ضحايا الخطوط الأمامية.. أمجد الحوراني طبيب بريطاني اختطفه كورونا بعد إنقاذه حياة الآلاف من المرضى
كتب – محمود هاشم
أصبح استشاري مستشفى يبلغ من العمر 55 عامًا أول عامل في هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، في الخطوط الأمامية يموت بعد إصابته بفيروس كورونا.
وتوفي أمجد الحوراني أخصائية في الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى كوينز بيرتون، مساء أمس، في مستشفى جلينفيلد في مدينة ليستر بحسب تأكيد الهيئة، ظهر اليوم، واصفة إياه بأنه “صخرة عائلتنا” الذي “يضع الجميع دائمًا أمام نفسه”.
وقالت أسرة الحوراني، في بيان نقله موقع “Daily Mail” إنه كان زوج وأب وابن محب ومحبوب من الجميع، وكانت مهنته وأسرته شغفه الأكبر، حيث سخر حياته لكليهما، كان صخرة العائلة، محبا ومعطاء على الدوام”.
وأضافت: “كان يعطي الجميع الأولوية قبله، نلجأ إلى في كل وقت للحاجة، كان دائما موجودا من أجلنا، لديه الكثير من المسئوليات، لكنه لم يشتك مطلقا من أي منها”.
وبحسب عائلته، وصل أمجد إلى مستوى عال من التخصص في مهنته، وشكل فرقا واضحا في حياة الآلاف من المرضى، طوال فترة عمله الطويلة.
وكان أمجد ينظر إلى دوره كطبيب كواحد من أكثر المساعي النبيلة في الحياة، كما قام بتعليم العديد من الأطباء الذين أصبحوا فيما بعد مستشارين في الأنف والأذن والحنجرة، ما جعل أسرته فخورة بشكل لا يصدق بالإرث الذي تركه وراءه وكل ما حققه.
وتابعت العائلة: “نود أن نشكر جميع المشاركين في رعايته على لطفهم وتعاطفهم أثناء مرضه، لقد عملوا بلا كلل من أجله، كما كان سيفعل لوحده، خسارته مدمرة لعائلتنا، الحياة بدونه من المستحيل تخيلها، لكننا سنبذل كل ما في وسعنا لتكريم ذاكرته ونعيش كيف كان يريد منا أن نفعل “.