عقب كلمة نائب الأمين العام.. حزب الله يقصف مدينة حيفا بأكثر من 100 صاروخ
كتب – أحمد سلامة
قصف حزب الله مدينة حيفا في الداخل الفلسطيني المحتل برشقة صاروخية كبيرة، وصفها عدد من المحللين بأنها تمثل تطورًا في تصاعد عمليات الحزب خاصة وأنها جاءت فور انتهاء كلمة نائب الأمين العام نعيم قاسم والتي أكد خلالها أن القدرات القتالية والقيادية للحزب “بخير” وأنه لا بديل عن المواجهة.
وقال الحزب في بيان أصدره أنه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 12:30 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 8-10-2024، مدينة حيفا والكريوت بصلية صاروخية كبيرة”.
في غضون ذلك، بثت وسائل إعلام صهيونية آثار الرشقة الصاروخية، مؤكدة أن حزب الله أطلق 105 صاروخ اتجاه حيفا والكريوت خلال نصف ساعة.
وخلال كلمته، أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أنّ عملية ”طوفان الأقصى” التي وقعت قبل عام هي حدث غير عادي واستثنائي وهو بداية تغيير حقيقي لوجه الشرق الأوسط.
وأضاف نعيم قاسم، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، الثلاثاء، أن “هدف الاحتلال كان إنهاء المقاومة بشكل كامل وإبادة الشعب الفلسطيني بما يجعله منزوع القدرة على توليد المقاومة والمطالبة بحقوقه، والمقاومة في غزة أسطورية بصمودها والشعب الفلسطيني لا يمكن هزيمته”.
وشدد قاسم على أن ”جبهة الإسناد هدفها المساعدة والتخفيف عن غزة والدفاع عن لبنان وشعبه،و لبنان كان مستهدفاً ونتنياهو أعلن مراراً أنه يريد الشرق الأوسط الجديد، و جبهة لبنان استنزفت العدو لمدة 11 شهرًا وأخرجت المستوطنين بعشرات الآلاف من مستوطناتهم، وهذه الحرب لم تمس بإرادتنا ولن تمس بتصميمنا على المواجهة”.. مشيرًا إلى أن ”إيران مصمّمة على أن تكون في جانب هذه المقاومة في الطريقة التي تراها مناسبة”.
ولفت نائب الأمين العام لحزب الله إلى أنه “كلما طالت الحرب سيزداد مأزق إسرائيل”، وتابع: ”محاولاتكم فاشلة وبيئة المقاومة متماسكة ونحن لدينا أشرف الناس وأعظم الناس وأهل العزم والبأس”.
ووجه نعيم قاسم كلماته إلى قيادات دولة الاحتلال قائلا ”نحن ثابتون وسننتصر إن شاء الله وأنتم بنزوحكم تدفعون ثمنًا مشابهًا للثمن الذي تدفعه المقاومة”.
وقال ”أبشركم بأن القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة وبحسب ما هو معمول به في الحزب وقد تخطينا الضربات الموجعة التي أصابتنا، و ليس لدينا موقع شاغر، كل المواقع مملوءة وحزب الله يعمل بكامل جهوزيته وانتظامه، و سننجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسنعلن ذلك في حينه”.
وتابع نعيم قاسم ”الحل الوحيد بالنسبة إلينا هو المقاومة والصمود والتفاف أهلنا حولنا هذا هو خيارنا للنصر”، مضيفا: ”كما أثبتم في عدوان سنة 2006 أنكم أهل الصمود وكما أثبتم خلال سنة أنكم أهل الصمود والصبر، نحن نثق بالنصر بثبات المقاومة وصبر أهلنا”.
وأشار إلى أن ”المواجهة البرية في الجنوب بدأت وفي هذه المواجهة لم يتقدم العدو وذُهل كيف لم يستطع أن يفعل شيئا، لا قيمة للأمتار التي يمكن أن يحصل عليها ونحن نريد أن يحصل الالتحام مع العدو سواء في الحافة الأمامية أو بعد ذلك، بالالتحام سنثبت في الميدان أن الجيش الإسرائيلي سيتكبد الخسائر الكبيرة”.
واختتم نائب الأمين العام لحزب الله بالقول ”نحن أهل الصمود، لا يفكرن أحد أننا سنغادر مواقعنا وبنادقنا، وستسقط إسرائيل”.