عشية عيد الأضحى.. 35 قتيلا و60 جريحا على الأقل في هجوم انتحاري بسوق مدينة الصدر وداعش يعلن مسؤوليته
قتل تفجير انتحاري 35 شخصا وخلف عشرات الإصابات في سوق مزدحم في حي مدينة الصدر في العاصمة العراقية بغداد عشية عيد الأضحى، وفقا لما نقل موقع «BBC» عن مصادر أمنية وطبية.
وتبنى تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية الهجوم ونفذه انتحاري يدعى أبو حمزة العراقي.
وجُرح حوالي 60 شخصا جراء هذا التفجير. ورجحت مصادر طبية في العراق إرتفاع عدد القتلى، إذ يوجد بين المصابين عدد من الحالات الخطرة.
وظهر في لقطات فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الضحايا والدماء منتشرة في كل مكان، والناس من حولهم يصرخون.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الداخلية العراقية أن «هجوما إرهابيا بعبوة ناسفة مصنعة محليا وقع في سوق الوحيلات في مدينة الصدر شرقي بغداد، وخلف عددا من القتلى والجرحى».
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بغداد إنها فتحت تحقيقا في الهجوم الذي وقع عشية عيد الأضحى.
وعقد رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي اجتماعا طارئا مع قيادات الأجهزة الأمنية في البلاد لمناقشة الهجوم، وفقا لبيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الاثنين.
وأفادت خلية الإعلام الأمني بأن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أمر بتوقيف مسؤول بارز في الشرطة الاتحادية، وهي الوحدة التي كانت منطقة تفجير مدينة الصدر ضمن نطاق سيطرتها.
ووصف رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح انفجار مدينة الصدر بأنه «جريمة بشعة وقاسية قل مثيلها».
وقال صالح في تغريدة له على موقع «تويتر»: «لن يهدأ لنا بال إلا باقتلاع الإرهاب الحاقد الجبان من جذوره».
وتعد مدينة الصدر إحدى ضواحي بغداد الفقيرة والأكثر اكتظاظا بالسكان. كما أنها معقل مناصري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد أعلن مسؤوليته عن عملية انتحارية مزدوجة وقعت في شهر يناير ووقع ضحيتها 32 شخصا في سوق مكتظ في العاصمة بغداد.
وكان الهجوم الأكثر دموية خلال ثلاث سنوات.
كما أعلن مسلحو تنظيم الدولة مسؤوليتهم عن هجوم بسيارة مفخخة في أحد أسواق مدينة الصدر، التي تعتبر من أهم الأحياء الشيعية في العراق، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في إبريل الماضي.
يذكر أن هجمات كتلك كانت شائعة في الفترة التي أعقبت دخول القوات الأمريكية إلى العراق، ثم تراجعت في السنوات الأخيرة.
وأعلنت السلطات العراقية هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية عام 2017، لكن خلايا التنظيم النائمة استمرت في تنفيذ هجمات.
وقد قللت القوات الأمريكية وجودها العسكري في العراق في العام الماضي، ويبلغ عدد العسكريين الأمريكيين في العراق حاليا 2500 عسكري، يشرفون بشكل أساسي على عمليات التدريب.