عانى من ضيق بالتنفس واعتقل أكثر من مرة.. الموت يُغيب الفنان التشكيلي الفلسطيني فتحي غبن في غزة
كتب: وكالات
توفي، صباح اليوم الأحد، الفنان التشكيلي الفلسطيني فتحي غبن، بعد صراع طويل مع المرض، وكانت وسائل التواصل قد نقلت قبل أيام مقولته “بدي أتنفس”، حيث كان يعاني من ضيق في التنفس، بحسب وكالة وفا الرسمية.
يملك غبن مسيرة فنية طويلة، نال من خلالها عدة أوسمة محلية وعربية وعالمية، وتحولت العديد من لوحاته إلى بطاقات بريدية في أكثر من بلد حول العالم.
ولد فتحي غبن في قرية هربيا داخل أراضي الـ1948 في 12 نوفمبر 1946، وهي ملاصقة تماما لبيت لاهيا، حيث بالإمكان رؤية أراضيها من هناك، وقد أثر هذا على الفنان غبن طوال فترة حياته، رؤيته لقريته وعدم القدرة على الاقتراب منها.
وكان من الفنانين الذين طغت موهبتهم على التقنيات، فشارك في عشرات المعارض سواء في فلسطين أو العالم العربي والعالم، بما فيها المعارض الشخصية والجماعية، كما احترف النحت بالطين، واستخدم في رسوماته مختلف الأدوات والألوان، كما قام بتدريب عدد كبير من الهواة على أساسيات الرسم.
تعلم الفن بالممارسة، وعاش في مخيم جباليا، وقد احترف الفن منذ عام 1965، وعمل مدرسا في مدرسة النصر النموذجية الإسلامية في غزة، قبل أن يصبح مستشارا في وزارة الثقافة، وقد أطلق عليه بعض النقاد والأصدقاء “فان كوخ غزة”.
تميزت لوحاته بإبراز جمال الطبيعة الفلسطينية والتراث الفلسطيني، بمضامين هادفة تعبر عن حياته اليومية ومعاناة شعبه تحت الاحتلال.
حصل على وسام الثقافة والعلوم من الرئيس محمود عباس عام 2015، كما حصل على وسام هيروشيما، ووسام اتحاد الجمعيات العالمي بطوكيو، وحاز على لقب “فنان فلسطين” عام 1993، وحاز على وسام “سيف كنعان” من إدارة التوجيه الوطني والسياسي الفلسطيني، وتم تكريمه من ممثل الاتحاد الأوروبي بعد حصوله على جائزة بيت الصحافة التقديرية الفلسطينية لعام 2023. كما أنه أحد مؤسسي جمعية التشكيليين، قطاع غزة، ورابطة التشكيليين الفلسطينيين في الضفة والقطاع.
اعتقل أكثر من مرة بسبب رسوماته، خصوصا لوحة “الهوية” التي رسمها عام 1984، وتنبأ فيها باندلاع الانتفاضة، عبر مشهد يصور المقلاع ورمي الحجارة، وتم منعه من السفر والاستيلاء على أعماله، وملاحقة مقتنييها.