عباس: حرب الإبادة الإسرائيلية لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني
درب
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، أن حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني لن تحقق أهدافها السياسية أو الأمنية، مشددًا على أن الفلسطينيين سيواصلون صمودهم في مواجهة مخططات الضم والتهجير.
جاء ذلك في بيان صادر عن عباس بمناسبة الذكرى الحادية والستين لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، التي توافق الأول من يناير من كل عام، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وقال عباس إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، يواجه حرب إبادة جماعية وتطهيرًا عرقيًا غير مسبوقين، تنفذهما إسرائيل في تحدٍ واضح للقوانين والشرعية الدولية، مؤكدًا أن هذه الحرب لن تنجح في فرض وقائع سياسية أو أمنية جديدة.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، أسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عن أكثر من 71 ألف شهيد و171 ألف جريح، إضافة إلى دمار واسع قدرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار. وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، قُتل ما لا يقل عن 1104 فلسطينيين، وأصيب نحو 11 ألفًا، واعتُقل أكثر من 21 ألفًا، إلى جانب تهجير عشرات الآلاف.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن إسرائيل تواصل تصعيد اعتداءاتها في الضفة الغربية، تمهيدًا لضمها رسميًا عبر الاستيطان ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني، رغم جسامة التضحيات، سيبقى متجذرًا في أرضه وسيتصدى لهذه المخططات.
وجدد عباس التأكيد على التمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، معتبرًا أن قيام الدولة الفلسطينية حقيقة حتمية لا يمكن لأي قوة منع تحققها.
كما دعا إلى تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على وحدة التمثيل الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدًا أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا دولة فلسطينية من دونها. وشدد في الوقت ذاته على المضي قدمًا في تنفيذ خطط الإصلاح السياسي والإداري لمؤسسات السلطة الفلسطينية.وفي ختام بيانه، وجّه عباس التحية إلى الفلسطينيين في الوطن والشتات، ولا سيما في قطاع غزة، مؤكدًا العمل على إعادة إعمار القطاع وعودته إلى إطار الشرعية الوطنية.

