ضد التطبيع.. اعتقال رسام أردني وإحالته لمحكمة أمن الدولة بسبب كاريكاتير التطبيع الاماراتي.. وحملة تضامن دولية: الحرية لـ عماد حجاج
مراسلون بلا حدود تندد باستخدام قانون الجرائم الإلكترونية لإسكات الأصوات الناقدة بالاردن وتطالب بالإفراج الفوري عنه
الشبكة العربية : حبس عماد حجاج في قضية نشر انتهاك فج لحرية التعبير وترهيب تمارسه الحكومة الأردنية ضد فنان مبدع
محمود هاشم
أحال مدعي عام عمان، رسام الكاريكاتير الأردني من أصل فلسطيني عماد حجاج إلى محكمة أمن الدولة صاحبة الاختصاص للنظر بقضية نشر كاريكاتير بدعوى “الإساءة لدولة شقيقة”، ووجه المدعي العام تهمة “القيام بأعمال وكتابات من شأنها تعكير صفو العلاقات مع دولة”.
ونشر الرئيس التنفيذي لمركز حرية وحماية الصحفيين نضال منصور، أن الزميل حجاج أوقف على خلفية قضية نشر بموجب قانون الجرائم الالكترونية.
ومثُل حجاج، أمام المدعي العام في قصر العدل بالعاصمة عمان، اليوم، على خلفية رسمة كاريكاتير، هاجمت اتفاق التطبيع الإماراتي مع الاحتلال الإسرائيلي، كما تطرق لموقف قوات الاحتلال الإسرائيلي الرافض لبيع الولايات المتحدة طائرات “F-35″ لأبو ظبي، وحضر عدد من الزملاء الصحفيين لمؤازرته ودعمه في الساحة المقابلة للمبنى.
وأوقف مدعي عام عمان رسام الكاريكاتير الساخر، الذي يعمل في صحيفة وموقع العربي الجديد القطري على ذمة التحقيق لرسم كاريكاتوري اعتبر مسيئا، وتابع نقيب الصحفيين راكان السعايدة والرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحافيين نضال منصور، حيثيات توقيفه، بحسب وسائل إعلام محلية.
ووُلد حجاج في الضفة الغربية، وتلقى تعليمه في مدارس وكالة الغوث في مخيم الوحدات في الأردن، وهو مبدع شخصية “أبو محجوب” الساخرة، وجاء اسمه دلالة على سلطة الرقابة في العالم العربي، وهو عضو في نقابة الصحافيين الأردنيين، منذ العام 1994، وعضو وكالة رسامي الكاريكاتير والكتاب الساخرين.
وحاز حجاج على جائزة دبي للصحافة العربية للعام 2006 عن أفضل رسم كاريكاتيري نشر في الصحافة العربية لعام 2005، لوحة (الجمل العربي الباكي).
واستنكرت “مراسلون بلا حدود”، اعتقال حجاج بسبب كاريكاتير ضد التطبيع الإماراتي، منددة باستخدام قانون الجرائم الإلكترونية لإسكات الأصوات الناقدة، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.
كما أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، قرار نائب عام عمان، القبض على فنان الكاريكاتير عماد حجاج، بموجب قانون الجرائم الإلكترونية، أثناء عودته من الغور أمس، بسبب الكاريكاتير الساخر.
وأوضحت الشبكة، في بيان صحفي، أن رسومات حجاج، الذي يبلغ من العمر 53 عاما، تحظى بجماهيرية كبيرة في الأردن والعديد من الدول العربية، وتدور معظمها حول شخصية أبو محجوب التخيلية ، وجاره أبو محمد، اللذين يمثلان واقع المجتمع العربي.
وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية “إن حبس عماد حجاج في قضية نشر هو انتهاك فج لحرية التعبير، وترهيب تمارسه الحكومة الأردنية ضد فنان مبدع يحظى باحترام وتقدير الملايين”.
وأضاف عيد أن حبس عماد حجاج يتناقض مع الوعود التي قطعها ملك الأردن على نفسه بحماية حرية التعبير وصونها باعتبارها ركنا أساسياً في بناء الدولة الديمقراطية، كما يتناقض مع الشعار الذي أطلقه الملك حين أكد أن “حرية الصحافة سقفها السماء”.
وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان السلطات الأردنية بإطلاق سراح رسام الكاريكاتير عماد حجاج فورا، وإيقاف الحبس في قضايا النشر، كما دعت السلطات الأردنية إلى إدراك الفرق بين قضايا الرأي، والجرائم الإلكترونية، ومنح الفرصة للفنانين والصحفيين للتعبير عن أرائهم هم بحرية ودون قيود.
وعبر وسم #الحريةلعمادحجاج استنكر ناشطون إجراءات اعتقال رسام الكاريكاتير الأردني، رافضين الهجمة ضد حرية الرأي والتعبير في البلاد، مؤكدين أن الدستور المحلي يتيح لكل أردني أن يعرب بحرية عن رأيه بالقول والكتابة والتصوير وسائر وسائل التعبير.