عن زعيم كوريا الشمالية.. ترامب يقول إنه يعلم الوضع الصحي لـ«كيم» وروسيا تؤكد: ليس لدينا معلومات رسمية
كوريا الجنوبية: الزعيم الكوري الشمالي ربما يحاول تجنب العدوى بكورونا.. أحداثا كثيرة ألغيت بسبب المخاوف من الفيروس
كتبت- كريستين صفوان، ووكالات
في ظل الأنباء التي تتحدث عن تدهور صحة الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يعلم الوضع الصحي لزعيم كوريا الشمالية، مشيرًا إلى أنه سيتم نشر معلومات عن صحته في وقت قريب، وفقا لما نقل موقع «CNN»، فيما رجح وزير بكوريا الجنوبية أن يكون «كيم» يحاول تجنب العدوى بفيروس كورونا المستجد.
وأضاف ترامب، في مؤتمر صحفي في حديقة البيت الأبيض، يوم الإثنين، «لا أستطيع أن أقول لكم، بالضبط، نعم، لدي فكرة جيدة جدا، ولكن لا يمكنني التحدث عنها الآن»، معربًا عن أمله في أن يكون بخير.
واعتبر الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة كانت من الممكن أن تكون في حالة حرب مع كوريا الشمالية «لو لم يصبح رئيسا»، وأن رئيس كوريا الشمالية توقع ذلك.
وقاطع ترامب، في وقت لاحق، سؤال مراسل آخر حول صحة كيم جونغ أون، قائلاً: «لا أحد يعرف مكانه».
ويشار إلى أن الإعلام الشمالي الرسمي يبث تقارير حول جدول أعمال كيم بما يشمل إرساله رسائل دبلوماسية وهدايا للمواطنين المكرمين، ولكن لم تقدم معلومات عن مكانه أو ظروفه الصحية.
وكانت وكالة الأخبار المركزية الشمالية الرسمية قد أعلنت يوم أمس الاثنين أن كيم أرسل برقية تهنئة لرئيس جنوب أفريقيا في آخر تقرير عن إدارة الزعيم لشؤون الدولة، وفقا لموقع سبوتنيك.
وفي هذا السياق، أعلنت روسيا أنها لا تملك معلومات رسمية حول صحة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بعد الشائعات الإعلامية التي تحدثت عن تدهور وضعه الصحي دون الاستناد إلى دليل غير تغيبه عن الظهور.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريحات نشرها موقع «روسيا اليوم»، صباح الثلاثاء، أن موسكو لا تملك أي معلومات من قنوات دبلوماسية بشأن ما تردد حول صحة زعيم كوريا الشمالية، وفقا لما أفاد موقع «روسيا اليوم».
أيضا، قال وزير الوحدة في كوريا الجنوبية، يوم الثلاثاء إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون ربما تغيب عن مناسبة مهمة في 15 أبريل تجنبا للإصابة بفيروس كورونا وليس لأنه مريض.
وكان غياب الزعيم الكوري الشمالي عن الاحتفالات العامة في ذكرى ميلاد جده ومؤسس البلاد كيم إيل سونج أمرا غير مسبوق. ولم يظهر علنا منذ ذلك الحين مما أثار تكهنات حول صحته على مدى أيام.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، يؤكد المسؤولون في كوريا الجنوبية أنهم لم يرصدوا أي تحركات غير عادية في الشطر الشمالي وحذروا من الانسياق وراء ما يتردد عن احتمال مرض كيم.
وقالت كوريا الشمالية إنها لم تسجل حالات إصابة مؤكدة بكورونا. وقال وزير الوحدة في كوريا الجنوبية كيم يون تشول أمام البرلمان إنه في ضوء الإجراءات الصارمة التي تتخذها بيونجيانج لمنع تفشي المرض فإن غياب كيم عن الاحتفالات ليس بالأمر غير الطبيعي.
وأضاف في جلسة برلمانية «صحيح أنه لم يغب عن ذكرى مولد كيم إيل سونج منذ توليه السلطة، لكن أحداثا كثيرة ألغيت ومنها احتفالات ومأدبة بمناسبة الذكرى بسبب المخاوف من فيروس كورونا».
وقال إن كيم غاب عن الأنظار 20 يوما على الأقل مرتين منذ منتصف يناير. وأضاف «لا أعتقد أن هذا أمر غير معتاد لا سيما بالنظر إلى الوضع الحالي» الذي يتفشى فيه فيروس كورونا.
يذكر أن شبكة «CNN» الإخبارية الأمريكية، قد ذكرت، الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة كانت تراقب معلومات استخباراتية تشير إلى أن كيم جونغ أون كان في خطر شديد بعد خضوعه لعملية جراحية سابقة، وفقًا لمسؤول أمريكي على معرفة مباشرة، في الوقت الذي قال فيه دبلوماسي كوري شمالي سابق إن الشائعات التي تحيط بزعيم كوريا الشمالية «لا تستند إلى حقائق».
وأكد قيادي سابق بنظام كوريا الشمالية وعضو البرلمان حاليًا في كوريا الجنوبية أن كيم جونغ أون لا يستطيع المشي أو الوقوف بمفرده، وفقا لـ«CNN».
وبعد نشر «CNN» تقريرها، أوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، أن إدارة ترامب تراقب عن كثب التطورات المتعلقة بصحة كيم، وقال خلال مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، الثلاثاء الماضي «نحن نراقب هذه التقارير عن كثب”، “كما تعلمون، فإن كوريا الشمالية مجتمع مغلق للغاية. لا توجد صحافة حرة هناك».
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو أيضًا، إن إدارة ترامب تراقب عن كثب التطورات المتعلقة بصحة كيم، مضيفًا لشبكة فوكس نيوز الخميس «نحن نراقب الوضع باهتمام شديد».
وشوهد كيم جونغ أون البالغ من العمر 34 عامًا، آخر مرة علانية في 11 أبريل الجاري في اجتماع للمكتب السياسي، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية، وكالة الأنباء المركزية، لكن التكهنات بدأت حول حالته الصحية بعد غيابه عن الاحتفالات الرسمية بميلاد جده مؤسس كوريا الشمالية في 15 أبريل الجاري.