فرانس برس: الجوع يهدد أطفال السودان وسط أزمة تغذية حادة وجوع متصاعد.. ونحو 65 بالمائة يعيشون تحت خط الفقر
كتب – أحمد سلامة ووكالات
نشر موقع “فرانس برس” تقريرًا يحذر من أزمة تغذية حادة طالت ملايين السودانيين في أنحاء البلاد وتهدد تُهدد الأطفال، خاصة وأن نحو 65 بالمائة يعيشون تحت خط الفقر، حسبما في تقرير للأمم المتحدة صدر العام 2020.
وأشار التقرير إلى أن السودان يُعد من أفقر دول العالم ويواجه ثلث سكانه البالغ عددهم حوالى 45 مليون نسمة أزمة جوع متصاعدة، فيما تفيد الأمم المتحدة، بأن قرابة ثلاثة ملايين طفل في السودان دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد.
وأضاف “في مخيم (كلمه) للنازحين على أطراف مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور بالسودان، جلست أنصاف عمر، بائسة تحاول مداواة جرح فقدانها طفلها الرضيع وعجزها عن إنقاذه وسط أزمة غذائية حادة طالت الملايين في جميع أنحاء البلاد.. وتقول أنصاف عمر البالغة من العمر 34 عاما لوكالة فرانس برس، بعد قرابة شهر على خسارتها رضيعها الذي كان يبلغ عاما ونصف العام، (أعاني من سوء تغذية حاد ولم أتمكن من إرضاع ولدي)”.
وتتابع بحزن: “أصيب بسوء تغذية وذهبنا به إلى مركز للعلاج ومرة أخرى إلى مستشفى وفي النهاية مات”.. ويُردف التقرير “وعلى غرار عمر، تعاني أمهات كثيرات حول مخيم كلمه في جنوب غرب السودان من سوء تغذية حاد، فيما يكافحن يوميا لإطعام أطفالهن الضعفاء والجياع”.
وتقول مسؤولة الاتصال في برنامج الأغذية العالمي بالسودان، ليني كينزلي، إن “أكثر من 100 ألف طفل في السودان معرضون للموت نتيجة سوء التغذية إذا تُركوا من دون علاج”.
وبحسب منظمة “ألايت إيد” للمساعدات الإنسانية، سجلت وفاة 63 طفلا في مخيم “كلمه” وفي جواره، العام الماضي بسبب سوء التغذية.
وتفيد المنظمة أن ثلث الأطفال دون سن الخامسة “أقصر من المعدل المتناسب مع أعمارهم” وأن ثمة انتشارا لـ”التقزم ما يزيد عن نسبة 40 بالمئة” في ما يقرب من نصف مناطق السودان.
وعانى السودان خلال حكم الرئيس السابق، عمر البشير، الذي استمر ثلاثة عقود، من أزمات اقتصادية متلاحقة ناتجة عن سوء الإدارة من جهة وما شهدته البلاد من صراعات قبلية وتمرد مسلح من جهة أخرى، فضلا عن العقوبات الدولية المفروضة عليه.
دفعت هذه الظروف القاسية السودانيين إلى الخروج في احتجاجات حاشدة ضد حكم البشير إلى أن اطاحه الجيش في أبريل 2019، وتم الاتفاق على حكم انتقالي مشترك بين المدنيين والعسكريين.
وتوضح كينزلي أن برنامج الأغذية العالمي خفض في السنوات الأخيرة الحصص الغذائية للنازحين في كلمه إلى النصف “بسبب قيود التمويل”.