فرنسية وأمريكية تفوزان بجائزة نوبل للكيمياء لتطويرهما مقصات جزيئية قادرة على تعديل الجينات البشرية
عبد الرحمن بدر ووكالات
منحت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، جائزة نوبل للكيمياء الأربعاء، للفرنسية إيمانويل شاربانتييه والأمريكية جنيفر داودنا، وهما عالمتا وراثة طورتا )مقصات جزيئية(، تعرف باسم تقنية كرسبر، قادرة على تعديل الجينات البشرية، وهو إنجاز يُعتبر ثورياً في مجال الكيمياء.
وذكرت لجنة التحكيم خلال الإعلان عن اسمي الفائزتين في ستوكهولم أن الجائزة أعطيت لهما لنجاحهما في “تطوير وسيلة لتعديل الجينات” بواسطة “أداة لإعادة صوغ قانون الحياة”.
وأضافت اللجنة: “منذ أن اكتشف شاربنتييه ودودنا المقص الوراثي CRISPR / Cas9 في عام 2012 انفجر استخدامه. ساهمت هذه الأداة في العديد من الاكتشافات المهمة في البحوث الأساسية، وتمكن باحثون النباتات من تطوير محاصيل تحمل العفن والآفات والجفاف. في الطب تجري التجارب السريرية لعلاج السرطان الجديدة، وحلم القدرة على علاج الأمراض الوارثة على وشك ان يتحقق. هذه المقصات الوراثية أخذت علوم الحياة إلى عصر جديد، وهي، بطرق عديدة، تحقق أكبر فائدة للبشرية”.
وتمنح جائزة نوبل للكيمياء للعمل الذي أدى إلى تطبيقات عملية واسعة الاستخدام اليوم، على غرار جائزة العام الماضي التي منحت لعلماء ابتكروا بطارية ليثيوم أيون.
وتشتمل الجائزة المرموقة على ميدالية ذهبية وجائزة مالية قدرها 10 ملايين كرونة (أكثر من 1.1 مليون دولار)، بفضل الوصية التي تركها منذ أكثر من قرن المخترع السويدي ألفريد نوبل، وتمت زيادة المبلغ مؤخرا للتكيف مع التضخم.
وكانت لجنة نوبل جائزة منحت جائز علم وظائف الأعضاء أو الطب لهذا العام، للأميركيين هارفي جي ألتر وتشارلز إم رايس والعالم البريطاني المولد مايكل هوتون، لاكتشافهما فيروس التهاب الكبد الوبائي سي المدمر للكبد.
وذهبت جائزة نوبل في الفيزياء لكل من البريطاني روجر بنروز والألماني راينهارد جينزل والأمريكية أندريا غيز عن إنجازاتهم في فهم أسرار الثقوب السوداء الكونية.