأب البالغ من العمر 29 عامًا “كان يساعد في تهدئة حادث منزلي” في ذلك الوقت.
وقال كرومب إن تصرفات الضباط “غير المسؤولة والمتهورة وغير الإنسانية كادت أن تكلف حياة رجل كان يحاول ببساطة أن يفعل الشيء الصحيح”، لكن بليك، الذي يعمل حارس أمن، خرج من غرفة الجراحة وسط أنباء عن تحسن حالته.
وسارع المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية جو بايدن بإصدار بيان يطالب فيه بالتحقيق السريع والشفاف في الحادث، وقال بايدن “هذا الصباح تستيقظ الأمة مرة أخرى في حزن شديد وغضب بسبب استخدام القوة المفرطة ضد ضحية أخرى، مواطن أمريكي أسود” وأضاف “يجب محاكمة الضباط المسؤولين”.
وقال حاكم الولاية، توني إيفرز، في تغريدة على تويتر إن الرجل يدعى جايكوب بليك، وأضاف: “نحن نقف ضد الاستخدام المفرط للقوة، والتصعيد في التعامل مع السود في الولاية”.
وقال “في الوقت الذي لانملك فيه كل التفاصيل لسنا متأكدين من شيء سوى أنه ليس المواطن الأسود الأول الذي يتعرض لإطلاق النار والإصابة أو القتل دون رحمة من قبل رجال حماية الأمن وإنفاذ القانون سواء في ولايتنا أو الولايات المتحدة ككل”.
كما أردف قائلا: “لقد قلت دوما إننا نعلن تعاطفنا، وبنفس الأهمية قراراتنا، وخلال الأيام المقبلة سنطالب بالمثل من المسؤولين المنتخبين في ولايتنا والذين خذلونا في مواجهة العنصرية سواء على مستوى الولاية أو الولايات المتحدة بأسرها”.
وقالت أسرة الضحية إنه في حالة خطرة في الرعاية المركزة بإحدى المستشفيات، قبل تحسن حالته مبدأيا، ووقع إطلاق النار مساء الأحد بحسب التوقيت المحلي، وقال والده إنه مهما كان ما فعله ابنه، إلا أنه لا يستحق أن يطلق عليه النار في ظهره مرات عدة.
وفي تغريدة على على حسابه على تويتر قال نجل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب الابن” إن ما يجري في ولاية ويسكونسن هو “أعمال فوضوية” وشارك عدة تغريدات تضم مقاطع فيديو لحرق متاجر ومبان.
وانتشر اسم جايكوب بلايك على وسائل التواصل الاجتماعي مع المطالبة بالتوقيع على عريضة تحض الحكومة على وقف عناصر الشرطة المتورطين ومحاكمتهم.
ويأتي ذلك في وقت ازداد فيه التوتر في الولايات المتحدة بسبب وحشية الشرطة والعنصرية، في أعقاب مقتل جورج فلويد، الأمريكي الأسود البالغ 46 عاما بعد ضغط شرطي أبيض بركبته على رقبته لنحو تسع دقائق، في ضواحي ولاية مينيسوتا.