غضب في لبنان.. احتجاجات وإطلاق نار بمدينة طرابلس بسبب تدني الأوضاع المعيشية والجيش ينتشر (فيديو)
أطلق شبان مسلحون الرصاص في الهواء في محلة التل بمدينة طرابلس اللبنانية، وطلبوا من أصحاب المحال التجارية والصيرفة الإقفال احتجاجا على الأوضاع المعيشية، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان. وأشار موقع «لبنان 24» إلى تسجيل إصابتين.
وقال مندوب الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني إلى أن «مسلحين أطلقوا الرصاص في الهواء في محلة التل، وطلبوا من أصحاب المحال والمؤسسات التجارية والصيرفة الإقفال احتجاجا على انقطاع الكهرباء، وارتفاع سعر صرف الدولار، والارتفاع الجنوني في أسعار مختلف السلع الاستهلاكية».
وأوضحت الوكالة نقلا عن مندوبها بأن «مسلحين آخرين أطلقوا الرصاص أيضا في الهواء في محلتي التبانة والحارة البرانية لفقدان المحروقات، وانقطاع الكهرباء، والغلاء الفاحش».
كما ذكر موقع «لبنان 24» أن «الجيش اللبناني انتشر في المنطقة، وأن عناصر الجيش ما زالت منتشرة في مختلف احياء وشوارع المدينة، وتقوم بمهامها على أكمل وجه حفاظا على امن وأمان أبناء طرابلس وسكانها»، ولفت إلى «قطع السير في ساحة النور في طرابلس»
وقال موقع «لبنان 24» إنه «نتيجة الرصاص العشوائي تم تسجيل اصابتين حتى الآن في مدينة طرابلس».
وقال حساب موقع قناة «الجديد» اللبنانية على موقع «تويتر» إن «المحلات التجارية في طرابلس تقفل أبوابها إضافة إلى قطع عدد من الطرقات الداخليه تزامناً وإطلاق نار في الهواء احتجاجاً».
وينفذ الجيش اللبناني «دوريات مؤلله» في المناطق التي تشهد إطلاق نار في طرابلس، وفقا لقناة «الجديد».
ونشر مستخدمون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مقاطع فيديو تُظهر الوضع في مدينة طرابلس، لافتين إلى أن ما تشهدة طرابلس يأتي احتجاجا على تردي الاوضاع المعيشية.
وتتوارد أخبار عن وفاة طفل بعد انطفاء جهاز الاوكسيجين الخاص به في أحد مشافي طرابلس بسبب تواصل انقطاع التيار الكهربائي، وأن الاحتجاجات في طرابلس خرجت بسبب ذلك.
ويهدد نفاد المازوت المستشفيات اللبنانية، حيث أكدت نقابة أصحاب المستشفيات في بيان صحفي، الأربعاء، إن «عددا من المستشفيات قد استنفد المخزون الموجود لديه من مادة المازوت وما تبقى لديه لا يكفي لتأمين حاجة الـ 24 ساعة المقبلة»، بحسب ما نقل موقع قناة «MTV» اللبنانية.
وأضاف البيان: «لذلك فان النقابة تناشد المسؤولين المعنيين كافة ضرورة تأمين هذه المادة للمستشفيات فورا، والا فنحن مقبلون على كارثة صحية مع عدم قدرة المستشفيات على تأمين التيار الكهربائي، علما اننا أفدنا ان الشركات الخاصة المستوردة ما زال لديها مخزون من هذه المادة».
وقالت إحدى المستخدمات اللبنانيات عبر هاشتاج «لبنان ليست بخير» إن «الوضع يخرج تدريجياً عن السيطرة وطرابلس تلتهب».
وقال سلمان عنداري، مراسل سكاي نيوز عربية في لبنان إنه «يسجل الان في طرابلس تصعيد كبير في الميدان»، مشيرا إلى «توترات وتظاهرات واطلاق نار ومحلات مقفلة. وتوتر بين الناس والجيش اللبناني».
وأضاف عنداري أن «الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية تنعكس على الارض».
وأشار صاحب حساب باسم عبدالرحمن السيد، على موقع تويتر إلى «انسحاب الجيش من معظم الشوارع والاحياء في #طرابلس بسبب الاحتقان الكبير واطلاق النار الكثيف من قبل المواطنين الغاضبين، والوضع الان اشبه بثورة مسلحة في بعض الاحياء».
يذكر أن لبنان يشهد أزمة اقتصادية حذر البنك الدولي الشهر الحالي من أنها تُصنّف من بين أشد وأسوأ الأزمات منذ منتصف القرن التاسع عشر منتقداً التقاعس الرسمي عن تنفيذ أي سياسة انقاذية وسط شلل سياسي.
وازدادت مؤخراً حدة الأزمة، إذ بات اللبنانيون ينتظرون في طوابير طويلة أمام محطات الوقود التي اعتمدت سياسة التقنين في توزيع البنزين والمازوت. ويتزامن ذلك مع انقطاع في عدد كبير من الأدوية وارتفاع في أسعار المواد الغذائية المستوردة بغالبيتها.
ولم يتمكن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري منذ تكليفه في أكتوبر، من إتمام مهمته، رغم ضغوط دولية تقودها فرنسا خصوصاً.
وشهدت طرابلس السبت الماضي إصابة قرابة عشرين شخصاً بين محتجين وعسكريين بجروح في لبنان خلال تظاهرات، وفق ما أفاد الجيش اللبناني ومنظمة إغاثية يوم الأحد، عقب استمرار تدهور الليرة اللبنانية الى مستويات غير مسبوقة في السوق السوداء.