غزة تستقبل العام الجديد على وقع مجزرة إسرائيلية في جباليا

وكالات 

افتتحت غزة عامها الجديد بمأساة دامية إثر مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية في منطقة جباليا شمال القطاع. في المقابل، ردّت المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخ استهدفت مستوطنات غلاف غزة.  

وبحسب مصادر طبية، ارتقى 21 شهيدًا في سلسلة غارات إسرائيلية بدأت مع ساعات فجر اليوم، 15 منهم في شمال القطاع. وأفاد مراسلون باستشهاد 17 فلسطينيًا، معظمهم في غارات على جباليا البلد ومخيم البريج وسط القطاع. كما أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية سقوط 15 شهيدًا، معظمهم أطفال، في استهداف منزل بجماليا، إلى جانب استشهاد سيدة وطفل في البريج. 

وفي ظل تواصل القصف الجوي والمدفعي، زادت المعاناة الإنسانية مع غرق أكثر من 1500 خيمة للنازحين بفعل مياه الأمطار، وفق ما أفاد الدفاع المدني في غزة. استهدفت الغارات الإسرائيلية أيضًا منشأة لتحلية المياه بشارع غزة القديم في جباليا، إلى جانب قصف مكثف بمحيط مستشفى كمال عدوان، الذي تعرض سابقًا لاقتحام أسفر عن اعتقال المئات وحرقه. 

على مدار الأسابيع الماضية، شهد القطاع تصعيدًا مستمرًا أدى إلى استشهاد نحو 4000 فلسطيني وتهجير الآلاف، بينما أكدت إسرائيل مقتل 42 جنديًا خلال اشتباكات مع المقاومة. وفي إطار توسيع العدوان، نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية في بيت لاهيا وجباليا، وأصدرت أوامر بإخلاء مناطق جديدة في البريج وسط القطاع، وسط استهداف مدفعي وجوي متواصل. 

وفي تطور خطير، طالت الغارات مستودعات المساعدات في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بينما سجلت إصابات إثر استهداف حي المنارة بخان يونس. كما تعرض منزل مراسل الجزيرة رامي أبو طعيمة في منطقة الفخاري شرق خان يونس لقصف، ما أدى إلى إصابة أفراد من عائلته. 

ردًا على ما وصفته بـ”المجازر الصهيونية”، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إطلاق رشقة صواريخ تجاه مستوطنة نتيفوت، فيما اعترضت الدفاعات الإسرائيلية أحد الصواريخ بينما سقط الآخر في منطقة مفتوحة.