فايننشيال تايمز: الولايات المتحدة أجرت محادثات سرية مع إيران لإقناعها بوقف هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية
وكالات
كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن الولايات المتحدة أجرت محادثات سرية مع إيران هذا العام في محاولة لإقناع طهران باستخدام نفوذها على جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن لإنهاء الهجمات على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وأكدت الصحيفة أن المفاوضات جرت بين واشنطن وطهران بصورة غير مباشرة في يناير/كانون الثاني الماضي بسلطنة عمان، وكانت الأولى بين الخصمين منذ 10 أشهر.
وترأس الوفد الأمريكي مستشار الشرق الأوسط في البيت الأبيض بريت ماكغورك ومبعوثه لإيران أبرام بالي. في حين ترأس الوفد الإيراني علي باقري كني نائب وزير الخارجية وكبير المفاوضين النوويين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين قولهم إن واشنطن أثارت كذلك مخاوفها بشأن توسيع برنامج إيران النووي.
ووفقا للصحيفة فقد كان من المقرر عقد جولة ثانية من المفاوضات بين ماكغورك وكني في فبراير/شباط، لكن تم تأجيلها عندما أصبح مرتبطا بالجهود الأمريكية للتوسط في اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل لوقف الحرب في قطاع غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
ويقر المسؤولون الأمريكيون بأن العمل العسكري وحده لن يكون كافيا لردع الحوثيين، ويعتقدون أن طهران ستحتاج في نهاية المطاف إلى الضغط على الجماعة للحد من أنشطتها.
ويطلق الحوثيون بشكل متكرر طائرات مسيرة وصواريخ ضد سفن في خليج عدن منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتقول الجماعة إن تحركاتها تستهدف السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل، وأكدت أن تحركها يأتي تضامنا مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي مستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى اضطراب الشحن العالمي، مما أجبر الشركات على تغيير مسارها للقيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
وردا على تلك الهجمات تنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن، مما دفع الحوثيين إلى توسيع قائمة أهدافهم لتشمل كافة السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة.