فرنسا تبدأ المرحلة من حملة التلقيح ضد كورونا الأحد.. وتستأنف حركة النقل مع فرنسا بشروط
أعلن وزير الصحة أوليفييه فيران، أمس الثلاثاء، أن فرنسا تباشر، الأحد، المرحلة الأولى من حملة التلقيح ضد كوفيد-19 في “اثنتين أو ثلاث” دور للمسنين على أن تشمل “بضع عشرات من النزلاء”.
وصرح الوزير أن الحملة “ستشمل أولا دارين أو ثلاث دور. واحدة من جهة باريس (تقع) على مسافة غير بعيدة من باريس، وأخرى من جهة بورغون فرانش-كونتيه، وربما ثالثة لا تزال قيد البحث”، موضحا أن الدفعة الاولى من اللقاحات “ستسلم السبت”.
وأوضح أن الجرعات الأولى التي طورها تحالف فايزر-بايونتيك ستشمل “بضع عشرات من النزلاء الأحد”، على أن تشمل “مراكز أخرى الإثنين ثم الثلاثاء”، متوقعا وصول كميات “أكبر” من اللقاح “في نهاية كانون الأول/ديسمبر وبداية كانون الثاني/يناير”.
وردا على سؤال عن إمكان جعل اللقاح إلزاميا لمن يرغب في التوجه إلى مطعم أو مكان عام، أجاب فيران أن “التلقيح ضد فيروس كورونا لن يكون إلزاميا لا لاستخدام وسائل النقل العام ولا لدخول مطعم ولا طبعا للتوجه إلى العمل”.
وتوفي 386 مصابا بكوفيد-19 في فرنسا في الساعات الـ24 الأخيرة، ما يرفع عدد المتوفين إلى 61 ألفا و702 منذ بدء تفشي الوباء، بحسب أرقام رسمية نشرت مساء الثلاثاء.
وللمرة الأولى منذ الأحد، وصلت ليل الثلاثاء الأربعاء، سيارات تقل مسافرين إلى مرفأ كاليه الفرنسي من دوفر في بريطانيا بعد إعادة فتح حركة المرور المغادرة مع ركاب في المملكة المتحدة، حسبما ذكر صحافي من وكالة الأنباء الفرنسية.
وخرجت شاحنة صغيرة من العبارة “كوت دي فلاندر” التابعة لشركة “دي أف دي أس” وكانت أول سفينة تغادر دوفر بعيد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء. وقد أقلت أيضا عددا من الحاويات بلا مرافقة.
وذكر مصدر ملاحي أن نحو عشر آليات سياحية نزلت من العبارة “سبيريت أوف فرانس” التابعة لشركة “بي أند أو” التي وصلت عند الساعة الرابعة إلى كاليه.
وأفاد مصدر في إدارة مرفأ كاليه لوكالة الأنباء الفرنسية مساء الثلاثاء أن حركة المرور في الاتجاه الآخر لن تتكثف قبل ظهر الثلاثاء على الأرجح.
وكانت فرنسا سمحت مساء الثلاثاء بعودة بعض المسافرين من بريطانيا شرط أن يقدموا نتائج فحوص أجريت قبل 72 ساعة على الأكثر وتثبت عدم إصابتهم بكوفيد-19 او بالفيروس الناجم عن طفرة فيه.
ويتحتم على الأشخاص المعنيين “الالتزام بشكل منهجي بالحصول، قبل المغادرة، على نتيجة اختبار سلبي (لكوفيد-19) لأقل من 72 ساعة”، شرط أن يشمل السلالة الجديدة التي تم رصدها في بريطانيا، وفق الحكومة.
وكانت السلطات الفرنسية قد وضعت قائمة بأولئك الذين يمكنهم الاستفادة من الاستثناء لدخول الأراضي الفرنسية. فإضافة إلى المواطنين والمقيمين الاعتياديين، يشمل القرار رعايا الدول الثالثة الحاصلين على تصريح إقامة أو تأشيرة دخول لمدة طويلة فرنسية أو أوروبية سارية المفعول وإقامتهم الرئيسية في فرنسا أو سيلتحقون عبر فرنسا بمقر إقامتهم الرئيسي في بلد من دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى عابرين من رعايا دول أخرى لأقل من 24 ساعة في المنطقة الدولية.
ودفع الإعلان عن هذا التحول في الفيروس دول عدة بينها فرنسا إلى تعليق حركة مرور الأشخاص القادمين من بريطانيا منذ منتصف ليل الأحد.
وأدى هذا الإغلاق إلى اشتداد ازدحام الشاحنات في دوفر حيث يتوقف نحو ثلاثة آلاف منها. ونتيجة لذلك قررت شركات نقل عديدة تعليق شحن بضائعها.
وتوصلت لندن وباريس الثلاثاء إلى اتفاق لإنهاء الأزمة من خلال السماح لسائقي الشاحنات العالقين في المملكة المتحدة بدخول فرنسا بعد إجراء فحص كوفيد-19، وأعلن ميناء دوفر بعد ذلك استئناف حركة النقل عند الساعة23,00 ت غ، لتجنب خطر حدوث نقص في الإمدادات.