طالبوا برحيل رئيس وزراء الاحتلال.. عشرات الآلاف يتظاهرون في القدس ضد حكومة نتنياهو
وكالات
تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص في القدس يوم الأحد للتنديد بحكومة رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبالإعفاءات الممنوحة لليهود المتزمتين دينيا من الخدمة العسكرية، في مشهد يعيد إلى الأذهان الاحتجاجات الحاشدة في الشوارع العام الماضي.
نظمت مجموعات احتجاجية المظاهرة أمام الكنيست، داعية إلى إجراء انتخابات جديدة تأتي بحكومة محل الحكومة الحالية. وقاد بعض من هذه المجموعات المظاهرات الحاشدة التي هزت إسرائيل العام الماضي.
كما يريد المحتجون مساواة أكبر في تحمل عبء الخدمة العسكرية الإلزامية على معظم الإسرائيليين. وقتل نحو 600 جندي منذ هجوم السابع من أكتوبر وحرب غزة التي تلته، وذلك في أعلى محصلة قتلى في صفوف الجيش منذ عقود.
وقالت القناة 12 الإخبارية العبرية، إنها أكبر مظاهرة فيما يبدو منذ بدء الحرب. وذكرت صحيفة “هاآرتس” وموقع “واي نت” الإخباري إن عشرات الآلاف من الأشخاص شاركوا فيها.
وتواجه حكومة نتنياهو انتقادات واسعة النطاق بشأن فشلها الأمني فيما يتعلق بهجوم حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” على جنوب الأرضي المحتلة والذي قُتل فيه 1200 شخص وأسر ما يربو على 250 رهينة إلى غزة.
وقال نوريت روبنسون (74 عاما) في المظاهرة “هذه الحكومة فشلت فشلا تاما وذريعا. ستقودنا إلى الهاوية”.
وأدت الحرب الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني إلى تفاقم مصدر توتر يعتمل منذ فترة طويلة في المجتمع ويزعزع أيضا استقرار ائتلاف نتنياهو الحاكم، وهو الإعفاءات الممنوحة لطلاب المعاهد الدينية من اليهود المتزمتين من الخدمة في الجيش.
ودخلت الحرب الصهيونية على غزة يومها الـ177 حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، عدوانه على القطاع ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. وتخللت الحرب هدنة إنسانية مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر ودامت لـ7 أيام جرى فيها تبادل للأسرى بين الجانبين
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد ما يزيد عن 32 ألف فلسطيني، أكثر من 70% منهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 75 ألف جريح. ويشار إلى أن هناك آلاف من الأشخاص في عداد المفقودين تحت الأنقاض، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.