عام على حبس المحامي محمد الباقر.. ذهب للحضور مع علاء عبد الفتاح فتحول لمتهم في نفس القضية.. وزوجته: ظلم وقهر
نعمة هشام زوجة المحامي الباقر: زي اليوم بالضبط من سنة تحولت من واحدة تقرأ عن المعتقلين لزوجة معتقل
كتب- حسين حسنين
أكمل المحامي الحقوقي محمد الباقر، اليوم 29 سبتمبر، 365 يوما في الحبس الاحتياطي، منذ القبض عليه في مثل هذا اليوم من العام الماضي، أثناء قيامه بعمله وتقديمه الدعم القانوني للناشط علاء عبد الفتاح بمقر نيابة أمن الدولة العليا.
تعود واقعة اعتقال الباقر إلى نفس اليوم من العام الماضي 2019، بعدما توجه إلى نيابة أمن الدولة العليا لحضور التحقيقات مع الناشط علاء عبد الفتاح، ولكن فوجئ الباقر باحتجازه داخل النيابة، ليتم إبلاغه بعد ذلك بصدور أمر ضبط وإحضار له.
وكانت المفارقة، هي إدراج الباقر متهما على ذمة نفس القضية التي تم إدراج موكله علاء عبد الفتاح على ذمتها، والتي حملت أرقام 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وتقول نعمة هشام، زوجة الباقر، تعليقا على إكماله العام في الحبس: “فات سنة على حبس باقر.. من سنة بالضبط نزل الصبح بالبدلة للنيابة، بعدها بكام ساعة عرفت خبر اعتقاله، فجأة أنا تحولت من حد يقرأ عن المعتقلين لزوجة معتقل.. والسمع غير الشوف”.
وأضافت نعمة، عبر حسابها على “فيسبوك”، اليوم الثلاثاء: “كانت أول مرة اشوفه فيها في الزيارة بالبدلة البيضاء وحالق شعره وكل تعابير وشه عمري ما شفتها قبل كدا، وفرحته لما شافنا وعينيه اللي دمعت كأننا سفينة نوح، وأول إحساس بالقهر والظلم وأنا عارفة إنه نايم في زنزانة بشبابيك مفتوحة وخرسانة ورطوبة عالية وبدون مرتبة وبدون لبس شتوي وبالحد الأدنى من الغطاء”.
وخلال فترة حبس الباقر، رشحته الجمعية القانونية في بريطانيا – وهي كيان قانوني يجمع بين نقابة المحامين والقضاة الإنجليز – مع 4 محامين مصريين آخرين من المعتقلين في السجون، لجائزتها السنوية لحقوق الإنسان.
وحرم الباقر من وداع والده بالطريقة اللائقة، حيث توفى والد المحامي الحقوقي بعد فترة قليلة من حبسه احتياطيا، وسمحت إدارة السجون للباقر بالخروج وتوديعه بالزي الأبيض المخصص للحبس الاحتياطي وسط حراسة أمنية مشددة.
ويواجه الباقر في القضية رقم 1356 لسنة 2019، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
وفي نهاية شهر أغسطس الماضي، تم تدوير الباقر على ذمة قضية جديدة، حيث تم إحضاره من محبسه إلى مقر نيابة أمن الدولة، والتحقيق معه على ذمة القضية رقم 855 لسنة 2020، ووجهت له نفس التهم بالقضية القديمة وبسؤاله عن اسم هذه الجماعة الإرهابية أو أدلة الاتهامات، لم يتلق أي رد.