عيد ميلاده الثاني في السجن.. المحامي عمرو إمام يكمل عامه الـ40 في محبسه.. وأسرته وأصدقاءه: كل سنة وأنت حر رغم السجون
شقيقه: كل سنة وأنت طيب يا كبيرنا.. وقريب نحتفل سوا.. والمحامي خالد علي: كل سنة وأنت حر رغم السجون
الشبكة العربية تطالب بالإفراج عنه : أوقفوا التنكيل والتعنت ضد عمرو إمام
كتب- حسين حسنين
“كل عام وأنت حر”.. بهذه الجملة هنئ أصدقاء المحامي الحقوقي عمرو إمام، صديقهم المعتقل منذ أكثر من عام، بمناسبة حلول يوم عيد ميلاده، وهو الاحتفال الثاني له في السجن منذ القبض عليه يوم 15 أكتوبر 2019، حيث أكمل عامه الـ40.
وللمرة الثانية وبسبب ظروف الحبس على ذمة قضية تضم العديد من السياسيين والحقوقيين والصحفيين، سيحرم عمرو إمام من الاحتفال بعيد ميلاده وسط أسرته وأصدقائه وطفله الصغير.
وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، بالإفراج الفوري غير المشروط عن عمرو إمام، ووقف مسلسل التنكيل والاستهداف الذي يتعرض له منذ أن انتقد ما جرى مع الناشطة السياسية المعتقلة إسراء عبد الفتاح.
وقالت الشبكة: “عمرو إمام، تحول في القضية “من محامي يقوم بدوره في الدفاع عن سجناء الرأي إلى متهم ليس لارتكابه أي جريمة، بل لانتقاده جهاز الأمن وضباطه، والتي بدأ معها مسلسل التنكيل بالمحامي الحقوقي”.
فيما هنئ المحامي الحقوق خالد على، عمرو إمام في محبسه برسالة عبر حسابه على “فيسبوك” قال فيها ” كل سنة وانت طيب يا عمرو.. كل سنة وانت حر رغم كل السجون.. عيد ميلاد سعيد”.
أيضا هنئ ياسر إمام، شقيقه عمرو إمام بعيد ميلاد بنشر صورة لهما معا وعلق عليها قائلا “كل سنة وأنت طيب يا كبيرنا.. وإن شاء الله تبقى وسطنا قريب.. كل سنة وأنت حر وجدع وسند”.
البداية كانت فجر 15 أكتوبر العام الماضي، عندما حاصرت قوة أمنية مكونة من 30 ضابط شرطة منزل إمام، فيما كتب على حسابه بـ”فيسبوك” وقتها “أنا بيتقبض عليا من البيت”، قبل دقائق من اعتقاله واقتياده لجهة غير معلومة.
وفي صباح اليوم التالي، ظهر إمام في نيابة أمن الدولة العليا، للتحقيق معه في الاتهامات المشار عليها على ذمة القضية المعروفة إعلاميا باسم “فخ اصطياد المعارضين”، والتي تضم عدد كبير من الصحفيين والسياسيين والمحامين.
وقبل اعتقال إمام بأيام قليلة، كتب على حسابه بـ”فيسبوك” تضامنا مع الناشطة والصحفية إسراء عبد الفتاح وطالب بالإفراج عنها، معلنا وقتها عن دخوله في اعتصام داخل إحدى الهيئات القضائية لحين إطلاق سراحها.
ويشار إلى أن القضية رقم 488 أمن دولة، تضم أيضا الصحفيين خالد داود وإسراء عبد الفتاح وسولافة مجدي وحسام الصياد، والدكتور حازم حسني والمحامية ماهينور المصري والمهندس إبراهيم عز الدين وغيرهم.
وكان لعمرو نصيبه من التدوير، حيث قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، يوم 26 أغسطس، إن نيابة أمن الدولة حققت إمام في قضية جديدة رقم ٨٥٥ لسنة ٢٠٢٠، حصر أمن دولة عليا باتهامات مفبركة وغير منطقية بالانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويل وإمداد هذه الجماعة بهدف ارتكاب جريمة إرهابية”.
وجرى تدوير عمرو على القضية الجديدة مع عدد من السياسيين المحبوسين، بينهم إسراء عبد الفتاح وسولافة مجدي وماهينور المصري ومحمد الباقر، وهي نفس القضية المحبوس على ذمتها الزميل الصحفي إسلام الكلحي.
وطالبت الشبكة في أكثر من مناسبة بالإفراج الفوري عن إمام، قائلة “يقضي أيامه في الحبس الاحتياطي بلا دليل، بعيدا عن أسرته وعمله وطفله وحياته، بسبب لا شيء سوى إنه محامي حقوقي يمارس عمله وفقط”.