عيد ميلاده الثالث في الحبس.. أسرة وأصدقاء هشام فؤاد يطالبون بإطلاق سراحه في يوم ميلاده: سامحنا (مالهوش قلب اللي يفكر يظلمك)
مديحة حسين زوجة هشام: كل سنة وأنت طيب.. ندعي ربنا يزيح الغمة ونتجمع من تاني ونسترد حياتنا
خالد البلشي: سامحنا يا صديقي والحرية للأمل.. وماهينور المصري: ربنا يردك لمديحة وأولادك
خالد علي: دى تالت سنة يكون عيد ميلادك فى الحبس الاحتياطي، معلش يا صاحبى سامحنا
كتب- حسين حسنين
طالب، اليوم الثلاثاء، أسرة وأصدقاء الصحفي هشام فؤاد، بالإفراج عنه، بالتزامن مع عيد ميلاده الذي يأتي للمرة الثالثة أثناء فترة حبسه الاحتياطي على ذمة القضية المعروفة إعلاميا باسم “قضية تحالف الأمل”، والمحبوس على ذمتها منذ يونيو 2019.
وألقت قوات الأمن القبض على هشام يوم 24 يونيو 2019، وظهر في اليوم التالي أمام نيابة أمن الدولة العليا، التي قررت حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 930 لسنة 2019، والمحبوس على ذمتها منذ ذلك الحين.
“كل سنة وأنت حر”.. بهذه الجملة أرسلت الزميلة الصحفية مديحة حسين، زوجة هشام، التهنئة له بهذه المناسبة.
وقالت مديحة: “كل سنة وأنت طيب يا اتش، عقبال سنين كتير وأنت حر.. ده ثالث عيد ميلاد لك وأنت بعيد عننا.. ندعي ربنا يزيح الغمة ونتجمع من تاني ونسترد حياتنا”.
أيضا وجه الكاتب الصحفي خالد البلشي، رئيس تحرير موقع “درب”، التهنئة لصديقه وزميله فؤاد بمناسبة هذه المناسبة، متمنيا الحرية له ولكل سجناء الرأي.
وكتب البلشي، عبر حسابه بـ”فيسبوك”: “كل سنة وأنت طيب يا هشام فؤاد، ثالث عيد ميلاد لـ هشام في السجن، سامحنا يا صديقي، الحرية لهشام فؤاد، الحرية للأمل”.
من جانبه، هنأ المحامي الحقوقي خالد علي، هشام بمناسبة عيد ميلاده، قائلا: “ملوش قلب ولا عنده بصيرة اللى يفكر في يوم يظلمك، دى تالت سنة يكون عيد ميلادك فى الحبس الاحتياطي، معلش يا صاحبى سامحنا، كل سنة وأنت طيب”.
أيضا شاركت المحامية الحقوقية وسجينة الرأي السابقة ماهينور المصري، في دفتر تهنئة هشام، بتدوينة على حسابها بـ”فيسبوك”. وقالت ماهينور: “كل سنة وأنت طيب يا هشام.. ربنا يرجعك لأستاذة مديحة (زوجته) وأولادك”.
ففي فجر يوم 24 يونيه 2019، داهمت قوات الأمن منزله واختفى لساعات حتى ظهر بنيابة أمن الدولة واتهمته الداخلية بالتورط في كيان يدعم جماعة إرهابية على ذمة القضية رقم 930 لسنة 2019.
ووفقا لبيان الداخلية فإن الأجهزة الأمنية استهدفت 19 شركة وكيانا اقتصاديا تديره قيادات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين بطريقة سرية يدعى بـ”خطة الأمل”، تستهدف هذه الكيانات إسقاط الدولة بالتزامن مع احتفالات “30 يونيو”.
وعقب إلقاء القبض عليه، قالت زوجته: “مش لاقية كلام أوصف اللى حصل ولحظات الرعب اللى مرينا بها من لحظة الهجوم الأمنى على البيت بعد الفجر للقبض على زوجى هشام فؤاد عبد الحليم ولا كأنهم جاين يقبضوا على تاجر مخدرات، أمن وقوات خاصة وقناصة ملوا الشقة للقبض على واحد كل تهمته إنه إنسان عنده مواقف ومبادئ ورأى ودايما واقف مع المظلوم صاحب الحق، وتم تفتيش الشقة وتحريز الكتب والروايات ماهم ملقوش حاجة تانية عشان تتحرز، حتى ملازم وكتب سيف اتفتشت”.
واختتمت: “مش قادرة أنسى نظرة هشام لفاطمة وسيف وهو خارج معاهم من غير ما يودعنا وتم منعنا من الخروج من باب الشقة”.
وفي 14 يوليو 2019، تقدمت الزوجة بمذكرة رسمية لنقيب الصحفيين ضياء رشوان، وعمرو بدر مقرر لجنة الحريات، لتدخل النقابة ومخاطبة النيابة بإخلاء سبيل زوجها بضمان النقابة، وزيارته ومخاطبة إدارة السجن لتحسين ظروفه المعيشية والصحية، والسماح بدخول مراتب ووسادات ومروحة وكتب وأدوية .
وأوضحت الزوجة أن هشام يعاني من انزلاق غضروفي وتم منع دخول بعض الأدوية، كما طالبت النقابة أيضا بمخاطبة إدارة السجن للسماح له بالتريض كل يوم بحد أدنى ٥٠ دقيقة وفقا للائحة السجون، فخلال مدة احتجازه لم يسمح له بالتريض.
اشتبك فؤاد خلال عمله الصحفي بملف العمال، وكان مهموما بقضاياهم ونقل أصواتهم من خلال تغطية أخبارهم والإضرابات التي يقومون بها من حين لآخر.
وكان لفؤاد دورا في دعم النقابات المستقلة بعد 2006 مثل نقابة “هيئة النقل العام، والبريد”، بجانب دعم وتأسيس “النقابة المستقلة للضرائب العقارية”.
كما شارك هشام في تأسيس حركة كفاية المناهضة لحكم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك التي كانت ضد التوريث وكان أحد العناصر القيادية بها.
هشام فؤاد ليس الصحفي الوحيد المتهم على ذمة القضية 930 لسنة 2019 والمعروفة إعلاميا بـ”خلية الأمل”، فهناك أيضا الصحفي حسام مؤنس، ووجهت لهما تهمة نشر أخبار كاذبة، والانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها.