عودة عبود.. عن فتى فلسطين «الساخر» الذي لا ترهبه قنابل العدو (بروفايل)
كتب: عبد الرحمن بدر
«الوضع مش آيس كوفي» يقولها عبود فتى فلسطين الساخر بمرارة، وهو يوثق جرائم الاحتلال، عبارات الصبي الفلسطيني عبد الرحمن بطاح، الممزوجة بمرارة الواقع جعلته أحد أبرز الشخصيات على مواقع التواصل خلال الأيام الماضية، وزاد عدد من يتابعونه على حساباته بشكل كبير جدًا.
الحرب على غزة تصنع أبطالها ونجومها مثلما تقدم الشهداء، وعبود أصبح أحد نجوم الأيام السابقة، فخلال مقاطع فيديو نشرها على حساباته عرض بعضًا من صور المأساة التي يعيشها الأهالي في غزة، وعرف بإسلوبه الساخر وابتسامته التي تواجه كل أشكال الدمار بثبات من لا يخشون نيران العدو وغاراته.
عبر عبود لمتابعيه أنه يحلم بالوصول إلى مليون متابع ولكنه اختفى منذ 4 أيام، وتوقف عن تقديم رسائله الإخبارية الساخرة، مما زاد من قلق متابعيه عليه لكنه عاد بعد ذلك من جديد ليؤكد أنه وأسرته بخير وأن غيابه سببه انقطاع الكهرباء.
حقق عبود حلمه من خلال 24 منشورا فقط، وأصبح متابعوه أكثر من مليون شخص يتلهفون لرد فعله.
عبد الرحمن البالغ من العمر 17 عاما حقق شهرة واسعة لقيامه بنقل الأوضاع في غزة بالصوت والصورة وبطريقة مميزة تقوم على السخرية، ولقبه البعض بأفضل “مراسل طفل”.
حيث استطاع عبود من خلال أدوات بسيطة، عبارة عن هاتف ومايك أن ينقل واقعا حيا وبشكل يومي عن معاناة أهل غزة من القصف الإسرائيلي.
صفحته على “إنستجرام” تحمل اسم abod_bt77، ويتابعها أكثر من 1.2 مليون مستخدم، ويعرف نفسه عليها بأنه “أقوا صحفي عربي بالعالم”.
حيث أنشأ صفحته في 21 يناير الماضي ومنذ هذا التاريخ لم يكن عليها سوى منشور واحد مصحوب بصورة له ويكاد لا ينتبه إليه أحد.
ولكن بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، بدأ عبود وتحديدا في 8 أكتوبر الماضي في تصوير فيديوهاته الساخرة الناقلة للأوضاع في غزة.
أصبحت مقولاته تتداول بكثافة على مواقع التواصل، حيث يحرص على إنهاء فيديوهاته بقوله: “الوضع أيس كوفي على الآخر”.
متابعون عبروا عن إعجابهم الشديد بعبود والثبات الذي يكون عليه وسط القصف والدمار.
“أهلا بكم من ستوديو العالمية.. ستوديو عبود” هكذا قال عبود في إحدى رسائله واصفا سطح منزلهم الواقع شمال غزة بين بيت لاهيا وجباليا والذي اعتاد أن يصور منه.
وأكد أن هذا مكانه ولن يتركه لأحد رغم تأكيده قصف جميع البيوت المجاورة لهم ولم يتبقى سواهم.
سيتمر عبود في رسالته ليعطي رسالة قوية أن أبناء الشعب الفلسطيني متمسكون بالأمل وأرضهم وابتسامتهم الساخرة في وجه كل من تخلوا عن قضية فلسطين العادلة.