فلسطين تقاوم| ارتفاع ضحايا العدوان لـ241 شهيدًا وقرابة 8 آلاف مصاب والاحتلال يعتقل 22 شابًا اليوم..وجنازة حاشدة في رام الله (تفاصيل)
كتب: عبد الرحمن بدر ووكالات
مازال العدوان الإسرائيلي الغاشم يتواصل على الشعب الفلسطيني، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن العدوان الإسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، أسفر عن اسـتشهاد 241 مواطنا بينهم 67 طفلا، وإصابة 7802.
وأوضحت الصحة في بيان صحفي، ان من بين الشهداء 219 في قطاع غزة، بينهم 63 طفلاً و36 سيدة و1530 جريحاً، وفي الضفة 26 شهيدا، بينهم 4 أطفال و5164 جريحاً، وفي القدس شهيد واحد، و1108 إصابات.
وفي سياق متصل انطلقت من مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، قبل ظهر اليوم الأربعاء، في موكب جنائزي مهيب، مراسم تشييع جثماني الشهيدين إسلام فهمي برناط (16 عاما)، وأدهم الكاشف (20 عاماً)، اللذين أعلن عن استشهادهما بالأمس، جراء إصابتهما برصاص الاحتلال خلال قمع التظاهرة قرب المدخل الشمالي لمدينة البيرة وفي قرية بلعين غرب رام الله.
وحُمل جثمانا الشهيدين على أكتاف أقاربهما وأصدقائهما في مسيرة انطلقت من المجمع الطبي وجابت شوارع مدينة رام الله، ردد خلالها المشيعون هتافات تمجد الشهداء والتضحية لأجل فلسطين، وتطالب بمعاقبة الاحتلال على جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
واستمرارًا لسياسات القمع شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة طالت 22 مواطنا من محافظات الضفة الغربية.
ففي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال، تسعة شبان من بلدتي الظاهرية وبني نعيم، وهم: فادي محمود الخضور، وأشقائه محمد، ومصطفى، وعبد الله، ويوسف، وخليل، وخالد مصطفى الخضور، وعز الدين إبراهيم منسية، ومحمد ياسين حسن منسية.
ومن نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة مواطنين، وهم: عودة صبيح حمايل (36 عاما) من بيتا، وبشير زيادة من مادما، وعمرو عماد زياد ريحان.
ومن جنين، اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة شبان، وهم: عبد الله فريد أبو الرب (21 عاما)، من قباطية، وحسن مصطفى جرادات (38 عاما) من السيلة الحارثية، ومحمود حسن أبو الحسن (38 عاما).
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال، أربعة مواطنين بينهم فتيان، وهم: إياد يوسف حساسنة (37 عاما)، ويونس محمد حساسنة (31 عاما) من بلدة العبيدية، ومحمد خالد العمور (16 عاما)، وسند طلال العمور (16 عاما) من بلدة تقوع.
ومن رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال المواطنين: الشجاع جابر درويش ( 36 عاما) من بلدة بيرزيت، وجلال الخطيب (20 عاما) من قرية بلعين.
وفي طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال، اعتقلت الشابين ابراهيم سليمان ابو عامر، وإياد مصطفى محمود مسلماني، بعد مداهمة وتفتيش منزلي عائلتيهما.
وبدأت الأربعاء، الجلسة الطارئة للبرلمان العربي، برئاسة رئيس البرلمان عادل العسومي، في القاهرة، لمناقشة جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية في جلسة طارئة للبرلمان العربي لمناقشة الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، إن جهودنا من أجل كسب معركة الرأي العام، قد تفوق في أهميتها معركة السلاح، وهي أقل ما نقدمه لإخوتنا الصامدين في فلسطين.
وأضاف في كلمته امام جلسة البرلمان، من واجبنا جميعا أن نوصل الصوت الفلسطيني للعالم في هذه اللحظة النادرة التي تهيأت فيها الآذان لسماع صوت الحق، ومن واجبنا أن نذكر بأن هذه الأحداث الدامية قد بدأت في شهر رمضان المبارك.. أقدس الشهور لدى المسلمين.. عندما سعت سلطات الاحتلال –في استفزاز متعمد- إلى التضييق على المقدسيين في ممارستهم لشعائرهم، ولحقهم في التجمع حول البلدة القديمة، والدخول إلى المسجد الأقصى الذي تهفو إليها قلوب المسلمين جميعا، لا الفلسطينيين وحدهم.
وذكر أبو الغيط أن نصف الشهداء في غزة هم من النساء والأطفال، بما يكشف عن نوعية المعايير الأخلاقية والقانونية التي يتبناها الجيش الإسرائيلي الذي طالما أشاع في العالم أنه من أكثر جيوش العالم التزاما بالقانون الإنساني وأخلاقيات الحرب.
وأعرب عن فخره بأبناء الشعب الفلسطيني، الذين أظهروا للعالم، بالعمل لا بالكلام وبالنضال لا بالهتاف، أن صمودهم على أرضه وتشبثه بتراب الوطن أغلى عندهم من الحياة نفسها.