عام على حبس باتريك جورج في اتهامه بـ نشر أخبار كاذبة.. وحملته: نأمل أن تظل دعوات إطلاق سراحه قوية وتتصاعد
الأمن القى القبض على باتريك في مطار القاهرة يوم 7 فبراير أثناء عودته للقاهرة من إيطاليا.. وتعرض للضرب
أسرته في أخر بياناتها: باتريك مكتئب وحزين ولا يعرف سبب حبسه كل هذه المدة ويتمنى إطلاق سراحه لاستكمال دراسته
كتب- حسين حسنين
يكمل الباحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، باتريك جورج، اليوم الأحد، عام في الحبس الاحتياطي، منذ القبض عليه يوم 7 فبراير 2020 أثناء عودته إلى مطار القاهرة.
فيما طالبت حملته بالإفراج الفوري عنه، وقالت “نأمل أن تظل مثل هذه الإجراءات قوية وتتصاعد أكثر حتى إطلاق سراح باتريك”.
بدأت رحلة باتريك مع الحبس الاحتياطي بعد قراره العودة إلى مصر من إيطاليا حيث يدرس الماجستير، ولكن تم توقيفه في مطار القاهرة الدولي واحتجازه في مكان غير معلوم حوالي 24 ساعة قبل ظهوره في اليوم التالي بنيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه.
فيما وجهت له النيابة العامة اتهامات في المحضر رقم 7245 لسنة 2019، بالتحريض على قلب نظام الحكم والتحريض على التظاهر لإسقاط نظام الدولة، بناءً على محضر تحريات للأمن الوطني بالمنصورة.
وفي جلسة استئناف حبس باتريك جورج يوم 15 فبراير 2020، قال باتريك أمام القاضي إنه تعرض للضرب والتعذيب أثناء احتجازه بشكل غير قانوني، بينما طالب محاميه بعرضه على الطب الشرعي لبيان ما به من إصابات جراء الضرب.
وقالت المبادرة المصرية للحقوق والحريات أيضا، إن باتريك تعرض في فترة اختفائه للتهديد والتعذيب والصعق بالكهرباء أثناء سؤاله عن عمله ونشاطه، طبقا لمحاميه، قبل أن يظهر لأول مرة صباح السبت ٨ فبراير في إحدى نيابات المنصورة.
ولمدة عام، طالبت أسرة باتريك جورج أكثر من مرة بإخلاء سبيله نتيجة سوء حالته الصحية والنفسية، وخطورة ذلك على صحته وحياته في الوقت الذي يخشى الناس من انتشار فيروس كورونا في أماكن الاحتجاز.
وقالت أسرته في أخر بيان لها يوم 21 ديسمبر الماضي، إن باتريك في أخر زيارة له “بدى فيها حزينا ومكتئبا ولا يعرف أسباب وجوده في السجن طوال هذه الفترة”.
وقالت الأسرة في بيانها، آنذاك “خلال الزيارة لم يكن باتريك كما نعرفه على الإطلاق، لم يكن مثل أي زيارة أخرى وقد حُطمت قلوبنا حرفيا! كانت كلماته بالضبط (أنا مرهق جسديًا وعقليًا، ولا يمكنني الاستمرار هنا لفترة أطول من ذلك، وأشعر بالاكتئاب في كل مرة يحدث فيها حدث هام في العام الدراسي أثناء وجودي هنا بدلاً من أن أكون مع أصدقائي في بولونيا)”.
وأضافت الأسرة في بيانها: “كلمات تركتنا في دموع عاجزين عن مساعدة ابننا في هذا الموقف المفجع، علاوة على ذلك، شعرنا بالصدمة عندما علمنا أنه أصيب بالاكتئاب لدرجة أنه قال (نادرًا ما أخرج من زنزانتي خلال النهار في الوقت المسموح، لأنني لا أستطيع أن أفهم سبب وجودي هنا ولا أريد أن أواجه حقيقة أنني أخرج لأمشي ذهابًا واياباً في غضون بضعة أمتار، فقط لأُحبس مرة أخرى في زنزانة عدد أمتارها أصغر)”.
وطالبت الأسرة بالإفراج الفوري عن ابنها “ابننا شخص بريء وباحث متألق يجب الاحتفاء به وليس حبسه في زنزانة، كان باتريك يعمل على درجة الماجستير ويخطط للحصول عليها ومن ثم الحصول على الدكتوراه، في الوقت الحالي، مستقبله مبهم تمامًا”.
وقالت الأسرة “لا نعرف متى سيكون قادرًا على مواصلة دراسته أو العمل أو حتى العودة إلى حياته الاجتماعية التي كانت مفعمة بالحياة. ندعو كل شخص مسؤول وصانع قرار إلى إطلاق سراح باتريك على الفور. نريد رجوع ابننا لنا وعودة الحياة لنا”.
وفي 12 يناير 2021، وضمن حملة عالمية لدعم باتريك، حصل على الجنسية الشرقية لمدينة بولونيا الإيطالية، ضمن فعاليات حملة “100 مدينة مع باتريك” لدعمه والمطالبة بالإفراج عنه. وقالت حملة “الحرية لباتريك جورج”، “باتريك زكي الآن رسميًا مواطن شرفي لمدينة بولونيا بعد الموافقة بالإجماع من مجلس المدينة على منح باتريك الجنسية الشرفية”.
وأضافت الحملة: “يأتي ذلك ضمن حملة (١٠٠ مدينة مع باتريك) لدعم قضيته والمطالبة بالإفراج الفوري عنه”. فيما تقدمت الحملة بالشكر لمدينة بولونيا باعتبارها “صوت باتريك وبيته الثاني”.