ظهور الشاب الفرنسي يان بوردون بعد عام من “اختفاء غامض” في مصر.. ومنظمة: ذهب بنفسه للقنصلية وتواصل مع عائلته وعاد لبلاده سالما
كتب- محمود هاشم
أعلنت منظمة “كوميتي فور جستس” عودة الشاب الفرنسي يان بوردون، بعد عام من “اختفاء غامض” في مصر، موضحة أنه يتواجد حاليا مع عائلته في فرنسا.
وقالت المنظمة، في بيان صادر عنها، إنه في التاسع من أغسطس الحالي ذهب بوردون بنفسه إلى القنصلية الفرنسية بالقاهرة، وتمكن من التواصل مع عائلته عبر الهاتف، وفي اليوم التالي عاد إلى فرنسا سالما.
وأضاف: “احتراما للسيد بوردون، نود أن نحترم صمته فيما يتعلق بأسباب اختفائه منذ 4 أغسطس 2021، ومنحه الوقت للعود إلى حياته الطيبيعية”.
كانت عائلة الشاب الفرنسي يان بوردون، أطلقت في وقت سابق نداء إلى كل من رأى ابنها البالغ من العمر 25 عاما بعد حوالي سنة على اختفائه منذ دخوله الأراضي المصرية.
فقبل عامين، غادر يان فرنسا من دون وضع تحديد وجهة معينة، بحثا عن المغامرة ورغبة في التعرف على دول البلطيق ودول أخرى في العالم.
وفي 6 أغسطس 2020، غادر طالب الماجستير في التاريخ في جامعة السوربون على متن طائرة إلى تالين في إستونيا، حاملا معه حقيبته وخيمته وحذاء المشي الخاص به.
ثم عبر عشرات البلدان سيرا على الأقدام بمفرده في هذه المغامرة، للتعرف على السكان، وطريقة عيشهم، كما قام ببعض الأعمال بغية الحصول على بعض المال لإكمال رحلته.
ومر يان في دول عدة أهمها ليتوانيا ومقدونيا وكرواتيا وكردستان وتركيا قبل وصوله إلى مصر نهاية تموز – يوليو 2021، بعد قرابة عام تقريبا، حيث اختفى أي أثر له هناك.
وأشارت العائلة إلى أنها فضلت عدم اللجوء إلى الإعلام في البداية حتى لا تعيق عمل المحققين ونظام العدالة. ولكن نظرا لعدم وجود إجابة من قبلهم حتى الساعة، قرروا إطلاق نداء بأنفسهم إلى شهود عيان محتملين.
عندما وصل إلى مصر، أعلم الشاب أهله أنه حط في شرم الشيخ، وأنه زار جبل سيناء، والدير، ثم صعد إلى السويس قبل أن يتوجه إلى القاهرة في 27 يوليو 2022.
وبتاريخ 28 يوليو، أبلغ عائلته أنه ينوي زيارة متحف القاهرة والحي القبطي، وأنه ينام في نزل للشباب، في 4 أغسطس، راسل أخته للمرة الأخيرة. منذ ذلك الحين، لم تتلقى العائلة أي إشارة من ابنها.
بعد مرور أكثر من شهرين من دون مراسلتهم، ومن دون تهنئة والدته وأخته بعيدي ميلادهما، قامت العائلة بإبلاغ الشرطة عن اختفائه في نوفمبر الماضي، علمت العائلة حينها أن حساب يان المصرفي قد تم إفراغه في وسط القاهرة. منذ ذلك الحين، لم يحرز التحقيق أي تقدم يذكر، قبل أن يعلن ظهوره مؤخرا ويعود إلى عائلته في فرنسا.