“فتح” وهيئة شئون الأسرى تطالبان بالإفراج عن الأسرى في السجون الإسرائيلية: متروكون فريسة لكورونا
طالبت حركة “فتح”، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين، المجتمع الدولي بكافة مؤسساته ومنظماته الحقوقية والإنسانية، التحرك الفوري لدى حكومة الإحتلال الإسرائيلي، لإجبارها على الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، سيما ذوي الأمراض المزمنة وكبار السن، الذين يعدون الأكثر عرضة للخطر في ضوء انتشار فايروس “كورونا”.
وشددت “فتح” وهيئة الأسرى في بيان مشترك، على أن هذا النداء، الذي يحمل في تفاصيله كل أشكال المخاطر والقلق على أسيراتنا وأسرانا، يأتي في مرحلة حساسة، تسبق أن يسجل التاريخ كارثة حقيقية ضحاياها أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني وعربي في سجون ومعتقلات الاحتلال، في ظل الارتفاع الكبير للمصابين بهذا الفيروس في دولة الاحتلال.
وكشفتا أنه في ظل توحد كل مكونات دولة الاحتلال لمواجهة هذه الجائحة، وما ترتب على ذلك من تعطيل للحياة بشكل كامل، واتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية الإسرائيليين وانقاذهم، يُترك الأسرى فريسة لهذا الفيروس في سجون تفتقر للحد الأدنى من مقومات الحياة الآدمية، إضافة الى عدم اتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة لحمايتهم، ولم توفر الادوات الوقائية والمعقمات، بل على العكس من ذلك، قامت ادارة السجون بسحب 140 صنفا من مواد “الكانتينا”، جزء كبير منها مواد تنظيف.
وأضافت “فتح” والهيئة أن الخطر الحقيقي يكمن في قرار ادارة السجون، الذي عمم على الأسرى، بمنع خروج المرضى منهم الى عيادات السجون، وعدم توفير الادوية والعلاجات، ما يشكل خطرا كبيرا على حياة ما يقارب 700 أسير مريض بحاجة الى متابعة ورعاية صحية يومية.
وأشارتا إلى أن الإحتلال الإسرائيلي أرتكب عشرات المجازر بحق شعبنا الفلسطيني ومناضليه، وشددتا على ضرورة ألا يسمح المجتمع الدولي لذاته أن يكون شاهداً على مجزرة إسرائيلية جديدة يكون سلاحها فيروس كورونا، وضحيتها أسرانا الأبطال.
ووجهت “فتح” وهيئة الأسرى، صرخة باسم الأسرى وأسرهم الى المجتمع الدولي: “أنقذوا 43 إمرأة وفتاة في معتقل الدامون المميت.. أنقذوا قرابة 200 طفل وقاصر موزعين على معتقلات عوفر ومجدو والدامون.. أنقذوا 700 أسير مريض 18 منهم يقبعون فيما يسمى “مستشفى سجن الرملة”، وهم اليوم أقرب من أي وقت آخر الى الموت.. أنقذوا كل أسرانا، وخذوا برسائلنا وتقاريرنا التي وصلتكم على محمل الجد، فاليوم نناشدكم لكي تقوموا بواجباتكم ودوركم .. اليوم نطالبكم برفض عنصرية الاحتلال التي تتجلى بالنظر الى اجراءات محاربة فيروس كورونا داخل السجون وخارجها .. اليوم كونوا أكثر جرأة وكفى لصمتكم”.
وحيت حركة فتح وهيئة الأسرى، شعبنا الفلسطيني وقيادته الحكيمة على الحالة العالمية الفريدة التي شكلتها فلسطين بقيادة الرئيس محمود عباس والحكومة في إدارة أزمة وباء فيروس كورونا المستجد، والتي تجلّت من خلال التناغم بين مختلف مكونات الدولة الفلسطينية، ما برهن على تفرد فلسطين دوماً كحالة استثنانية تعبر كل محنة أشد عضداً وأصلب عوداً.
كما حيّتا صمود أسرانا الأبطال الرازحين خلف قضبان زنازين الاحتلال، وأكدتا الموقف الفلسطيني القيادي والفصائلي والشعبي الثابت تجاه قضية الأسرى، والاستمرار في استنفار كافة الجهود المحلية والإقليمة والدولية من أجل الدفاع عن الأسرى وإسنادهم.