ضيوف الرحمن يؤدون طواف الإفاضة بعد الانتهاء من رمي الجمرات.. والملك سلمان: أشكر من ساهموا في نجاح موسم الحج
كتب- عبد الرحمن بدر ووكالات
أدت وفود حجاج هذا العام طواف الإفاضة، اليوم الثلاثاء، وسط منظومة من الخدمات والإجراءات الاحترازية داخل المسجد الحرام، والتدابير الوقائية المكثفة التي فعلتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ضمن خطتها الميدانية والإرشادية والوقائية والفنية والهندسية لضمان سلاسة تفويج الحجاج لأداء نسكهم بيسر وسهولة.
وشاركت الرئاسة العامة مع الجهات المعنية بتنظيم دخول الحجيج إلى الحرم المكي عبر أبواب محددة لكل فوج، ووفق تنظيم وترتيب دقيق روعي فيه أعلى الإجراءات الوقائية وتطبيق التباعد الجسدي، أثناء تأدية الطواف حول الكعبة المشرفة من خلال المسارات الافتراضية التي أسهمت في انسيابية وتسهيل حركة الحشود.
تأتي هذه الجهود لتحقيق التوجيهات السديدة من القيادة الرشيدة في العناية الفائقة بضيوف الرحمن ليؤدوا عباداتهم ومناسكهم بما يحقق إقامة شعيرة الركن الخامس والتأكيد على ضمان سلامتهم.
وكان جميع الحجاج أنهوا، ظهر اليوم الثلاثاء، رمي الجمرات، وكانت أفواج الحجاج قامت منتصف الليل وقبل فجر أول أيام عيد الأضحى، بالتحرك من مشعر مزدلفة، متوجهين إلى منى لرمي الجمرة الكبرى (جمرة العقبة) بسبع حصيات، وذلك بعد وقوفهم أمس على صعيد عرفات، وأدائهم الركن الأعظم من أركان الحج، قبل أن يبيتوا في مزدلفة، بينما شهدت حركة ضيوف الرحمن انسيابية في التنقل بين المشاعر، وفق خطة التفويج المعدة لذلك.
بدوره هنأ الملك سلمان بن عبدالعزيز، الثلاثاء، جموع المسلمين بعيد الأضحى المبارك وقال: نحمد الله على ما تكللت به جهود المملكة من نجاح في الحد من آثار كورونا.
وقال سلمان: “أُهنئكم جميعًا بعيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا جميعًا وعلى وطننا الغالي وأمتنا العربية والإسلامية بالخير والصحة والبركات، سائلاً المولى جلت قُدرته أن يُتم على حجاج بيته الحرام نسكهم ويتقبل دعاءهم ويُعيدهم إلى أهاليهم سالمين غانمين فرحين مستبشرين”.
وأضاف: “نحمد الله على ما تكللت به جهود المملكة من نجاح كبير في الحد من الآثار التي فرضتها جائحة کورونا على جميع مناحي الحياة، بما في ذلك العمل على زيادة المناعة المجتمعية عبر تقديم أكثر من ( 22 ) مليون جرعة من لقاح كورونا للمواطنين والمقيمين.. مما أسهم – بحمد الله – في رفع الطاقة التشغيلية للحرمين الشريفين وتمكين قاصديهما من أداء المناسك في بيئة صحية آمنة. بسلام آمنين”.
وأضاف ملك السعودية: “نحمد الله ونشكره على ما حبا به هذه البلاد المباركة من شرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما على أكمل وجه، وعلى توفيقه جل وعلا لبلادنا في إدارة مواسم الحج والعمرة بنجاح في ظل هذه الجائحة وما فرضته من قيود وآثار على العالم بأسره”.
واختتم بالقول: أشكر أبنائي وبناتي المرابطين لتأمين سلامة ضيوف الرحمن، والشكر أيضًا للعاملين والمتطوعين في جميع القطاعات الحكومية والخاصة ممن أسهموا في نجاح موسم الحج لهذا العام.. أسال الله أن يتقبل من الحجاج حجهم، ومن سائر المسلمين صالح أعمالهم، وأن يُعيد سبحانه هذا العيد على الأمة الإسلامية وهي تنعم بالأمن والاستقرار والسلامة والرخاء، وكل عام وأنتم بخير”.