عدد الوفيات بـ”كورونا” يتجاوز 46 ألفا في أمريكا.. ويصل إلى 400 في الجزائر.. وخبير إيطالي: الجائحة ستنحصر تلقائيا
كتب – أحمد سلامة
أظهر إحصاء أجرته وكالة “رويترز”، أن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا في الولايات المتحدة تجاوز 46 ألفا، اليوم الأربعاء، بعد زيادة شبه قياسية في عدد الوفيات المسجل في يوم واحد أمس الثلاثاء.
ويقول معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن، التي غالبا ما يستند إليها البيت الأبيض، إن إجمالي عدد الوفيات بكورونا في الولايات المتحدة سيصل إلى 66 ألفا بحلول الرابع من أغسطس آب، وهو تقدير أعلى من التقدير السابق الذي توقع وفاة 60 ألفا.
ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 50 ألفا في وقت لاحق هذا الأسبوع، في حال استمرت الوفيات في على هذا النحو.
من جانب آخر، أفاد مسؤولون بقطاع الصحة في كاليفورنيا بعد تشريح جثتين أن أول وفيات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وقعت قبل أسابيع مما كان يعتقد سابقا. وأضافوا أن أول وفاة كانت في السادس من فبراير شباط وليس في 29 فبراير.
وتصاعد عدد الوفيات في الأسابيع التالية ليكون الأعلى في العالم. وزاد عدد الوفيات في الولايات المتحدة أمس بواقع 2792 ليقترب من أعلى رقم سجل في يوم واحد وكان 2806 يوم 15 أبريل.
واستمر التراجع في عدد الوفيات بولاية نيويورك، بؤرة تفشي المرض في الولايات المتحدة، إذ سجلت 474 حالة وفاة جديدة اليوم الأربعاء، لكن بعض الولايات المجاورة مثل بنسلفانيا ونيوجيرزي سجلت عددا قياسيا من الوفيات في يوم واحد أمس الثلاثاء.
ويقول مسؤولو الصحة إن الوفيات تعد مؤشرا متأخرا للتفشي، كونها تحدث بعد أسابيع من الإصابة بالمرض، ولا تعني أن إجراءات العزل المتمثلة بضرورة البقاء في المنزل لم تسهم في إبطاء انتشار الفيروس.
وأصبحت الولايات المتحدة الآن وبفارق كبير صاحبة أعلى عدد من حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في العالم حيث سجلت ما يزيد عن 815 ألف إصابة أي ما يزيد أربع مرات تقريبا عن إسبانيا صاحبة ثاني أعلى عدد من الإصابات.
وارتفع عدد الإصابات في الولايات المتحدة بواقع 25 ألف إصابة ليصل إلى 810 آلاف يوم الثلاثاء مما يمثل أحد أقل الزيادات التي حدثت حتى الآن في أبريل.
في سياق متصل، أفادت وزارة الصحة الجزائرية، اليوم الأربعاء، بتسجيل 10 وفيات و99 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 402، والإصابات إلى 2910.
وأوضحت الوزارة أن 52 شخصا تماثلوا للشفاء في آخر 24 ساعة، ليرتفع عدد المتعافين إلى 1204.
وتخضع 4852 حالة للعلاج بعقار “كلوروكين”، منها 1742 حالة مؤكدة حسب التحليل المخبري “بي سي آر”، و3110 حالة محتملة حسب تحليل الأشعة، فيما تشير الأرقام المسجلة مؤخرا في عموم البلاد إلى وجود استقرار في حالات الإصابة والوفيات.
يأتي ذلك فيما توقع أستاذ علم المناعة الايطالي، فرانشيسكو لوفوكي، انحسارا تلقائيا لوباء كوفيد-19 خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في الأيام المقبلة.
وأشار مسؤول قسم المناعة والأمراض المعدية بمستشفى بوليكلينيكو أومبرتو الأول في روما، في تصريحات إذاعية إلى أن “هذا الفيروس، مثل الفيروسات التاجية الأخرى التي عرفناها بالفعل في الماضي، يميل إلى الزوال من تلقاء نفسه”.
وأضاف أنه من المعروف في المجال العلمي أن الفيروسات التاجية تنشر الأوبئة ومن ثم تميل ببطء إلى الاختفاء، خاصة عندما يكون هناك انخفاض في الإنتروبيا الاجتماعية.
ورأى أنه “بفضل حالة الإغلاق الراهنة، لم يعد هذا الفيروس قادرا على إصابة الأشخاص بالحجر في منازلهم، ولم تعد لديه قابلية الانتشار وبالتالي يعيش نوعا من الموت المبرمج”.
وأفاد بأنه يأمل أن يحدث هذا بسرعة، موضحا أن ارتفاع درجات الحرارة قد يكون مفيدا، على حد وصفه.
ولكن أستاذ علم المناعة استدرك قائلا: “الآن لا يمكننا أن نقولها على وجه اليقين نظرا لحالة الإغلاق المطبقة في الوقت الراهن”.
وفي إشارة الى البيانات الاخيرة عن تراجع الإصابات في إيطاليا، قال: “بالطبع العدوى قلت كثيرا وسيفقد هذا الفيروس قوته تدريجيا.. فلن يحتفظ بقوته الأولى، تلك التي وضعتنا في أزمة بجلب العديد من الأشخاص بالتزامن إلى المستشفيات وإلى أقسام العناية المركزة”.