طالب الطب الذي خرج لإنقاذ المصابين فلم يعد.. صفحة علاء عبد الهادي تُحيي ذكرى استشهاده أمام مجلس الوزراء: افتكروه واحكوا عنه لأولادكم
الصفحة: علاء كان بيحلم بوطن أفضل ومستقبل مشرق وحياه آمنه لكل شباب جيله.. وسُرق حلمه وضاعت قضيته
أحيت صفحة “كلنا علاء عبد الهادي| شهيد طب عين شمس” الذكرى الـ12 لاستشهاده.
وقالت في تدوينة لها: “الذكرى السنوية لاستشهاد دكتور علاء عبد الهادي، ١٢ سنوات مروا على خروج طالب الطب الطموح المتفوق لأداء واجبه على إثر استغاثه لإنقاذ مصابين، وكانت نتيجتها إصابته بطلق نافذ في الرأس أدى لاستشهاده”.
وأضافت: “علاء كان بيحلم بوطن أفضل ومستقبل مشرق وحياه آمنه لكل شباب جيله، علاء سُرق حلمه وضاعت قضيته، ولكن ماعند الله خير وأبقى، افتكروا علاء واحكوا عنه دايمًا لأولادكم، في الجنة ياطبيب”.
يذكر أنه استشهد الطالب علاء عبدالهادي، طالب طب عين شمس، في أحداث مجلس الوزراء والتي وقعت منذ 11 عامًا، اعتراضًا على تكليف الراحل الدكتور كمال الجنزوري على تشكيل الحكومة خلفا للمهندس عصام شرف عقب أحداث محمد محمود 2011 التي خلفت عشرات الشهداء ومئات المصابين.
كان علاء وقتها في الصف الخامس بكلية طب عين شمس، ولم تشغله الدراسة عن المشاركة في إسعاف المصابين بالمستشفيات الميدانية وهي المهمة التي أداها منذ ثورة 25 يناير كغيره من طلاب الطب، لكن الطبيب الشاب ذو النظارة الطبية المميزة والجسد النحيل والبشرة البيضاء قتل برصاصة في رأسه وهو يؤدي عمله في إسعاف الجرحى.
«أما أنزل أشوف إيه اللي بيحصل هناك.. استرها معانا يا رب»، كانت تلكل الكلمات آخر ما كتب «شهيد الطب» في حسابه على «فيس بوك» قبل أن ينزل وتصعد روحه قرب مقر الحكومة بشارع قصر العيني.
بعد أسابيع من استشهاده وقفت أمه لتتسلم درع الطب في احتفالية بنقابة الأطباء، بكت يومها أمه وقالت إن أمنيتها الوحيدة القصاص ممن قتلوا ابنها، وهي الحلم الذي لم يتحقق حتى الآن، لكن اسم الطبيب الشاب ستبقى طويلاً في ذاكرة الجميع تجسد معاني النبل والشجاعة.