طائرات الاحتلال تشن غارات على مواقع في قطاع غزة.. ومندوب فلسطين يطالب بحماية دولية ضد الجرائم الإسرائيلية
وكالة وفا
شنت طائرات الاحتلال الحربية، فجر اليوم الجمعة، 27 يناير 2023، سلسلة غارات على مواقع مختلفة في قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” بأن طائرات الاحتلال أطلقت نحو 15 صاروخا على موقع في مخيم المغازي وسط القطاع، ما أدى إلى تدميره بالكامل وإلحاق أضرار بمنازل وممتلكات المواطنين المجاورة.
وتسبب القصف الإسرائيلي بانقطاع التيار الكهربائي عن وسط القطاع، وبات المواطنون في ظلام دامس.
وقصفت طائرات الاحتلال موقعا جنوب غرب مدينة غزة بعدد من الصواريخ، ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه، كما قصفت موقعا آخر شمال القطاع بعدة صواريخ، وتسبب القصف الصاروخي الإسرائيلي بحالة من الذعر والخوف في صفوف الأطفال.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، بعد ساعات من استشهاد 10 مواطنين في الضفة، تسعة منهم خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها.
كان المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، بعث أمس الخميس، بثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (اليابان)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني في ظل غياب الحماية الدولية.
وأشار منصور في رسائله إلى عملية الاجتياح واسعة النطاق التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم لمخيم جنين للاجئين والتي أسفرت عن استشهاد تسعة فلسطينيين، وهم: عبد الله مروان جمعة موسى (18 عاما)، وسام أمجد أبو جعص (19 عاما)، عز الدين ياسين صلاحات (22 عاما)، ونور سامي محمد غنيم (23 عاما)، وصائب عاصم محمود إزريقي (26 عاما)، ومحمد سامي محمد غنيم (34 عاما)، ومحمد محمود محمد صبيح (35 عاما)، ومعتصم محمود أحمد أبو الحسن (37 عاما)، والمسنة ماجدة عبدالفتاح محمود عبيد (61 عاما)، إلى جانب إصابة أكثر من عشرين مواطنا، أربعة منهم في حالة حرجة.
في نفس السياق، أشار منصور الى حقيقة أن إسرائيل وقواتها العسكرية ومستوطنيها ليس لهم أي حق على الإطلاق في التواجد على الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وأنه لا يوجد أي مبرر لاقتحاماتها المتكررة للمدن والمناطق الفلسطينية، مشددا على ضرورة التمسك بقانون حقوق الإنسان، بالفعل وليس بالقول فقط
ولفت الانتباه إلى المزاعم التي أدلى بها ممثل الاحتلال خلال اجتماع مجلس الأمن في 18 كانون الثاني/ يناير الجاري فيما يتعلق باستشهاد الفلسطيني أحمد كحلة (45 عاما)، أمام ابنه المراهق، والتي تتناقض مع كافة الأدلة، بما في ذلك ما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية، مؤكدا ضرورة أن يتوقف العالم عن قبول الرواية الإسرائيلية المشوهة، ومشددا على أن إسرائيل ليس لها سيادة على الأرض الفلسطينية.
كما دعا منصور المجتمع الدولي للعمل على ضمان توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتقرير الأمين العام في العام 2018 بهذا الخصوص.
وأكد على الحاجة الملحة للمساءلة من أجل ردع ووقف هذه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
ودعا منصور المجتمع الدولي الى إدانة جميع هذه السياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية بشكل حازم، وضرورة اتخاذ تدابير ملموسة للمساءلة، الى جانب ضرورة تنبيه إسرائيل إلى أنه لن يتم التسامح معها على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وانتهاكاتها المتكررة لحقوق الإنسان والقانون الدولي، مشددا على ضرورة خضوعها لمعايير القانون الدولي مثل كل دول العالم.
وكان منصور قد اجتمع مع رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، سفير اليابان، وأحاطه حول آخر تفاصيل العدوان الهمجي والمدان، الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم ضد الشعب الفلسطيني في مخيم جنين الصامد، مشددا على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته في هذا الشأن كونه المسؤول عن الأمن والسلم الدوليين، وخاصة ضرورة توفير الحماية للسكان المدنيين من بطش هذا الاحتلال.
كما تواصل منصور مع دولة الإمارات العربية المتحدة، الممثل العربي في مجلس الأمن، مطالبا أن يناقش المجلس الوضع المتفجر وهذا العدوان في جنين في جلسة مغلقة له.
وقد قامت الإمارات بالتقدم بهذا الطلب بشكل رسمي، نيابة عن الجانب الفلسطيني، وأيدته كل من الصين وفرنسا حتى اللحظة، حيث سيتم مناقشة هذا العدوان في جلسة مغلقة لمجلس الأمن غدا الجمعة.
كذلك، أشار منصور إلى القرارات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية وفي مقدمتها اعتبار التنسيق الأمني لم يعد قائما وضرورة التحرك باتجاه مجلس الأمن وتطبيق قراراته، خاصة ما يتعلق بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.