عبور طائرة إسرائيلية المجال الجوي السعودي لوجهة غير خليجية للمرة الأولى
وكالات
عبرت أول طائرة إسرائيلية تجارية في المجال الجوي السعودي إلى وجهة خارج دول الخليج لأول مرة ليل الإثنين-الثلاثاء.
وأقلعت الرحلة IZ611 التابعة للخطوط الجوية الإسرائيلية أركياع في تمام الواحدة والربع ليلاً بالتوقيت المحلي، وكان من المقرر أن تهبط في جمهورية سيشل بعد ذلك 6 ساعات، وقصر العبور مدة الرحلة نحو 20 دقيقة.
وفي بيان قبل الرحلة، قالت الشركة “هذه الليلة، ستصبح طائرة تابعة لشركة أركياع الأولى التي تطير فوق السعودية، لا إلى دبي بل إلى سيشل. خط سير الرحلة سيمر عبر المجال الجوي للأردن أيضاً في منطقة البحر الميت، ثم ستحلق الطائرة على طول شواطئ البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية”.
ومنذ اتفاقيات تطبيع العلاقات التي تعرف باتفاقيات إبراهيم (2020) سمحت المملكة العربية السعودية لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي للرحلات الجوية من وإلى الإمارات والبحرين.
لكن هذا التفويض لم يمتد ليشمل الرحلات الإسرائيلية من إلى وجهات أخرى حتى الشهر الماضي، كجزء من اتفاقية متعددة الأطراف لنقل السيطرة على جزيرتين في البحر الأحمر من مصر إلى المملكة العربية السعودية بوساطة إدارة بايدن.
وتم التوصل إلى هذه الصفقة خلال رحلة قام بها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط سابقاً، ورأى خبراء أنها خطوة أولى نحو تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل.
غير أن الرياض من جهتها أكدت أن فتح المجال الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية ليس إشارة إلى تطبيع محتمل للعلاقات بين الطرفين، موضحة أن المسألة تتعلق أكثر بأهداف السعودية الجيوسياسية.
لكن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين غير مقتنعين بالموقف السعودي العلني ويصرون على أن الرياض تحاول ببساطة تهدئة الداخل القلق من دفء العلاقات مع إسرائيل.
وتتوقع إسرائيل أن تحذو عمان حذو السعودية، ما سيفتح خطوطاً جديدة تماماً للسفر، خصوصاً لوجهات في الشرق الأقصى، مثل الهند وتايلاند، وهما وجهتان لقضاء العطلات للإسرائيليين.
ويقلّل استخدام المجالين الجويين السعودي والعماني مدة السفر إلى هاتين الوجهتين بمقدار ساعتين إلى أربع ساعات، ومن المحتمل أن يقلل من أسعار التذاكر أيضاً.
وتقول وسائل إعلام عبرية إن عمان لم تعطِ الضوء الأخضر بعد للطائرات الإسرائيلية كي تستخدم مجالها الجوي لأنها تتعرض لضغوط من إيران.