عضو بلجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي يدين اعتقال كمال البلشي وإسلام الكلحي والتضييق على خالد البلشي
نائب حزب الخضر الفرنسي منير ساطوري: السلطات المصرية تنتهك حقوق الإنسان مرة أخرى بإستهدافها لموقع درب والعاملين فيه
ساطوري: شيماء سامي تم اعتقالها يوم 20 مايو واسلام الكلحي يوم 9 سبتمبر وكمال البلشي 20 سبتمبر
كتبت – نور علي
أدان النائب منير ساطوري عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي اعتقال كمال البلشي شقيق خالد البلشي رئيس تحرير درب والصحفي بدرب إسلام الكلحي مطالبا بوقف التضييق على خالد البلشي.
وكتب شاطوري، وهو سياسي فرنسي، من أصل مغربي، انتخب عضوا في البرلمان الأوروبي عام 2019 عن حزب الخضر الفرنسي على حسابه على تويتر السلطات المصرية تنتهك حقوق الإنسان، مرة أخرى، باستهدافها لموقع درب والعاملين فيه مشيرا إلى اعتقال كمال البلشي شقيق رئيس تحرير درب يوم 20 سبتمبر واعتقال اسلام الكلحي يوم 9 سبتمبر والذي جاء بعد شهور من اعتقال الزميلة الصحفية شيماء سامي يوم 20 مايو الماضي ، وجاء اعتقال شيماء سامي بعد كتابتها مقالين لموقع درب آخرهما عن علاء عبد الفتاح .
وحاولت أسرة كمال البلشي زيارته منذ اعتقاله ولكنها حتى الان لم تمكن من زيارته أو إدخال أية متعلقات له، رغم مرور أكثر من 40 يوما على اعتقاله.
طالبت المنظمة الدولية للمحامين، (International Bar Association) التي تضم عضوية أكثر من 190 نقابة محامين وجمعية قانونية، بالإفراج عن كمال البلشي شقيق الكاتب الصحفي خالد البلشي رئيس تحرير موقع “درب”، وإسلام الكلحي المحرر بالموقع وكل الصحفيين الذين تم القبض عليهم بسبب ممارستهم لعملهم.
وقالت المنظمة في آخر نشراتها الدورية، إنها “تشعر بقلق بالغ إزاء تدهور أوضاع حرية الصحافة في مصر، وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بالاعتقالات التعسفية للصحفيين بسبب قيامهم بعملهم المهني، والتي وصلت لاعتقال شقيق رئيس تحرير موقع “درب”.
وحثت المنظمة مصر على الوفاء بالتزاماتها الدولية في حرية التعبير والتجمع، المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي صادقت عليه مصر عام 1982، ويدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الصحفيين الذين تم اعتقالهم أو سجنهم تعسفيا.
واستنكرت، منظمات ومؤسسات حقوقية محلية ودولية، اعتقال كمال البلشي، معتبرين إن توقيفه وحبسه باتهامات إرهاب هو جزء من الضغط والتعنت والتضييق المفروض على شقيقه الكاتب الصحفي خالد البلشي.
وطالبت المنظمات بالإفراج الفوري عن كمال البلشي، وأيضا الصحفي إسلام الكلحي، المحرر بموقع “درب” الذي يرأس تحريره خالد البلشي، والذي اعتقلته قوات الأمن في 9 سبتمبر الماضي أثناء قيامه بمهام عمله.
وأصدرت منظمات، العفو الدولية، مراسلون بلا حدود، فرونت لاين ديفندرز، الأورو-متوسطية، الحركة العالمية من أجل الديمقراطية، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، المفوضية المصرية للحقوق والحريات، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، بيانات تضامنية مطالبة بالتوقف عن الانتقام والتضييق على خالد البلشي وإطلاق سراح شقيقه وزميله.
وأرسلت شركتي سياحة تشيكيتين خطابا لمن يهمه الأمر في مصر أكدتا فيه أن كمال البلشي شقيق خالد البلشي رئيس تحرير درب، يعمل في مجال السياحة بمدن شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم منذ عام 2002 وحتى العام الجاري 2020.
وحصلت درب على الخطابين، واللذان يكشفان طبيعة عمل كمال البلشي، خلال أكثر من 18 عاما، وقالت شركة إكزيم في خطابها إنها تشهد أن كمال البلشي عمل لصالحها ووكيلها في مصر كقائد مجموعات سياحية بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 2002 وحتى 2013.
من جانبها أكدت شركة بلو ستايل للسياحة في خطابها، أن السيد/ كمال محمد زكي إبراهيم البلشي يعمل لصالح شركة بلوستايل من خلال عقد ملزم منذ أكتوبر 2013. وشددت الشركة في خطابها على أن كمال يعمل حاليا كأحد الممثلين الرئيسين للشركة في مرسى علم. ونرجو عدم التردد في التواصل معنا حال احتياجكم لمزيد من المعلومات.
وكان محامو كمال البلشي قد تقدموا بتظلمين للنائب العام والمحامي العام لنيابات أمن الدولة العليا للإفراج عنه، وأوضح المركز المصري للحقوق الإقتصادية والإجتماعية، إن الطلب المقدم للنائب العام حمل رقم 9822 لسنة 2020 عرائض النائب العام، وتحدث عن ظروف وواقعة القبض على كمال البلشي، والذي اعتقلته قوات الأمن من وسط القاهرة يوم 20 سبتمبر أثناء سيره في محيط منزله بقصر النيل.
وأضاف المركز، أن الطلب جاء مدعوما بالمستندات التي تثبت جهة عمله، وخلو ملفه الأمني من أي مما قد يسبب الاشتباه به أو توقيفه، وكذا إثبات وظيفته كمدير لفرع إحدى شركات السياحة العالمية في مصر والعاملة بمحافظة البحر الأحمر، وحصوله على كافة التصاريح الأمنية المطلوبة بشكل دوري منذ عدة أعوام.
كما تم تقديم نفس الطلب للمحامي العام لنيابات أمن الدولة مشفوعا بنفس المستندات. وقالت أسرة كمال البلشي، إنها توجهت إلى محبسه لإدخال مستلزمات وأكل وملابس، ولكن السجن قال، إنه من غير المسموح إدخال أي زيارات قبل مرور شهر على قرار النيابة بالحبس.
وكان محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين، قد قال إنه كان طرفا في رحلة البحث عن كمال البلشي أثناء فترة تعرضه للاختفاء بعد القبض عليه من وسط القاهرة يوم 20 سبتمبر الماضي.
وأضاف “سمعنا كلام كتير من عينة هو ملفه نظيف مش مطلوب في حاجة كل المشكلة في أخوه خالد البلشي، وكلام أخر من عينة متقلقوش هيطلع هما شوية رذالة على أخوه خالد البلشي”.
وتابع كامل: “كمال البلشي مقيدة حريته ومحبوس الآن ليس لأنه مجرم ولكن لأنه شقيق خالد البلشي، وخالد البلشي استخدم معه أسلوب الرهينة ليس لأنه مجرم ولكن لأنه حاول القيام بدوره وواجبه عندما كان نقابي منتخب ودافع عن نقابته ومهنته، ولأنه حاول بعد ذلك تقديم صحافة حقيقية تعبر عن المواطن لا عن السلطة”. وقال كامل، “ارتقوا في خصومتكم فالحقيقة ستظهر يوما ما وسيقتص كل مظلوم ممن ظلمه.. ويظل الوطن هو الأبقى”.