عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين في قصف إسرائيلي على قطاع غزة.. والاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم
استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، فجر السبت، في قصف صاروخي ومدفعي لطائرات الاحتلال الحربية والمدفعية على منازل المواطنين الفلسطينيين في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بوصول جثامين 24 شهيدا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، عقب قصف الاحتلال مناطق عدة وسط القطاع.
وأطلقت مدفعية الاحتلال عشرات القذائف على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، الذي يتعرض لليوم الثالث على التوالي لقصف صاروخي ومدفعي كثيف، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء، دون تمكن طواقم الاسعاف من انتشالهم، بسبب كثافة القصف.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال حي الصبرة وسط مدينة غزة، بعشرات القذائف، ما أدى إلى تضرر المنازل بشكل كبير.
واستشهد سبعة مواطنين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، ولا زال هناك مفقودون تحت الأنقاض، جراء استهداف طائرات الاحتلال عشرات منازل في جباليا، شمال قطاع غزة.
كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائف في شارع السكة والمنطقة الشرقية، ما أدى إلى اشتعال النيران في الممتلكات.
وشن طيران الاحتلال الحربي غارة على منزل يعود لعائلة المصري في محيط مقبرة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، وأخرى استهدفت منزلا لعائلة القبط في محيط نادي بيت لاهيا.
وفي رفح، جنوب القطاع، قصفت طائرات الاحتلال حي السلام، ومحيط معبر رفح.
ولليوم الخامس على التوالي، واصلت قوات الاحتلال إغلاق معبر رفح، ما أدى إلى توقف كامل لحركة تنقل المسافرين، خصوصا المرضى والجرحى، ودخول المساعدات الإنسانية، أو نقل المساعدات المتكدسة لأهالي القطاع في المناطق الجنوبية والشمالية، وتسبب بتفاقم الوضع الإنساني المتدهور، وسط تخوفات من مجاعة وخطر حقيقي.
ويُعتبر معبر رفح البري شريان الحياة لأبناء شعبنا في قطاع غزة، والمنفذ البري الوحيد لإدخال المساعدات وإجلاء المصابين، وهذا التوغل واحكام السيطرة عليه، يعني الحرمان من المساعدات الغذائية والطبية.
كما تواصل قوات الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم لليوم التاسع على التوالي، مع وقف تام لدخول المساعدات.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد طالب قبل أيام، سلطات الاحتلال بإعادة فتح معبري رفح وكرم أبو سالم “على الفور”، للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، ودعاها إلى وقف التصعيد.
وقال غوتيريش، إن “إغلاق المعبرين في الوقت عينه يضرّ بشكل خاص بالحالة الإنسانية اليائسة أساسا، ويجب أن يعاد فتحهما على الفور”.
ودخلت الحرب الصهيونية على غزة يومها الـ218 حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت، عدوانه على القطاع ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. وتخللت الحرب هدنة إنسانية مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر ودامت لـ7 أيام جرى فيها تبادل للأسرى بين الجانبين
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد ما يزيد عن 34 ألف فلسطيني، أكثر من 70% منهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 78 ألف جريح. ويشار إلى أن هناك آلاف من الأشخاص في عداد المفقودين تحت الأنقاض، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.