عريضة لمطالبة “فيسبوك” و”تويتر” ومنصّات التواصل الاجتماعي بالكفّ عن إسكات المحتوى الفلسطيني.. وكشف بيانات وحدة السايبر الإسرائيلية
العريضة تطالب بفتح تحقيق فوري في الانتهاكات ونشر أسباب إزالة الحسابات والمنشورات المتعلقة بأحداث الشيخ جراح.. ووقف إدارة المحتوى بالذكاء الاصطناعي
“فيسبوك: يهدد حق الفلسطينيين في كشف انتهاكات الاحتلال.. والأخطاء التقنية المتسلسلة “إزالة ممنهجة”
دعت منظمات مجتمع مدني للتوقيع على عريضة لمطالبة “فيسبوك” و”تويتر” ومنصّات التواصل الاجتماعي بالكفّ عن إسكات المحتوى الفلسطيني، بعد تزايد حالات الرقابة وحذف للمحتوى الفلسطيني على هذه المنصّات.
وطالبت العريضة “فيسبوك” ومنصة “إنستاجرام” التابعة لها، فضلا عن “تويتر” بالتوقف فوراً عن هذه الانتهاكات، وإعادة المحتوى والحسابات المتضررة، وتقديم توضيح عام وواضح لسبب إزالة المحتوى وحذفه.
ودعت إلى فتح تحقيق فوري في هذه الحالات، ونشر أسباب إزالتها للحسابات والمنشورات المتعلقة بأحداث الشيخ جراح في القدس، علناً وبكلّ شفافية، ونشر الخطوات التي اتّخذتها “فيسبوك” و”تويتر” لمواجهة هذه الانتهاكات؛
كما طالبت بإعادة جميع الحسابات والمحتويات التي حُذفت وأُزيلت من شبكات التواصل الاجتماعي في انتهاك واضح للمعايير الدولية المتعلقة بحرية التعبير؛
وشددت على ضرورة توفير الشفافية في عمليات صنع القرار التي تنطوي عليها عمليات إزالة المحتوى المتعلق بفلسطين، بحيث ينبغي للشركات أن تحدّد بوضوح المادّة التي انتُهكت في معايير المجتمع والسياسات في كلّ حالة تقيّد فيها المحتوى؛
وطالبت العريضة بالتوقّف عن إدارة المحتوى تلقائياً وعن طريق الاستعانة بالذكاء الاصطناعي، والاستعانة بمديري محتوى من البشر مع مراعاة الأحداث في القدس وغزّة.
كما طالبت بالإعلان عز عدم الالتزام بقرارات الحكومات وأوامر الدوائر القضائية التي تنتهك المعايير الدولية لحرية التعبير والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، خصوصاً المادّة 43 من اتّفاقية لاهاي التي تفرض على إسرائيل التزامات كقوة محتلّة باحترام القوانين السارية في البلاد، إلا في حالات الضرورة القصوى”؛
ودعت إلى نشر بيانات مفصلة عن الطلبات المقدمة من وحدة السايبر الإسرائيلية بما في ذلك عدد الشكاوى المستلمة، وطلبات إزالة المحتوى وتعليق الحسابات وقيود المحتوى الأخرى، بالإضافة إلى تفاصيل حول فئة المحتوى التي تمت إزالتها و/أو إعادة وضعها.
وأكدت أهمية الالتزام بالمبادئ الأساسية المنصوص عليها في مبادئ سانتا كلارا بشأن الشفافية والمساءلة في الإشراف على المحتوى.
وأضافت: “يجب على “فيسبوك” أن تتتحمّل مسؤولية “سياسة حقوق الإنسان للشركات” التي أطلقتها في شهر مارس الماضي، والتي أعلنت فيها الالتزام بالمبادئ التوجيهية للأمم المتحدة للأعمال التجارية حقوق الإنسان”.
في الأيام الماضية، ازدادت وحشية الشرطة الإسرائيلية ضد السكان الفلسطينيين والنشطاء في حيّ الشيخ جرّاح ومدينة القدس. تواجه العائلات الفلسطينية التي تسكن في الحي تهديدات بتهجيرهم قسراً من منازلهم وسط تعرّضهم لهجمات من مستوطنين يهود، قبل أن تهاجم قوات الاحتلال البلدة القديمة وتقتحم المسجد الأقصى ملقيةً القنابل الصوتية وقنابل الغاز والرصاص المطّاطي وتجرح المئات من المعتصمين/ات والمصلّين/يات.
وراح مستخدمو/ات وسائل التواصل، داخل فلسطين وخارجها، يتداولون المحتوى والمعلومات التي توثّق الانتهاكات الإسرائيلية وتندّد بها ونشرونها على “تويتر” و”فيسبوك” وإنستغرام”، حتى حظيت هاشتاغات #أنقذوا_الشيخ_جراح #SaveSheikhJarrah باهتمام عالميّ، قبل أن تصلنا تقارير عن حالات رقابة وحذف للمحتوى الفلسطيني على هذه المنصّات.
وأبلغت شركة “فيسبوك” خلال 48 ساعة عن “خطأين تقنيين” حصلا ضدّ الفلسطينيين في القدس الشرقية، ما يهدّد حقّ الفلسطينيين والمقدسيين في التعبير وإيصال أصواتهم إلى العالم كما وإظهار الانتهاكات الإسرائيلية بحقّهم في القدس وفي حيّ الشيخ جرّاح.
وشددت على أن هذه الأخطاء التقنية المتسلسلة والتي حدثت في وقت دقيق وما نتج عنها من إسكات للأصوات الفلسطينية، لا يمكن إلّا أن تصبّ في محاولة إخفاء العنف الإسرائيلي الذي تمارسه قوات الاحتلال في القدس وإسكات الفلسطينيين على وسائل التواصل في المقابل، وبالتالي، نرفض هذه الأعذار الكاذبة التي تدّعي أنّ ما حصل من إزالة ممنهجة للمحتوى الفلسطيني إنّما كان عن طريق الخطأ.
ومن ضمن الموقعين على العريضة من كل من (7amleh
INSM Samir Kassir Foundation ،Masaar Team Community ، JOSA Lebanese Center for Human Rights).
يمكنكم التوقيع على العريضة من هنا: