عمال بشركة وبريات سمنود: تهديدات وضغوط الإدارة والأمن الوطني أسفرت عن تشغيل جزئي لبعض الورديات

كتب – أحمد عشماوي

قال عمال بشركة وبريات سمنود إن ضغوط إدارة الشركة، والأمن الوطني، أسفرت عن عودة تشغيل قسم الملابس بالشركة، بشكل جزئي قبيل إنتهاء الوردية بنصف ساعة، بعد ممارسة الإدارة وأفراد من الأمن الوطني ضغوطًا على العاملات بالقسم، وتهديدهن بالفصل والقبض عليهن، في حالة عدم عودتهن إلى العمل، حسبما قالت إحدى العاملات لـ«درب».
فيما قالت الصفحة الرسمية لشركة سمنود للنسيج والوبريات، في بيان، إن رئيس مجلس الإدارة سعد الدين عبد ربه، وافق على صرف 200 جنيه للأقسام الانتاجية، و 100 جنيه للأقسام الخدمية، كأحد بنود الأجر المتغير، إلى حين رد وزارة العمل على المجلس القومي للأجور بشأن الطلب المقدم من الشركة لاستثنائها من تطبيق قرار الحد الأدنى للأجور، وأشار البيان إلى تشغيل قسم النسيج بشكل كامل اليوم، وطالب بيان الشركة، العمال بالحفاظ على سمعة الشركة وعدم الانسياق خلف الإشاعات.
كانت إدارة وبريات سمنود أصدرت منشورًا في مطلع سبتمبر الجاري، بصرف حوافز استثنائية للعمال، قبل أن تصدر منشورًا آخر في 5 سبتمبر، جعلت فيه الحوافز الاستثنائية ضمن بنود الأجر المتغير، المشار إليها في بيان الشركة اليوم، لكن العاملات والعمال رفضوا حينها المنشورين، وأكدوا استمرارهم في الإضراب حتى تطبيق الحد الأدنى للأجور 6000 جنيه.
يذكر أن وبريات سمنود أجبرت عدد من العمال بقسم النسيج على العمل، أمس، بعد تهديدات و استدعاء الأمن الوطني لـ 11 عاملة و6 من رؤساء الأقسام ومساعديهم، للضغط عليهم لقيادة زملائهم لفض الإضراب الذى بدء في 17 أغسطس الماضي، وشملت الاستدعاءات الرئيس السابق للجنة النقابية، هشام البنا، ضمن محاولات الضغط وترهيب العمال وإجبارهم على العودة إلى العمل.
وتلقى العمال وعودًا اليوم بعودة زملائهم الموقوفين عن العمل، المفرج عنهم مؤخرًا، فيما عدا النقابي هشام البنا، حسبما قال مصدر من الشركة لـ«درب»، وبحسب بيان لدار الخدمات النقابية والعمالية. كانت قوات الأمن قبضت على 8 عاملات وعمال، في أغسطس الماضي، بسبب مشاركتهم في الإضراب، قبل أن يُفرج عنهم لاحقًا، فيما عدا هشام البنا، الذي تم إطلاق سراحة بعد أيام من الإفراج عن زملائه.
وقامت وبريات سمنود بإنهاء عقود 7 عمال مؤقتين، خلال الأيام الماضية، وكثفت الشرطة مدعومة بعناصر نسائية من البلطجية، من تواجدها في ساحة الشركة، ضمن محاولات إرهاب العمال، فيما شهد اليوم تواجدًا غير مسبوق لأفراد من الأمن الوطني، لترهيب العمال وإجبارهم على فض الإضراب. وعلقت إحدى العاملات على الأحداث، وقالت لـ«درب»، لـ«الإضراب لو اتفك خالص أول الأسبوع لما ترجع الشغل يعني حقوقنا راحت، بس احنا ظروفنا صعبة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *