عاشا معًا 51 عامًا وفصل كورونا بين رحيلهما بـ6 دقائق.. قصة وفاة زوجين أمريكيين بالفيروس القاتل
رحل زوجان في الولايات المتحدة في يوم واحد، وذلك بعدما عاشا معا 51 عاما، من جراء مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا التاجي.
وأعلن الابن، بودي بيكر، أن والده، ستيوارت بيكر، البالغ من العمر 74 عاما، ووالدته أريان بيكر، التي ناهزت 72 عاما، توفيا يوم 29 مارس الماضي، بفارق 6 دقائق بين الواحد والآخر، بحسب وكالة سبوتنك.
وقال بيكر الابن في مقابلة تلفزيونية: “كان والداي شخصين رائعين، وقد أثرا في حياتي وحياة الآخرين، وللأسف فقدناهما في يوم واحد، بفارق دقائق”.
وأشار الابن إلى أن والديه كانا يتمتعان بصحة جيدة، إلا أنهما أصيبا فجأة الشهر الماضي بالتهاب رئوي خفيف، وفق تشخيص الطبيب.
وروى أن حالتيهما ساءتا في وقت لاحق، فذهبا إلى المستشفى، حيث استبقى الأطباء الأب، الذي كان يعاني أيضا من الربو، في المستشفى، فيما أرسلوا والدته إلى المنزل.
وبعد فحص الأب، تأكدت إصابته بالفيروس التاجي، وأبلغ الطبيب الابن بأن العدوى لم تترك لوالده أي فرصة.
وقرر الأبناء عدم إبلاغ الأم بهذه النتيجة، وتحسبا لأي طارئ، قرروا إدخالها إلى المستشفى، ومن هناك بعد 45 دقيقة جاءتهم الأنباء بأن الوالدة هي الأخرى في حالة خطيرة.
وبالنهاية، قرر الأبناء فصل والديهم عن الأجهزة التي تحافظ على الوظائف الحيوية، وسمحوا لهما بالموت بشكل طبيعي، ولكن طُلب من موظفي المستشفى عدم تفريقهما.
وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى في العالم في عدد حالات الإصابة المسجلة لعدوى الفيروس التاجي، وتجاوز الرقم الآن أكثر من 335 ألفا، فيما توفي 9500 شخص، وتم علاج أكثر من 17 ألفا.